آفاق جديدة في الرعاية المتقدّمة بعيادة القلب في «شخبوط الطبية»
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أبوظبي(الاتحاد)
أخبار ذات صلة لصحة القلب.. ابتعد عن التوتر روبوتات تجري جراحات تبديل مفاصل الركبة في «شخبوط الطبية» أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عن بلوغ آفاق جديدة على صعيد مراقبة ومعالجة مشاكل القلب المحتملة لدى المرضى الذين يتلقون علاج السرطان.
وقد ساعدت عيادة أمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام، منذ افتتاحها نهاية العام 2022 في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، على تحقيق نتائج إيجابية مع عدد كبير من المرضى.
وكان قد تمّ تشخيص المريضة (م ب) بسرطان الثدي في المرحلة الثانية، حيث تلقت العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي متبوعاً بالعلاج المُستَهدَف، علماً أنّ معدل الكسر القذفي الأخير الذي تمّ تسجيله أثناء تلقيها العلاج الكيميائي قبل بضعة أشهر من إحالتها إلى وحدة العناية المركزة لأمراض القلب كان 54%. وفي وقت لاحق، تمّ إدخال المريضة إلى المستشفى وتشخيصها بقصور القلب الحادّ بعد تسجيلها معدل كسر قذفي بلغ 20%. تجدر الإشارة إلى أنّ العلاج الكيميائي هو علاج فعال للأورام والحدّ من خطر انتشار السرطان، لكنّه قد يؤثر في الوقت نفسه على معدل الكسر القذفي للقلب.
ومن جانبه، أكد الدكتور ماثيو جيتمان، المدير الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، على أهمية التعاون الوثيق بين أفراد الطاقم الطبي ضمن مختلف مجالات التخصّص.
صحّة القلب
تقول الدكتورة عائشة السلامي، استشارية طب الأورام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إنّ صحّة القلب هي من الحالات التي يجري تجاهلها في بعض الأحيان عند تلقي المرضى علاج السرطان. وفي معرض تعليقها على حالة طبية أخرى، قالت: «عالجنا مؤخراً مريضة تعاني من سرطان الثدي وتبلغ من العمر 57 عاماً، وكانت تخضع للعلاج المناعي والعلاج الكيميائي للشفاء من المرض. كانت قد دخلت المستشفى بسبب ضيق حادّ في النفس، لنكتشف بعد ذلك أنها أصيبت بمضاعفات جانبية من العلاج تمثلت في قصور حادّ في القلب مع معدل كسر قذفي يبلغ 15%. وقمنا بالتالي بإحالتها إلى عيادة أمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام، حيث خضعت للمراقبة المكثفة من حيث العلاج ومتابعة الأعراض عن كثب، إلى حين ارتفاع معدل الكسر القذفي إلى 57% خلال زيارتها الأخيرة لعيادتنا».
تعاون لمعالجة مرضى السرطان
أشار الدكتور هادي سكوري، استشاري أمراض القلب، إلى أهمية تعاون أطباء القلب والأورام عند معالجة مرضى السرطان. وأوضح قائلاً: «تُعدّ الإصابة بأمراض القلب إحدى المضاعفات المحتملة للعلاج الكيميائي، حتى لو كانت صحة قلب المريض ممتازة قبل البدء بالعلاج».
وكانت وحدة أمراض القلب في المستشفى الذي تمّت إحالة المريضة إليه في المرة الأولى قد قدمت لها ما يلزم من رعاية طبية وبدأت بعلاج قصور القلب. وتحسّن معدل الكسر القذفي لديها ليرتفع إلى 36% بعد ستة أسابيع من مغادرتها المستشفى، لكنّها لسوء الحظ لم تتناول دواءها على النحو المطلوب ولم تزر الطبيب لمراجعة حالتها، ما أدى بالتالي إلى تراجع معدل الكسر القذفي لديها إلى 15% عندما زارت الطبيب للمراجعة. وفي هذه الفترة، توجهت من جديد إلى عيادة أمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية للحصول على الاستشارة اللازمة.
وبعد استشارة طبيب الأورام الخاص بالمريضة، قرر الدكتور هادي سكوري وقف العلاج الكيميائي الذي كانت تخضع له المريضة لفترة مؤقتة إلى حين تحسّن صحة قلبها.
