رضيع بريطاني يفقد حياته «بأمر المحكمة».. لماذا قضت بوقف علاجه؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
رضيع يبلغ من العمر عامًا واحدًا، كان يعاني من مرض عصبي عضلي شديد، فقد حياته بعد أن أمر قاضي المحكمة العليا بإنهاء علاجه، على الرغم من التماس والدته، فما هي تفاصيل القصة التي حدثت في لندن؟
ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الطفل أيدن براكي، كان محور معركة قانونية بشأن الرعاية الصحية اللازمة لإبقائه على قيد الحياة في مستشفى جريت أورموند ستريت في العاصمة الإنجليزية لندن.
البداية كانت عندما طالبت إدارة مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، التي تولت رعاية الطفل، من المحكمة بوقف علاجه، حيث زعم محاموها أن علاجه يكلف المستشفى أعباء كثيرة.
الطفل كان يعاني من مرض عصبي عضلي شديدوفي شهر أكتوبر الماضي استمعت المحكمة العليا إلى عائلة الطفل، الذي كان يعاني من مرض عصبي عضلي شديد، لكن المحامين التابعين للمستشفى قالوا إن الطفل كان سليمًا من الناحية الإدراكية، وكان قادرًا على الرؤية والسمع والشم والشعور والاستمتاع.
المحكمة نشرت اليوم تفاصيل الحكم، إذ ترى القاضية «مورجان» أن الأعباء الناتجة عن مرضه والعلاجات المرتبطة به، تفوق الفوائد التي تعود على المستشفى، مشيرة إلى أنه من القانوني ومن مصلحته سحب التنفس الصناعي منه، وأن يتلقى العلاج بطرق أخرى مثل مسكنات الألم ومضادات القلق، تحت إشراف طبي.
9 أشهر في المستشفىويذكر أن الطفل أُدخل إلى مستشفى جريت أورموند ستريت، عندما كان عمره حوالي 3 أشهر ومكث هناك لبقية حياته، حتى مات بعد إزالة أجهزة التنفس الصناعي.
والدة الطفل قالت في شهادتها إنها كانت تقضي في بعض الأحيان نحو 16 ساعة يوميا مع ابنها، الذي كان يعاني من نوع نادر للغاية من الاضطراب الجيني الذي سبب له أمراض عصبية جعلته غير قادر على التنفس بدون أجهزة، ولا توجد لديه حركة تلقائية لأطرافه.
وقال متحدث باسم مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال: «نحن في المستشفى نعتني بالأطفال الذين يعانون من بعض الحالات الطبية الأكثر تعقيدًا وخطورة، كان الطفل أيدن مريضًا في المستشفى لفترة طويلة، وتعرف فريقنا عليه وعلى عائلته جيدًا، حيث قدمنا له رعاية فردية على مدار 24 ساعة في اليوم، وكانت عائلته حاضرة بإخلاص ومحبة بجانب سريره».
اللجوء للمحكمة كان الملاذ الأخيروأضاف المتحدث باسم المستشفى قائلاً: «إن اللجوء إلى المحكمة هو الملاذ الأخير الذي نلجأ إليه، وهو أمر لا نفعله إلا عندما نستنفد كل السبل الأخرى، وهذا يجعل الموقف أكثر صعوبة، ونحن نأسف للحزن الذي تعاني منه عائلة آيدن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طفل وفاة وفاة طفل بريطانيا طفل بريطاني کان یعانی
إقرأ أيضاً:
رفض إخلاء المستشفى.. قصة الطبيب حسام أبو صفية بعد تصدر جوجل
تصدر حسام أبو صفية محركات البحث على جوجل، بعد نشر أول مقطع فيديو للطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان والذي اعتقله الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام المستشفى في قطاع غزة.
حسام ابو صفية وسط ركام مستشفي كمال عدوانوظهر الدكتور حسام أبو صفية مدير المستشفى فى فيديو يمشي مكبل اليدين بخطوات بطيئة ويظهر عليه التعب الشديد، حيث كان هذه الظهور هو الأول بعد ظهوره فى ديسمبر الماضي وهو يمشي بثوبه الأبيض وسط ركام مستشفى كمال عدوان الذي أحرقته آلة الحرب الإسرائيلية، ووجهه نحو دبابات الاحتلال.
وحول الاحتلال الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للاعتقال بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي" بدلا من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.
الظهور الأول منذ اعتقالهوتحدث حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان بغزة في أول ظهور منذ اعتقاله على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، نافياً التهم الموجهه له بالتعامل مع أسرى إسرائيليين في مشفاه.
وانتشر فيديو ابو صفية من داخل سجن عوفر، المُقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وبدا فيه شاحب الوجه ومقيد اليدين والقدمين.
اشتهر ابو صفية، بدوره الإنساني خلال الإبادة على غزة، وكان أحد أبرز الأطباء الذين واصلوا العمل تحت القصف لإنقاذ الجرحى والمصابين.
واعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الطبيب الفلسطيني، في أواخر ديسمبر عقب اقتحامها مستشفى كمال عدوان، وأخرجته تحت تهديد السلاح بعد تدمير المستشفى وإخراجه من الخدمة.
وأثارت لحظة اعتقاله استنكارا واسعا، خصوصا بعد انتشار صورة له مرتديا معطفه الطبي، يسير وحيدا وسط الدمار محاطا بالآليات العسكرية الإسرائيلية، في مشهد صار أيقونة للصمود الفلسطيني.
وحسب عائلة أبو صفية، تعرض الطبيب الفلسطيني للتعذيب الشديد والتجويع داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما أكده محام تمكن من زيارته أخيرا.
تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع الظهور الأولوتفاعل روواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الظهور الأخير للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، مكبل الأيدي والأرجل ومحاطا بجنود الاحتلال الإسرائيلي. وقال روواد التواصل التواصل أن التهمة الوحيدة التي ارتكبها الدكتور أنه لم يرضَ بإخلاء المستشفى، الذي يديره، وترك المرضى خلفه.
وأثارت طريقة ظهور ابو صفية غضب جمهور مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإطلاق سراحه فورا.