أحمد الحميري يتوّج الفائزين في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
حضر معالي أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، منافسات فئة الأساتذة للحزاميْن البنفسجي والبنّي لمُحترفي الجوجيتسو، في “مبادلة أرينا” بأبوظبي، ضمن فعاليات النسخة الـ16 من بطولة أبوظبي العالمية لمُحترفي الجوجيتسو، التي تقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
توج معاليه الفائزين في المنافسات، التي أُقيمت بمشاركة نخبة من الأبطال العالميين الأعلى تصنيفا، في فئتيْ الحزام البنفسجي والبني، بحضور سعادة محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، وعدد من المسؤولين في قطاع الرياضة.
وأشاد معاليه بالمكانة الدولية المرموقة التي وصلت إليها بطولة أبوظبي العالمية لمُحترفي الجوجيتسو، والتي تجلت في استقطابها لأكثر من 9000 لاعب ولاعبة من 137 دولة، من مختلف الفئات والأعمار، على المستوييْن المحلي والعالمي، بما يحقّق رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، في تشجيع الرياضة وبناء مجتمع صحّي نشط.
وأكّد معاليه حرص دولة الإمارات على الاستثمار في الشباب، وتطوير مهاراتهم، وإعدادهم للبطولات، وتعزيز قدراتهم بمختلف الرياضات، لاسيّما رياضة الجوجيتسو، والتركيز على توسيع نطاقها بدمجها في المخيّمات الصيفية والأندية الرياضية، والمدارس الحكومية والخاصة في الدولة، لدورها في تنمية القدرات البدنية والذهنية.
وأشاد معاليه بالدور الكبير الذي يلعبه اتحاد الإمارات للجوجيتسو في تنظيم البطولات المحلية والقارية والعالمية، وتطوير اللعبة وتوسيع رقعة انتشارها في مختلف إمارات الدولة.
وعقب انتهاء جولات البطولة، قام معالي أحمد بن محمد الحميري بجولة تفقّدية داخل قاعات مبادلة أرينا، اطّلع خلالها على الاستعدادات التي نفّذتها اللجنة المنظّمة للبطولة، والمعرض المُقام على هامشها.
أسماء الحوسني تصنع التاريخ كأول إماراتية تتأهل لنهائي الحزام الأسود لفئة لمحترفين في النسخة الـ16 من بطولة أبوظبي العالمية للجوجيتسو.
حقّق أبناء وبنات الإمارات إنجازًا جديدًا في رياضة الجوجيتسو، مع تأهل الثلاثي الإماراتي زايد الكثيري وخالد الشحي وأسماء الحوسني إلى نهائيات الحزام الأسود للمحترفين في النسخة الـ16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو.
وأصبحت أسماء الحوسني لاعبة نادي بني ياس أول إماراتية تتأهل إلى نهائي فئة المحترفين في الحزام البني والأسود للسيدات، بعد فوزها في نصف النهائي على اللاعبة الفرنسية إينا غروسيت من نادي “سكول أوف تشامبس” ضمن وزن 55 كجم.
وأعربت الحوسني عن سعادتها بهذا الإنجاز قائلة: “أنا فخورة جدًا بأن أكون أول إماراتية تصل إلى نهائي الحزام البني والأسود للسيدات في هذه البطولة العالمية. هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا دعم قيادتنا الرشيدة واتحاد الإمارات للجوجيتسو، وأتطلّع بكل حماس إلى النزال النهائي لتحقيق الذهبية ورفع علم الإمارات عاليًا.”
وفي وزن 62 كجم، نجح خالد الشحي لاعب نادي العين في التفوق على الإكوادوري إنريكي غيريرو من أكاديمية “تيم بريدادور إنترناشيونال”، ليحجز مكانه في النهائي. وقال الشحي: “الوصول إلى النهائي للعام الثاني على التوالي يمثل خطوة كبيرة في مسيرتي الرياضية، وأتطلع لتقديم أفضل أداء وتحقيق الميدالية الذهبية. أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه تشريف وطني، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق هذا الهدف.”
وأضاف الشحي: “بعد حصولي على الميدالية الفضية في نسخة العام الماضي، عملت بجد خلال العام على تحسين مهاراتي وتطوير استراتيجيتي والاستفادة من تلك التجربة. وهدفي غداً التتويج بالذهب.”
