افتتاح قمة آبيك في بيرو وترامب الغائب الحاضر
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
افتُتحت في بيرو -اليوم الجمعة- قمة زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن في ظل حالة من الغموض الدبلوماسي بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات.
ومن المقرر أن يعقد بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ -الذي لم يكن حاضرا في الجلسة الافتتاحية للقمة- محادثات السبت، فيما رجّح مسؤول في الإدارة الأميركية أنه سيكون الاجتماع الأخير بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم قبل أن يؤدي ترامب اليمين في يناير/كانون الثاني.
وقالت رئيسة بيرو دينا بولوارتي أمام الزعماء إن التعاون الاقتصادي المتعدد الأطراف ينبغي أن يعزز "في ظل تفاقم التحديات المختلفة التي نواجهها مع مستويات عدم اليقين في المستقبل المنظور".
وأكدت "نحن بحاجة إلى مزيد من التشارك والتعاون والتفاهم مع التقليل من التشرذم".
وتأسست مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في عام 1989 بهدف تحرير التجارة الإقليمية، وهي تجمع 21 اقتصادا تمثل معا نحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 40% من التجارة العالمية.
وكان من المقرر أن يركز برنامج القمة على التجارة والاستثمار للنمو الشامل، كما يُطلق عليه مؤيدوه، لكن عدم اليقين بشأن الخطوات التالية لترامب يخيم الآن على الأجندة، كما هي الحال بالنسبة لمحادثات المناخ في مؤتمر "كوب 29" الجارية في أذربيجان، وقمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو الأسبوع المقبل.
ومع تبني الرئيس الجمهوري المنتخب نهج مواجهة مع بكين في ولايته الثانية، يحظى هذا الاجتماع الثنائي بمتابعة وثيقة.
وحضرت القمة أيضا اليابان وكوريا الجنوبية وكندا وأستراليا وإندونيسيا، من بين دول أخرى، لكن سيغيب عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حالة من الغموض الدبلوماسي أحاطت بقمة آيبك بعد فوز ترامب بالرئاسة (الجزيرة) "أميركا أولا"وتستند أجندة ترامب "أميركا أولا" إلى اتباع سياسات تجارية حمائية، وزيادة استخراج الوقود الأحفوري وتجنب الصراعات الخارجية، وتهدد بالتالي التحالفات التي بناها بايدن بشأن قضايا تراوح من الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط إلى تغير المناخ والتجارة العالمية.
وهدد الرئيس الجمهوري المنتخب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على واردات السلع الصينية لتعديل ما يقول إنه خلل في التجارة الثنائية.
من جانبها تواجه الصين أزمة إسكان مطولة وتباطؤا في الاستهلاك وهو ما سيزداد سوءا في حال اندلاع حرب تجارية جديدة مع واشنطن.
والصين حليفة لروسيا وكوريا الشمالية اللتين يشدد الغرب عقوباته عليهما، وتبني قدراتها العسكرية وتكثف الضغوط على تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها. كما تعمل على توسيع حضورها في أميركا اللاتينية من خلال مشاريع البنية التحتية ومشاريع أخرى في إطار مبادرة الحزام والطريق.
بولوارتي اجتمعت مع نظيرها الصيني شي جين بينغ (الأناضول)وافتتح شي -الخميس- أول ميناء موّلت الصين بناءه في أميركا الجنوبية، في بيرو، على الرغم من دعوة مسؤول أميركي كبير دول أميركا اللاتينية إلى توخي الحذر حيال الاستثمارات الصينية.
ويجتمع شي جين بينغ بنظيره التشيلي غابرييل بوريتش الجمعة، في حين يلتقي بايدن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وهما حليفان رئيسيان للولايات المتحدة في آسيا.
وقال مستشار الأمن القومي جايك سوليفان -الذي يرافق بايدن- إن الدول الشريكة ستعلن إنشاء أمانة لضمان أن تحالفها "سيكون سمة دائمة للسياسة الأميركية".
والصين ليست الدولة الوحيدة في مرمى ترامب الاقتصادي، فقد هدد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% أو أكثر على البضائع الآتية من المكسيك -وهي عضو آخر في منتدى آبيك- ما لم توقف "هجمات المجرمين والمخدرات" عبر الحدود.
ونشرت البيرو أكثر من 13 ألف عنصر من القوات المسلحة للحفاظ على الأمن في العاصمة ليما حيث بدأ عمال النقل وأصحاب المتاجر 3 أيام من الاحتجاجات ضد الجريمة والإهمال الحكومي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يشهد افتتاح ملتقى المرأة الريفية وتحقيق التمكين الاقتصادي
افتتح الدكتور أحمد المنشاوى؛ رئيس جامعة أسيوط، اليوم الإثنين ملتقى المرأة الريفية وتحقيق التمكين الاقتصادي بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة
وجاء ذلك بحضور الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور على كمال معبد مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة، والدكتورة مروة كدوانى مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، والدكتور عبدالله فيصل مدير مركز دعم المجتمع المدنى بالجامعة ومحمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط، والدكتور مرتجى عبدالرؤوف رئيس المنطقة الأزهرية بأسيوط، والدكتورة أسماء جابر مهران نائب مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة، إلى جانب عمداء، ووكلاء الكليات، ومستشارى رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس بمختلف الكليات، وممثلي مؤسسات المجمتع المدني بأسيوط
وفى مستهل كلمته؛ أعرب الدكتور أحمد المنشاوي، عن سعادته لاستضافة هذا الملتقى المهم في رحاب جامعة أسيوط؛ والذي يأتى تحت شعار "المرأة الريفية المنتجة مفتاح لنجاح المجتمع"؛ لإبراز الدور المهم الذي تقوم به النساء، والفتيات الريفيات في تنمية المجتمع.
