كيف يتسبب تلوث الهواء في الإصابة بالإكزيما؟.. 4 نصائح للوقاية منها
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
الإكزيما من المشكلات الشائعة التي تسبب جفافًا وحكة واحمرارًا في الجلد، وعلى الرغم من الأسباب المعرفة وراء حدوث هذه المشكلة، مثل الحساسية والوراثة، فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن تلوث الهواء يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالإكزيما.. فما حقيقة ذلك؟
تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالإكزيماكشفت دراسة علمية جديدة، شملت مئات الآلاف من الأمريكيين، عن وجود صلة بين تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالإكزيما المعروفة أيضًا بالتهاب الجلد التأتبي، فقد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء، هم أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة الجلدية.
وركزت الدراسة على تأثير الجسيمات الدقيقة (PM2.5) الموجودة في الهواء الملوث، ووجد الباحثون أن كل زيادة في تركيز هذه الجسيمات تزيد من خطر الإصابة بالإكزيما بنسبة كبيرة، معتقدين أن هذه الجسيمات قد تؤثر على الجهاز المناعي وتسبب التهابات في الجلد.
الآثار الصحية الخطيرة لتلوث الهواءوأشار الباحثون القائمون على الدراسة، إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد الآثار الصحية الخطيرة لتلوث الهواء، التي تتجاوز مشكلات الجهاز التنفسي، لتشمل أيضًا أمراض الجلد، كما تدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تلوث الهواء وحماية صحة الإنسان.
وتؤكد الدكتورة إيمان سند، استشارية الأمراض الجلدية، خلال حديثها لـ«الوطن»، صحة هذه الدراسة، لافتة إلى أنه رغم أن الإكزيما غالبًا ما تكون وراثية، فهناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بها، أو لتخفيف حدة أعراضها في حال الإصابة.
قدمت «إيمان» مجموعة من النصائح للوقاية من الإصابة بالإكزيما، وتخفيف أعراضها حال الإصابة، وهي:
1- ترطيب البشرة بانتظام:
استخدام مرطب خالٍ من العطور، إذ يساعد المرطب في الحفاظ على سلامة الحاجز الوقائي للجلد، بالتالي يحافظ على رطوبة البشرة وحمايتها من الجفاف الذي يزيد من تهيج الجلد. شرب كمية كافية من الماء، إذ يساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد. ترطيب البشرة مباشرة بعد الاستحمام، إذ يساعد ذلك على حبس الرطوبة في الجلد.2- تجنب المهيّجات:
تحديد المهيّجات الشخصية، إذ قد تختلف المهيّجات من شخص لآخر، لذا حاول تحديد المواد التي تزيد من حكة واحمرار جلدك وتجنبها قدر الإمكان، ومن أهمها الملابس ذات الألياف الصناعية والأصواف والملابس الضيقة أو الخشنة. استخدام منتجات لطيفة على البشرة، ويراعى اختيار منتجات تنظيف وعناية بالبشرة خالية من العطور والأصباغ القوية.3- الحفاظ على بيئة منزلية مناسبة:
تنظيف المنزل بانتظام باستخدام المكنسة، إذ يساعد ذلك على التخلص من الغبار وحبوب اللقاح وعث الغبار الذي قد يسبب تهيج الجلد. استخدام مرطب للهواء، لا سيما في فصل الشتاء، لتقليل جفاف الجلد.4- إدارة الإجهاد:
ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل، إذ تساعد على تقليل التوتر الذي قد يؤثر على الجلد. الحصول على قسط كاف من النوم، فالنوم الجيد ضروري لصحة الجلد بشكل عام.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإصابة بالإكزيما الأمراض الجلدية تلوث الهواء الإصابة بالإکزیما تلوث الهواء خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن النقاط الخمس التي اختارها جيش الاحتلال الإسرائيلي للبقاء فيها جنوب لبنان تم اختيارها بدقة متناهية، مشيرا إلى أن هذه النقاط تشكل جزءا من إستراتيجية أمنية جديدة لإسرائيل تهدف إلى حماية مستوطناتها الشمالية ومراقبة الداخل اللبناني.
جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية في جنوب لبنان، حيث أبقى قواته في 5 مناطق إستراتيجية بدعوى حماية المستوطنات القريبة من الحدود.
وأوضح حنا أن هذه النقاط الخمس تم اختيارها بعناية لتكون بمثابة منظومة أمنية متكاملة، حيث توجد في كل نقطة سرية عسكرية تضم ما بين 100 إلى 150 جنديا، مما يمنحها القدرة على حماية العمق الإسرائيلي ومراقبة التحركات داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن هذه النقاط تتيح لإسرائيل جمع المعلومات والتصرف بمرونة من دون الحاجة إلى الالتزام الكامل بالقرارات الدولية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الإستراتيجية تشبه إلى حد كبير ما تم تطبيقه في غزة، حيث أنشأت إسرائيل منطقة عازلة ونقاطا أمنية داخلية لضمان أمن مستوطناتها.
إعلان
تعزيز للسيطرة
وأكد أن هذه النقاط الخمس في لبنان ستكون بمثابة وجود مادي وجسدي يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، مع قدرة على التدخل السريع عند الحاجة.
ولفت حنا إلى أن البيان المشترك الصادر عن الرؤساء الثلاثة في لبنان (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب) أكد على الالتزام بالقرار 1701 واتفاق الطائف، مشيرا إلى أن لبنان يسعى حاليا إلى حل دبلوماسي وقانوني للأزمة عبر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي.
ورغم تحذير الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي سيعتبر انتهاكا للقرار 1701، أشار حنا إلى أن هذا القرار لم ينجح في تحقيق أهدافه بشكل كامل، وأن الواقع الجديد على الأرض يتطلب تعاملا مختلفا.
وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، توقع حنا أن تستمر القوات الإسرائيلية في البقاء في هذه النقاط لفترة تتراوح بين شهرين إلى 6 أشهر، مع تعزيز دفاعاتها وحماية المستوطنات القريبة.
وأكد أن التكنولوجيا الحديثة قد تعوض عن الحاجة إلى وجود عسكري مكثف، لكن إسرائيل ما زالت تعتمد على الوجود المادي لضمان أمنها.
وأشار حنا إلى أن الوضع الحالي يمثل ديناميكية جديدة في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها الأمني في جنوب لبنان، بينما يبحث لبنان عن حلول دبلوماسية وقانونية لإنهاء هذا الوجود الذي يعتبره "احتلالا".