أما زايد الكثيري، لاعب أكاديمية شرطة أبوظبي فقد تألق في نصف النهائي لوزن 56 كجم، بفوزه على الأرميني رافاييل كوستانيان من أكاديمية “ليجاسي جوجيتسو أرمينيا”. وعبّر الكثيري عن تطلعاته للنزال النهائي غداً ويقول: “سعيد جداً بأدائي اليوم، وأتطلع للفوز في نزال الغد واستعادة اللقب. أشعر بثقة كبيرة أنني قادر دوماً على تحفيز نفسي لإحراز التقدم المستمر ولأكون الأفضل في العالم. ورغم أنني تعرضت لإصابات عديدة منعتني من التدريب لفترة ولم أشارك في الكثير من البطولات خلال الموسم، إلا أنني مستعد لاستعراض مهاراتي غداً أمام أحد أفضل الرياضيين في العالم”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شطرنج الإمارات.. قفزات نوعية في الانتشار وتنظيم الأحداث العالمية
عززت الإمارات مكانتها في السنوات الأخيرة كمركز عالمي للشطرنج حيث تمكنت من تحقيق قفزات نوعية في تنظيم البطولات الكبرى، وإبراز مواهب مميزة في هذه اللعبة التي تتسع قاعدتها، وتزداد شعبيتها في الدولة يوما بعد يوم.
وتعود بدايات الشطرنج في الإمارات إلى عقود ماضية، حيث كان يمارس في المجالس الخاصة قبل أن يأخذ طابعًا مؤسسيًا بإنشاء اتحاد الإمارات للشطرنج عام 1976، ما أسهم في انتشار اللعبة وتطويرها على نطاق واسع.
وأسهمت الدولة في دعم اللعبة عبر تأسيس الأندية وتنظيم البطولات المحلية والدولية، ما جعلها وجهة رئيسية لاستضافة أهم البطولات العالمية، مثل أولمبياد الشطرنج في دبي عام 1986، والاستعداد لاستضافة نسخة جديدة منه في 2028، إلى جانب مجموعة من البطولات الإقليمية والقارية والدولية في الشطرنج السريع والخاطف.
وظهر العديد من الأبطال الإماراتيين في الشطرنج، أبرزهم سالم عبد الرحمن، الحاصل على لقب أستاذ دولي كبير، إلى جانب مجموعة من المواهب الشابة.
وشهدت الإمارات مجموعة من المبادرات الداعية إلى دمج الشطرنج في المناهج الدراسية لتعزيز التفكير النقدي والتحليل الإستراتيجي لدى الطلاب، وبدأت بعض المدارس إدخال اللعبة ضمن الأنشطة الصيفية.
وأكد تريم مطر تريم، رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، أن الاتحاد وضع في دورته الأخيرة إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تطوير اللعبة في الدولة، وإعادة رياضة الشطرنج في الإمارات إلى مكانتها الطبيعية كمركز إشعاع في المنطقة، وتكوين جيل مميز من اللاعبين المواطنين والمقيمين، مع التركيز على الفئات السنية الأصغر عمراً باعتبارها الأكثر قدرة على التطور والتألق في المستقبل.
وأوضح أن الاتحاد يسعى لتوسيع قاعدة المشاركة في اللعبة من خلال مبادرات عدة، أبرزها مشروع نشر الشطرنج في المدارس، بهدف تعليم 300 ألف طالب وطالبة فنون اللعبة، مؤكدًا أن المدارس هي منجم لاكتشاف المواهب التي ستسهم في تطوير الشطرنج في الدولة.
وأضاف أن الاتحاد أطلق مبادرة لفتح الباب أمام أندية الجاليات والمؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة للمشاركة في البطولات والأنشطة الشطرنجية.
واعتبر رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، أن استضافة البطولات والفعاليات الشطرنجية العالمية الكبرى يعزز مكانة وقيمة اللعبة في الإمارات، مشيرا إلى أن فوز الإمارات بحق استضافة أولمبياد الشطرنج الـ47 لعام 2028 في أبوظبي، يعد تتويجا لجهود الاتحاد وشركائه، والتعاون الوثيق مع مجلس أبوظبي الرياضي، والاتحاد الآسيوي للشطرنج، ونادي أبوظبي للشطرنج والألعاب الذهنية.
من جهتها قالت خلود الزرعوني، عضو مجلس إدارة اتحاد الشطرنج، إن تمكين المرأة في رياضة الشطرنج يمثل أولوية إستراتيجية للاتحاد، تماشيًا مع رؤية القيادة الرشيدة في دعم المرأة وتمكينها في المجالات المختلفة.
وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في لعبة الشطرنج بالإمارات، خصوصًا على صعيد الأنشطة النسائية، حيث انعكس هذا الاهتمام في الإنجازات التي حققتها المنتخبات النسائية، معتبرة أن هذه الإنجازات، التي تحققها اللاعبات في سن مبكرة، تبشر بمستقبل واعد للعبة، ليس فقط على المستوى العربي، بل أيضًا على الصعيدين القاري والدولي.وام