حقل البوري.. كنز نفطيّ يُشعل صراعاً حدوديا في قلب المتوسط
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
نشرت “ليبيان إكسبريس” الناطقة باللغة الإنجليزية تقريراً حول حقل البوري النفطي، ترجمته شبكة “عين ليبيا” الإعلامية، سلّط الضوء على الجدل الحدودي التاريخي الذي أثاره هذا الكنز الاستراتيجي بين تونس وليبيا.
ويُمثّل حقل البوري، خامس أكبر حقل بحري في أفريقيا والأكثر إنتاجًا في المتوسط، مصدرًا هامًا للطاقة، باحتياطيات ضخمة تُقدّر بـ 72 مليون برميل من النفط الخام و3.
ويقع هذا العملاق النفطي على بُعد 120 كيلومترًا شمال الساحل الليبي، ويُنتج نحو 30 ألف برميل نفط يوميًا من 38 بئرًا، بإدارة مشتركة بين شركة “مليته” للنفط والغاز الليبية وشركة “إيني” الإيطالية. بدأ إنتاجه في عام 1988، ليُصبح رافدًا أساسيًا لاقتصاد البلدين.
إلا أن هذا “الكنز” لم يكن مصدراً للرخاء فحسب، بل تحوّل إلى بؤرة خلافٍ قضائيّ مرير بين تونس وليبيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بين عامي 1978 و1982.
دار الخلاف حول منطقة الجرف القاري الغنية بالنفط والغاز والثروات البحرية، امتدادًا لخلافات حدودية موروثة عن الحقبة الاستعمارية.
ورغم اقتراح معمر القذافي اقتسام ثروات الجرف القاري مع تونس، إلا أن الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة رفض العرض، مُفضلاً اللجوء إلى القضاء الدولي بناءً على نصيحة خبراء القانون، ومن بينهم العميد الصادق بلعيد.
وخلال معركة قانونية طويلة في لاهاي، اعتمدت تونس في دفاعها على الحقائق التاريخية والجغرافية وحقوق الصيد التقليدية، بينما استندت ليبيا إلى الدراسات الجيولوجية.
وفي عام 1982، أصدرت المحكمة حكمًا نهائيًا يُثبت سيادة ليبيا الكاملة على الجرف القاري.
عبّر الصادق بلعيد عن عدم رضاه عن حكم محكمة لاهاي، مشيراً إلى شعوره بتحيز قضاتها. وعلى الرغم من ذلك، التزمت تونس بقرار المحكمة الدولي وقدمت طلبًا لإعادة النظر في الحكم، إلا أنّه قوبل بالرفض في عام 1985.
ويبقى حقل البوري شاهداً على التعقيدات الحدودية والتاريخ المُشترك بين تونس وليبيا، منذراً بأن التنافس على مصادر الطاقة قد يُشعل صراعاتٍ في أي وقت.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البحر الأبيض المتوسط تونس حقل حقل البوري حقل بحري حقل نفطي شركة إيني شركة مليته نفط حقل البوری
إقرأ أيضاً:
اكتشاف حقل غاز جديد بمصر.. «إكسون موبيل» تواصل توسيع بئر «نفرتاري1»
أعلنت شركة «إكسون موبيل» أنها استطاعت اكتشاف حقل غاز جديد بمصر، وذلك من خلال إيجاد مكامن للغاز الطبيعي بالقرب من السواحل المصرية في البحر المتوسط، بعد نجاحها في حفر بئر «نفرتاري-1» الاستكشافي.
تفاصيل اكتشاف حقل غاز جديد بمصروأوضحت شركة إكسون موبيل الأمريكية الكبرى، العاملة في مجال التنقيب عن الغاز إنها استطاعت إيجاد مكامن للغاز الطبيعي وهذا عن طريق أول بئر بحري قامت بحفره على الإطلاق داخل مصر.
تفاصيل حقل نفرتاري-1وأضافت الشركة، أن أعمال الحفر والتوسع مستمرة حتى الآن داخل حقل نفرتاري-1 في منطقة شمال مراقيا، التي بدأت الشركة العمل فيها منتصف ديسمبر من العام الماضي بمنطقة غرب البحر المتوسط غير المستكشف، كما أنها ستواصل تقييم النتائج.
وأوضحت أنه تم بدء حفر بئر نفرتاري-1 في منطقة شمال مراقيا بمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، والتي لم يتم استكشافها بشكل كبير من قبل، حيث يتم حفر البئر على عمق 1700 متر تحت سطح الماء على بعد 50 كيلومترًا من الساحل، بواسطة سفينة الحفر فالاريس دي إس-9.
زيادة الإنتاج من الغاز الطبيعيويأتي هذا لاتجاه الدولة في الفترات الأخيرة إلى زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي، عن طريق زيادة الآبار التي تحفر لإنتاج الغاز من جانب كبرى الشركات العالمية.