سلطان النيادي يختتم مهمته الفضائية نهاية أغسطس
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
قال المهندس عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، إن سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي سينهي أطول مهمة لرائد فضاء إماراتي وعربي في الفضاء الخارجي نهاية شهر أغسطس الجاري، موضحاً أنه سيتم الإعلان عن موعد عودته قريباً، بحسب وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، حيث تشمل إجراءات العودة التأكد من سلامة مركبة «دراغون» التي ستحمل رواد الفضاء من المحطة الدولية إلى الأرض، واختيار موقع الهبوط الأساسي والثانوي، الذي سيكون في البحر بولاية فلوريدا.
وأوضح أن النيادي يواصل إجراءات التجارب العلمية حالياً في محطة الفضاء الدولية ويستعد هو وزملاؤه أعضاء طاقم البعثة 69، للترحيب بطاقم مهمة كرو 7، التي تنطلق للمحطة الدولية في 17 أغسطس الجاري ليصل إجمالي الرواد في المحطة إلى 11 رائد فضاء من عدة دول حول العالم.
وقال الريس: سيخضع النيادي لفحوص طبية في مدينة هيوستن فور هبوطه على سطح الأرض للتأكد من صحته وكفاءة أجهزته العضوية، ومن ثم بدء إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية، مشيراً إلى أنه يواجه رواد الفضاء لدى عودتهم إلى كوكب الأرض، لعدة اضطرابات بدنية وصحية، مثل عدم القدرة على المشي بسهولة.
وأضاف أن النيادي شارك في تجربة بعنوان «HRF VEG» على متن محطة الفضاء الدولية، والتي أجريت بالتعاون مع مركز كينيدي للفضاء، ومركز جونسون للفضاء، ووكالة ناسا، وتهدف إلى تعزيز فهمنا للزراعة والتغذية في الفضاء.
وقال الريس: تركز الدراسة على فهم الفوائد الصحية والسلوكية العامة لوجود النباتات والأغذية الطازجة المزروعة في الفضاء خلال البحث العلمي VEG-05، حيث يركز هذا البحث على زراعة الطماطم القزمية لدراسة تأثيرات الأسمدة في نمو محصول الطماطم، والمحتوى الغذائي والنكهة، وسلامة الطماطم المُنتَجة، كما يبحث في التأثير النفسي في رواد الفضاء الذين يزرعون ويرعون ويستهلكون المنتجات الطازجة خلال المهمات الفضائية طويلة الأمد.
ويستعد سلطان النيادي وفريق مهمة كرو 6 لتفريغ الحمولة من المركبة التي تم التقاطها أخيراً، وتضم مجموعة من العينات العلمية التي سوف يتم العمل عليها خلال الفترة المتبقية من المهمة، كما يتم التحضير لاستقبال طاقم المركبة كرو 7 الذين سينضمون إلى محطة الفضاء الدولية لإكمال المهام والتجارب العلمية، بحيث سيتم تعريفهم على الأجزاء والأجهزة التي تضمها المحطة ومرافقها ومختبراتها.
تواصل مباشر
أوضح المهندس عدنان الريس أن التجربة تعد دراسة حاسمة تسهم في تعزيز الاستدامة في مجال استكشاف الفضاء، ويعزز هذا التعاون العلمي مع وكالة ناسا ومركز كينيدي للفضاء ومركز جونسون للفضاء فهمنا لطرق زراعة الطعام في الفضاء، ويولي اهتماماً بالغاً لصحة رواد الفضاء البدنية، والرفاهية النفسية خلال المهمات طويلة الأمد، نحن سعداء بالمساهمة في هذه الدراسة من خلال رائد الفضاء سلطان النيادي، وعلى ثقة بأن النتائج ستؤثر في طابع المهمات الفضائية طويلة الأمد في المستقبل». وحول كيفية التواصل مع النيادي، أكد الريس أن هناك طرائق عدة، للتواصل معه، منها عبر أنظمة وبرامج، وهناك تقارير يومية ترسل إلى الرواد بالمحطة، وفق أنظمة ولوائح دولية نتبعها، كما يقوم هزاع المنصوري، والدكتورة حنان السويدي، طبيبة الرواد وفريق العمليات من مركز محمد بن راشد للفضاء الموجود في محطة التحكم بالمهمات في هيوستن، عبر نظام اتصال مباشر، بتزويد النيادي بالتقارير اليومية وملخص العمل اليومي وأي مهام جديدة أو معلومات إضافية لأداء بعض المهام والاختبارات العلمية، لمدة تتراوح بين 10 و20 دقيقة يومياً.
وقال الريس: هناك اتصالات دورية، تجري شهرياً بين النيادي وفرق العمل بمركز محمد بن راشد للفضاء، من مختلف القطاعات، وتشمل العمليات والتخطيط والجوانب العلمية والتوعية والتعليم، لتقييم أداء العمل وسماع أي اقتراحات من رائد الفضاء، ويمكن للرواد بالمحطة التواصل المباشر مع الأرض في حال وجود متطلبات مستعجلة، عبر الاتصال المباشر بين النيادي والمنصوري، فيما يتعلق بإدارة العمليات، بينما يتواصل مع أبنائه وأسرته يومياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان النيادي الفضاء ناسا محطة الفضاء الدولية سلطان النیادی رواد الفضاء فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: قلقون من المخاطر التي يواجهها المهاجرون في ليبيا
أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن صدمتها إزاء اكتشاف مقبرتين جماعيتين في ليبيا، تضمان عشرات الجثث، بعضها يحمل آثار طلقات نارية، وفق قولها.
وقالت المنظمة على لسان رئيستها نيكوليتا جيوردانو في بيان الاثنين؛ إن فقدان هذه الأرواح هو تذكير مأساوي آخر بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون أثناء خوضهم رحلات محفوفة بالمخاطر.
وحثت المنظمة السلطات الليبية ووكالات الأمم المتحدة الشريكة، على ضمان استرداد الجثث بكرامة، والتعرف على هويات الضحايا، ونقل رفاتهم، مع إخطار عائلاتهم ومساعدتهم.
وكانت وكالة أسوشيتد برس قد نقلت عن مديرية أمن الكفرة العثور على قرابة 50 جثة في مقبرتين جماعيتين في صحراء جنوب شرق البلاد يرجح أنها تعود لمهاجرين غير نظاميين.
وقال رئيس غرفة الأمن في الكفرة محمد الفضيل للوكالة إن عناصر المديرية عثرت في المقبرة الأولى على 19 مهاجرا، في حين ضمت الثانية نحو 30 جثة.
وقدر الفضيل عدد الذين دفنوا من المهاجرين بنحو 70 شخصا، مشيرا إلى أن عمليات البحث في المنطقة مازالت جارية حتى الآن.
وأضاف الفضيل أن عملية الانتشال جرت بعد مداهمة مركز للاتجار بالبشر، حرر من خلالها 76 مهاجرا، وقبض على 3 أشخاص- ليبي وأجنبيين- للاشتباه في احتجازهم وتعذيبهم للمهاجرين، وأن الادعاء أمر بإبقاء المشتبه بهم قيد الاحتجاز على ذمة التحقيق.
المصدر: منظمة الهجرة الدولية + وكالة أسوشيتد برس
المنظمة الدولية للهجرةوكالة أسوشيتد برس Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0