عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
اقتحمت مليشيات الحوثي الانقلابية اليوم مسجداً في محافظة إب قبل صلاة الجمعة وفرضت خطيبا تابع لها بقوة السلاح.
وقالت مصادر محلية لـ "مأرب برس" بأن المصلين في مسجد المشاعبة في منطقة ميتم بمديرية ريف محافظة "إب" فوجئوا قبل صلاة الجمعة بدخول خطيب حوثي رفقة مسلحين ومن ثم اقتحامه المنبر تحت حماية مسلحيه الذين انتشروا في المسجد بهدف استبعاد الخطيب الرسمي وإلقاء خطبته الحوثية الطائفية تحت قوة السلاح.
واوضحت المصادر بـ“أن الأهالي رفضوا الإستماع لخطيب مليشيات الحوثي.. معتبرين وجوده في المسجد تجاوزًا لإرادتهم وفرضًا لخطاب سياسي لا ينسجم مع احتياجاتهم الدينية والاجتماعية وهو مادفع العشرات من المصلين إلى مغادرة المسجد، واختيار أداء صلاة الظهر في منازلهم، تاركين الخطيب الحوثي وحيدا مع مسلحيه“.
وتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة من الانتهاكات الحوثية التي تطال دور العبادة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب العالمية .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الشيطان يسعى إلى تحزين المؤمن وإثارة همومه وغمومه وأحزانه
أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، أن الله تعالى يبتلي عباده بالهموم وبالشدة والضراء، داعيًا إلى الرضا بأقدار الله، والحرص على دفع تلك الهموم بحزم وعزم، وعدم الاستسلام لها والاسترسال في طريقها.
طبيعة الإنسان متغيرة وأحواله متقلبة
وبيّن الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي، أن طبيعة الإنسان متغيرة، وأحواله متقلبة، فمن سرور وأفراح، إلى أحزان وأكدار وأتراح، ومن يسر وعطاء ونعم، إلى ضيق وحرمان ونقم، ومن صحة وعافية وسلام، إلى أمراض وأسقام وآلام، كل ذلك مما يستوجب على المؤمن الحمد والشكر على الخير والنعم، والحمد والصبر على البلاء والنقم، فلله الحمد على كل حال، وله الحمد على ما قضى، وله الشكر على ما أنعم به وأعطى.
وذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستعيذ بالله من الهم والحزن، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال" رواه البخاري.
وبيّن أن الهمّ أحزان، وضيقٌ في الصدر، وانقباضٌ المزاج، وقلقٌ وتوتّر عصبي، وحِدّة وكآبة وتفكير سلبي، وعملية استنزاف للقوى البدنية والعقلية، كما أن الهم نصف الهرم، وسبب المرض والسقم، وجالب الخمول والكسل، والضعف والفشل، وخيبة الأمل، وداء عضال، ومقتٌ ووبال، وكآبة وتوتر وانفعال، واضطراب وأوهام.
حكم من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات.. احذر من العقوبة الربانيةحكم تصدق الزوجة من مال الزوج بدون إذن.. الإفتاء توضح
الشيطان يسعى إلى تحزين المؤمن
وأضاف أن الشيطان يسعى إلى تحزين المؤمن، وإثارة همومه وغمومه وأحزانه، قال تعالى: "إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ".
ولفت إلى أن الشيطان قد يستدرج الإنسان، فيؤزه إلى هاوية الهموم والغموم والأحزان، فيضيق صدره، ويضيع وقته، ويضل تفكيره، ويتعكر مزاجه، ويفقد صوابه، ويستنزف قواه وطاقته، ويفقد سعادته وراحته، ويخيب منه الأمل، ويتردى في أوحال الكسل، ويتقاعس عن العمل، ويصده عن النشاط والبذل، ويسترسله القلق والتوتر، فيغشاه العبوس والكآبة، واليأس والقنوط والإحباط.
ونبّه إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن الله جل وعلا، يبتلي عباده بالسراء والضراء، وبالشدة والرخاء، إما لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم، فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وإما أن يكون الابتلاء بسبب المعاصي والذنوب وعدم المبادرة إلى التوبة، قال تعالى: "وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ" .
واستطرد: أن الرضا بالقضاء من موجبات السعادة والفرج، والسخط من موجبات الشقاء والبلاء والحرج، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" رواه الترمذي.
وألمح إلى أن الرضا يوجب سعادة وطمأنينة في البال، وراحة في النفس، وانشراحًا في الصدر، وعدم الرضا يوجب الهموم والغموم والأحزان، والقلق والأرق وعدم الاطمئنان، ولن يفرج الهم مصيبة، ولن ينفس الحزن كربة.
وأردف: أن من أسباب انشراح الصدر وزوال الهموم والغموم والأحزان، الهداية والإيمان، وتوحيد الله الواحد الديان، قال تعالى: " أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" وكلما ازداد الإنسان إيمانًا وتوحيدًا ازداد صدره انشراحًا، ومن أسباب انشراح الصدر وزوال ضيقه وهمومه وغمومه ملازمة ذكر الله وتلاوة القرآن، والدعاء ومناجاة الله لرفعه، ومن أسباب السرور والابتهاج وانشراح الصدر وذهاب الهم والغم والحزن الأعمال الصالحة، فالبر والتقوى والإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف يدفع الله بها الهموم والغموم، وكذلك كثرة السجود والاستغفار، وملازمة ذكر الله الواحد القهار، وكثرة التسبيح وقراءة القرآن، والتضرّع إلى الله، والإقبال عليه جلّ جلاله، واللجوء إليه، والتوكّل عليه سبحانه في كل الأمور والاستعانة به في كل حال.