وبفضل هذا النهج، ارتفع معدل الكسر القذفي لدى المريضة إلى 55% وتمكّنت بالتالي من استئناف جلسات العلاج الكيميائي. وقد عبّرت المريضة عن امتنانها الكبير لما حصلت عليه من دعم أثناء تلقيها علاج مرض السرطان وقالت: «كنت قلقة جداً من مشكلة ضيق النفس، لذلك توجهت إلى قسم الطوارئ، وبفضل الدكتور هادي وفريق العمل وجلسات المتابعة المنتظمة، تحسّنت صحة قلبي بشكل ملحوظ».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدينة الشيخ شخبوط الطبية القلب السرطان العلاج الکیمیائی أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
وداعاً لـ«رائحة الفم الكريهة».. ابتكار علاج يحلّ المشكلة
كشفت دراسة جديدة، عن ابتكار “علاج مضاد للميكروبات”، سيسهم في حل “مشكلة رائحة الفم الكريهة” لدى الأطفال الذين يتنفسون من الفم”.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون في البرازيل، أن “العلاج الضوئي الديناميكي المضاد للميكروبات، باستخدام الضوء الأزرق وصبغة الأناتو (صبغة برتقالية حمراء يتم استخراجها من بذور نبات “Bixa orellanaبيكسا اوريلانا” الذي ينمو في المناطق الاستوائية من الأمريكتين)، يعد خيارا فعالا في معالجة رائحة الفم الكريهة الناجمة عن التنفس من الفم الذي يؤدي إلى جفاف اللعاب ويقلل من فعاليته في مكافحة البكتيريا”.
وبحسب “ميديكال إكسبريس”، “يعتمد العلاج الضوئي الديناميكي على استخدام مادة حساسة للضوء، مثل الأناتو، مع ضوء بطول موجي محدد، ما يولد أنواعا تفاعلية من الأكسجين التي تقتل البكتيريا”.
وقالت ساندرا كاليل بوسادوري، الأستاذة في برنامج الدراسات العليا في جامعة UNINOVE في ساو باولو، إن “الأناتو” كان الخيار الأمثل للصبغة المستخدمة في العلاج، مشيرة إلى أن معظم أطباء الأسنان يستخدمون جهازا خاصا يمكنهم من تطبيق العلاج الضوئي باستخدام الضوء الأزرق”.
وطوّرت بوسادوري، التي ترأس أيضا جمعية طب أسنان الأطفال البرازيلية، “تقنية رش الأناتو على اللسان، وحصلت على براءة اختراع لهذه الصبغة في عام 2020، بعد عدة تجارب مخبرية وسريرية”.
وأوضحت أن “العلاج لا يتطلب معدات باهظة الثمن، بل يمكن تطبيقه باستخدام أجهزة بلمرة ضوئية LED التي يمتلكها معظم أطباء الأسنان”.
وأكدت بوسادوري، “أن هذا العلاج يقدم بديلا فعالا وأقل تكلفة عن العلاجات التقليدية، كما أن تحسن رائحة الفم الكريهة يمكن أن يساهم في تحسين الحالة النفسية والاجتماعية للأطفال”.
وبحسب الموقع، “ففي الدراسة، تم اختيار 52 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما، يعانون من رائحة الفم الكريهة بسبب التنفس عبر الفم. وتم تشخيص حالتهم باستخدام مقياس بسيط لرائحة الفم الكريهة يمكن تطبيقه بسهولة في عيادات الأسنان، وتم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين: الأولى تلقت العلاج الضوئي الديناميكي باستخدام صبغة الأناتو على اللسان بتركيز 20% ثم تم تعريضها لأشعة الضوء الأزرق بمقدار محدد، بينما استخدمت الثانية مكشطة اللسان فقط دون العلاج. وتم إعطاء جميع الأطفال تعليمات حول تنظيف أسنانهم باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد والخيط 3 مرات يوميا لمدة 30 يوما”.
وأظهرت النتائج “تحسنا ملحوظا في رائحة الفم لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج الضوئي الديناميكي، مقارنة مع المجموعة الأخرى”، بحسب الدراسة.
هذا “وتعد رائحة الفم الكريهة (Halitosis) مشكلة شائعة قد تعكس حالات صحية مختلفة، مثل التهاب اللثة أو أمراض الجهاز التنفسي”.
آخر تحديث: 1 ديسمبر 2024 - 20:41