أبوظبي(الاتحاد)

أخبار ذات صلة لصحة القلب.. ابتعد عن التوتر روبوتات تجري جراحات تبديل مفاصل الركبة في «شخبوط الطبية»

 أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عن بلوغ آفاق جديدة على صعيد مراقبة ومعالجة مشاكل القلب المحتملة لدى المرضى الذين يتلقون علاج السرطان.
وقد ساعدت عيادة أمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام، منذ افتتاحها نهاية العام 2022 في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، على تحقيق نتائج إيجابية مع عدد كبير من المرضى.

وتمت مؤخراً إحالة امرأة تبلغ من العمر 44 عاماً ومصابة بسرطان الثدي إلى وحدة العناية المركزة لأمراض القلب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بعد إصابتها بقصور القلب الحاد اللا تعويضي، حيث بلغ معدل الكسر القذفي لديها بين 15% و20%. فقد كان قلبها يضخّ كمية ضئيلة فقط من الدمّ مع كلّ نبضة، علماً أنّ جمعية القلب الأميركية تشير إلى أنّ معدل الكسر القذفي الطبيعي للقلب يتراوح بين 50% و70%. ويدلّ أيّ انخفاض في معدل الكسر القذفي إلى ما هو دون 40% على قصور في عضلة القلب.
وكان قد تمّ تشخيص المريضة (م ب) بسرطان الثدي في المرحلة الثانية، حيث تلقت العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي متبوعاً بالعلاج المُستَهدَف، علماً أنّ معدل الكسر القذفي الأخير الذي تمّ تسجيله أثناء تلقيها العلاج الكيميائي قبل بضعة أشهر من إحالتها إلى وحدة العناية المركزة لأمراض القلب كان 54%. وفي وقت لاحق، تمّ إدخال المريضة إلى المستشفى وتشخيصها بقصور القلب الحادّ بعد تسجيلها معدل كسر قذفي بلغ 20%. تجدر الإشارة إلى أنّ العلاج الكيميائي هو علاج فعال للأورام والحدّ من خطر انتشار السرطان، لكنّه قد يؤثر في الوقت نفسه على معدل الكسر القذفي للقلب.
ومن جانبه، أكد الدكتور ماثيو جيتمان، المدير الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، على أهمية التعاون الوثيق بين أفراد الطاقم الطبي ضمن مختلف مجالات التخصّص.
صحّة القلب
تقول الدكتورة عائشة السلامي، استشارية طب الأورام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إنّ صحّة القلب هي من الحالات التي يجري تجاهلها في بعض الأحيان عند تلقي المرضى علاج السرطان. وفي معرض تعليقها على حالة طبية أخرى، قالت: «عالجنا مؤخراً مريضة تعاني من سرطان الثدي وتبلغ من العمر 57 عاماً، وكانت تخضع للعلاج المناعي والعلاج الكيميائي للشفاء من المرض. كانت قد دخلت المستشفى بسبب ضيق حادّ في النفس، لنكتشف بعد ذلك أنها أصيبت بمضاعفات جانبية من العلاج تمثلت في قصور حادّ في القلب مع معدل كسر قذفي يبلغ 15%. وقمنا بالتالي بإحالتها إلى عيادة أمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام، حيث خضعت للمراقبة المكثفة من حيث العلاج ومتابعة الأعراض عن كثب، إلى حين ارتفاع معدل الكسر القذفي إلى 57% خلال زيارتها الأخيرة لعيادتنا».
تعاون لمعالجة مرضى السرطان
أشار الدكتور هادي سكوري، استشاري أمراض القلب، إلى أهمية تعاون أطباء القلب والأورام عند معالجة مرضى السرطان. وأوضح قائلاً: «تُعدّ الإصابة بأمراض القلب إحدى المضاعفات المحتملة للعلاج الكيميائي، حتى لو كانت صحة قلب المريض ممتازة قبل البدء بالعلاج». 
وكانت وحدة أمراض القلب في المستشفى الذي تمّت إحالة المريضة إليه في المرة الأولى قد قدمت لها ما يلزم من رعاية طبية وبدأت بعلاج قصور القلب. وتحسّن معدل الكسر القذفي لديها ليرتفع إلى 36% بعد ستة أسابيع من مغادرتها المستشفى، لكنّها لسوء الحظ لم تتناول دواءها على النحو المطلوب ولم تزر الطبيب لمراجعة حالتها، ما أدى بالتالي إلى تراجع معدل الكسر القذفي لديها إلى 15% عندما زارت الطبيب للمراجعة. وفي هذه الفترة، توجهت من جديد إلى عيادة أمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية للحصول على الاستشارة اللازمة.
وبعد استشارة طبيب الأورام الخاص بالمريضة، قرر الدكتور هادي سكوري وقف العلاج الكيميائي الذي كانت تخضع له المريضة لفترة مؤقتة إلى حين تحسّن صحة قلبها. 
وبفضل هذا النهج، ارتفع معدل الكسر القذفي لدى المريضة إلى 55% وتمكّنت بالتالي من استئناف جلسات العلاج الكيميائي. وقد عبّرت المريضة عن امتنانها الكبير لما حصلت عليه من دعم أثناء تلقيها علاج مرض السرطان وقالت: «كنت قلقة جداً من مشكلة ضيق النفس، لذلك توجهت إلى قسم الطوارئ، وبفضل الدكتور هادي وفريق العمل وجلسات المتابعة المنتظمة، تحسّنت صحة قلبي بشكل ملحوظ».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مدينة الشيخ شخبوط الطبية القلب السرطان العلاج الکیمیائی أمراض القلب