ووجّه رئيس جامعة أسيوط؛ الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ المُساند الأول للمرأة المصرية، والداعم لها، والمُدافع عن حقوقها؛ إيمانًا واقتناعًا بأن تمكين المرأة واجب وطنى؛ وذلك من خلال إهداء المرأة المصرية عهدًا ذهبيًا؛ يضمن العديد من الإنجازات، والوصول إلى المناصب القيادية التى لم تصل إليها من قبل، فضلًا عن إصدار العديد من القوانين، والتشريعات المُنصفة للمرأة، وضمان الحماية الإجتماعية لها.
وأشار الدكتور المنشاوى إلى إن قضية تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا؛ تُعد نقطة أساسية في كل محاور، وبرامج رؤية الدولة المصرية، وفقًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنفيذًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية؛ لتمكين المرأة المصرية 2030، مشيدًا بدعم الدولة؛ للسيدات من خلال المبادرات المتنوعة، ومنها: مبادرة "حياة كريمة"؛ ودورها في تحسين الأحوال المعيشية للمرأة في الريف، من خلال ما توفره المبادرة من خدمات؛ التعليم، والصحة، والصرف الصحي، والسكن اللائق، وفرص العمل وغيرها من المجالات، إلى جانب برنامج "تمكين"، ومبادرات الشمول المالي، وميكنة الخدمات، والتحول الرقمي، والبرامج التدريبية المختلفة؛ لبناء قدرات المرأة.
وفى ختام كلمته؛ وجه رئيس جامعة أسيوط؛ الشكر للمجلس القومي للمرأة، ودوره المهم فى تقديم؛ العديد من المشروعات التى تستهدف تمكين المرأة؛ اقتصاديًا واجتماعيًا، فضلًا عن لجنة “المرأة الريفية” بالمجلس والتى تهتم بتنمية المرأة الريفية، وتمكينها، كما وجّه سيادته الشكر؛ لمركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، ومركز دعم المجتمع المدني؛ لخدمة المرأة، متمنيًا النجاح، والتوفيق، ولوطننا الرقي، والتقدم والأمن، والأمان.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود عبدالعليم؛ أن المرأة الريفية هي جزء أساسي في مجتمعنا، وأحد أهم أسباب إقامة الملتقى هو؛ الإرتقاء بالمرأة الريفية، وتدريب المرأة في الريف على الحرف البسيطة؛ تحقيقًا لأهداف، ومحاور التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور على كمال معبد؛ إلى أن الملتقي يتضمن تدريب ثلاث مجموعات من السيدات؛ من قرى، ومراكز محافظة أسيوط على حرف بسيطة، وهي صناعة المشروعات اللبنية الصغيرة، وصناعة المشغولات الفنية، واليدوية الصغيرة، وصناعة حفظ، وتغليف الأطعمة الغذائية، وذلك لعمل مشروعات صغيرة من المنزل، ويقوم بتدريبهم أعضاء هيئة التدريس من كليتىً الزراعة، والتربية النوعية.
ووجّهت الدكتورة مروة كدواني الشكر لإدارة الجامعة برئاسة الدكتور أحمد المنشاوى، على دعمها لمختلف جهود المجلس القومي للمرأة، والذي يسعى إلى الوصول بخدماته التوعوية، والتدريبية، والخدمية، إلى المرأة الريفية في جميع قرى المحافظة، بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية، مشيرةً إلى أهمية مناقشة التمكين الاقتصادي للمرأة؛ لتحقيق تنمية المجتمع وتقدمه
وأشار الدكتور عبدالله فيصل؛ إلى دور مركز دعم المجتمع المدني بالجامعة في الربط بين جهود الجامعة التنموية، وجهود مختلف مؤسسات المجتمع المدني، نظرًا لأهمية تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، وأهم دعائمها تمكين المرأة اقتصاديًا، خاصةً في قرى أسيوط.
وتضمن الملتقى؛ عرض نماذج؛ لمشروعات صغيرة للمرأة الريفية المنتجة بأسيوط، وتحقيق التمكين الاقتصادي مثل نموذج مشروع المرأة الريفية لقرية عرب الكلابات بأسيوط تحت إشراف؛ جمعية الطفولة، والتنمية، ونموذج تحويشة تحت إشراف؛ المجلس القومي للمرأة، ونموذج مشروع مستقبلي، ونموذج مشروع باب أمل، ونموذج مشروع رؤية.
وعلى هامش الملتقى؛ تم افتتاح معرض منتجات المرأة الريفية، ومنتجات الجمعية المصرية لذوى الإعاقة السمعية بأسيوط، وعددٍ من الجمعيات الأهلية مثل: جمعية عطاء بلا حدود، حيث شمل المعرض؛ ملابس، وحقائب، وإكسسوارات، ومشغولات يدوية، ومفروشات، فضلًا عن منتجات الألبان، والمنتجات الزراعية.