إعصار "أوساجي" يتسبب في دمار واسع ويشرد الآلاف في الفلبين
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تسبب إعصار "أوساجي" في دمار واسع النطاق في الفلبين يوم الخميس، حيث ضرب القرى الريفية بالفلبين، مما أدى إلى فيضانات شديدة، وأسفر عن تدمير البنية التحتية وتشريد آلاف الأشخاص.
استمر الإعصار في مساره نحو جنوب تايوان يوم الجمعة، بعد أن خلف آثارًا مدمرة في مناطق مختلفة، في وقت تعاني فيه الفلبين من سلسلة من العواصف الكبرى التي تعرضت لها في أقل من شهر.
في محافظة كاغايان الواقعة في أقصى شمال جزيرة لوزون، انهار جزء من جسر رئيسي يربط بين مدينتين يوم الخميس، بعد أن اصطدمت به جذوع الأشجار التي جرفتها المياه الناتجة عن الفيضانات. كما غمرت مياه الفيضانات عدة جسور أخرى، ما جعلها غير صالحة للاستخدام، وفقًا للمسؤولين المحليين.
جاء الإعصار "أوساغي" بعد يومين فقط من مغادرة الإعصار "توغاري" للمنطقة، الذي أسفر عن فيضانات كبيرة في شمال الفلبين وأجبر أكثر من 82,500 شخص على مغادرة منازلهم.
كما أن العديد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم لا يزالون في ملاجئ الطوارئ عندما ضرب "أوساغي" البلاد، مما زاد من الأعباء على جهود الإغاثة.
ومع تواصل تأثيرات الإعصار، نشطت الحكومة الفلبينية في إرسال مساعدات غذائية إلى أكثر من 300 مركز إيواء، فيما تكافح لتلبية احتياجات السكان المتضررين.
وقد أفادت وزارة الرفاه الاجتماعي بأن الحكومة أنفقت أكثر من مليار بيسو (ما يعادل 17 مليون دولار) لتوفير الغذاء والمساعدات الأساسية للمناطق المتضررة.
وفي هذا السياق، طلب وزير الدفاع الفلبيني، جيلبرتو تيودورو، المساعدة من دول الجوار مثل سنغافورة وماليزيا وبروناي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، التي أرسلت طائرات شحن محملة بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. كما تم إرسال فرق إنقاذ ومساعدات من قبل وكالات إغاثة محلية ودولية.
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة عن جمع 32.9 مليون دولار لمساعدة الحكومة الفلبينية في تقديم المساعدات إلى نحو 210,000 شخص في حاجة ماسة للغذاء والحماية، خاصة من النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقات.
وتستمر الفلبين في مواجهة موسم استثنائي من الأعاصير المدارية، حيث تتعرض سنويًا لحوالي 20 إعصارًا وعاصفة مدارية. البلاد، التي تقع على "حلقة النار البركانية"، تعد من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية في العالم، خصوصًا في ظل وجود أكثر من 12 بركانًا نشطًا.
في عام 2013، خلف إعصار "هايان" أحد أقوى الأعاصير في تاريخ المنطقة، أكثر من 7,300 قتيل أو مفقود، ودمر العديد من القرى وتسبب في حدوث كارثة إنسانية واسعة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لأول مرة منذ 2022.. شولتس يتصل ببوتين ويطالبه بسحب قواته من أوكرانيا "رافاييل".. إعصار يتوجه إلى كوبا.. ثم يعرج على فلوريدا.. بعد أن ضرب جامايكا تايوان تحت رحمة إعصار "كونغ-راي".. مقتل شخص وإصابة 73 آخرين تدمرإعصارفيضانات - سيولأزمة المناخبحث وإنقاذالفلبينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 إسرائيل فرنسا دونالد ترامب ضحايا واشنطن كوب 29 إسرائيل فرنسا دونالد ترامب ضحايا واشنطن تدمر إعصار فيضانات سيول أزمة المناخ بحث وإنقاذ الفلبين كوب 29 إسرائيل فرنسا دونالد ترامب ضحايا واشنطن روسيا غزة أسلحة شرطة فيضانات سيول إسبانيا یعرض الآن Next أکثر من
إقرأ أيضاً:
غزة تدخل مرحلة متقدمة من المجاعة.. مئات الآلاف في خطر داهم
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، أن قطاع غزة يمر حالياً بـ"مرحلة متقدمة من المجاعة"، نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد واستمرار إغلاق المعابر منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، ما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والسلع الأساسية.
وقال مدير عام المكتب، إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصاراً شاملاً على القطاع منذ أكثر من شهرين، ويمنع إدخال الغذاء والدواء والماء، ما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، تمثل واحدة من أفظع صور التجويع الممنهج التي يشهدها العالم الحديث.
وأكد الثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذه الجريمة، حيث يستخدم الحصار ومنع الإمدادات كأداة حرب ضد أكثر من 2.4 مليون مدني فلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن نقص المواد الغذائية، وانعدام الطحين، وتوقف عمل المخابز، ينذر بانهيار كامل لمنظومة الأمن الغذائي، ويضع المجتمع الدولي أمام امتحان أخلاقي حقيقي.
ودعا المسؤول الفلسطيني إلى تحرك دولي عاجل وفاعل لوقف هذه الجريمة، وضمان إدخال المساعدات الإغاثية دون شروط، لإنقاذ ما تبقى من حياة في القطاع المحاصر.
وفي ظل هذا الحصار المشدد، تتزايد معاناة العائلات الفلسطينية، حيث تحول إغلاق المعابر إلى عائق أساسي يحول دون وصول المساعدات الإنسانية، في وقت تشهد فيه المؤسسات الخيرية والإغاثية تراجعاً كبيراً في قدرتها على تلبية احتياجات السكان، بعد أن كانت تشكل خط الدفاع الأول في توفير الدعم خلال فترات الحرب.
ويشير المكتب الإعلامي إلى أن إغلاق المعابر لا يعني فقط منع دخول الشاحنات، بل هو بمنزلة قطع شريان الحياة عن أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف إنسانية كارثية منذ اندلاع حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووفق المعطيات الرسمية، فإن الاحتلال الإسرائيلي منع منذ بداية آذار/مارس الماضي إدخال نحو 18 ألف و600 شاحنة مساعدات، وألف و550 شاحنة وقود، كما استهدف بالقصف أكثر من 60 مطبخاً خيرياً ومركز توزيع مساعدات، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
ويواصل الاحتلال استخدام سياسة "التجويع كسلاح"، وهي ليست الأولى من نوعها، إذ لجأ إليها في مراحل سابقة من الحرب، لا سيما خلال عملياته البرية في مناطق شمال قطاع غزة ومدينة غزة، عبر قطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء، ما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.