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف العلاقة بين العلاج الهرموني للنساء وصحة القلب

كشفت نتائج دراسة جديد أجراها باحثون من مركز بن ستيت هيرشي الطبي،  إن استخدام المرأة المطول لعلاجات هرمونية يحسن صحة القلب والأوعية الدموية في مرحلة انقطاع الطمث.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات موسع عن العلاج الهرموني في مرحلة سن اليأس، وأظهرت أنه يساعد في تحسين حساسية الأنسولين، باستعادة مستويات هرمون الاستروجين.

وحسب "مديكال نيوز توداي"، يعد العلاج بالهرمونات البديلة مفيداً بشكل واسع لمجموعة من أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وجفاف المهبل. وهو يعمل على استعادة مستويات الهرمونات المختلفة في الجسم، عادةً، ولكن ليس دائمًا، هرمون الاستروجين، حيث تميل هذه الهرمونات إلى الانخفاض مع التقدم في العمر، وهي العملية المسؤولة غالباً عن العديد من الأعراض عند انقطاع الطمث.
وأجرى الدراسة الجديدة بووجدوا أن اللواتي تناولن هرمون الأستروجين مدة عام واحد على الأقل شهدن زيادة بـ 13% في الكوليسترول الجيد. وانخفض الكوليسترول السيئ بين 11% و15%، وعند الجمع مع هرمون البروجسترون بلغ الانخفاض، 20%.

كما وجد الباحثون أن علامات مقاومة الأنسولين كانت أقل أيضاً لدى اللواتي تناولن علاجات هرمونات الأستروجين، حيث انخفضت بـ 14% لدى الواتي تناولن الأستروجين وحده، وبـ 8% لدى اللواتي تناولنه مع البروجسترون.

وأشار الباحثون إلى أن بعض الأسئلة عن التأثير الصحي طويل الأمد للعلاج بالهرمونات البديلة لأعراض انقطاع الطمث لا تزال في حاجة إلى إجابات، خاصة عند التوقف عن هذا العلاج بعد الـ 60، للوقاية من سرطان الثدي.

مقالات مشابهة

  • «الجديد في علاج أورام المستقيم» ضمن اليوم العلمى بمركز أورام طنطا
  • لطفي لبيب يكشف عن سبب رفضه إجراء جلسات علاج طبيعي
  • دراسة تكشف العلاقة بين العلاج الهرموني للنساء وصحة القلب
  • بحث يكشف تأثير العلاج الهرموني البديل على القلب
  • أسامة عبد الحي يفتتح المقر الجديد لمشروع علاج اتحاد المهن الطبية
  • نقيب الأطباء يفتتح المقر الجديد لمشروع علاج اتحاد المهن الطبية
  • سابقة.... علاج امرأة مصابة بمرض السكري من النوع الأول
  • المركز الوطني لطب وجراحة القلب .. إنجازات علمية وتقدم نوعي في الرعاية الصحية
  • 6 قرارات لـ«المهن الطبية» بشأن مشروع علاج الأعضاء وبدء الاشتراك اليوم
  • دواء جديد للسكري سيغير حياة الملايين