انتهاكات جديدة للدعم السريع واتهامات بإغراق قرى بالجزيرة و تهجير سكانها
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
اتهمت منظمة “مؤتمر الجزيرة” الحقوقية “قوات الدعم السريع” بالسودان، بقتل 15 شخصاً وإصابة 30 آخرين بإحدى قرى جنوب ولاية الجزيرة.
الخرطوم ــ التغيير
وقالت المنظمة على “فيسبوك” إن قوات الدعم السريع “هاجمت اليوم قرية التومسة بجنوب الجزيرة بغرض السلب والنهب، وقتلت 15 مواطناً، من بينهم نساء وطفل عمره 3 سنوات”.
وذكرت المنظمة أن عملية حصر القتلى والجرحى لا تزال جارية.
من جهة ثانية، قالت منظماتٌ ولجانٌ محلية إن قوات الدعم السريع أغرقت قراهم بالمياه من خلال فتح خزانات المياه والجداول، خصوصا في منطقتي “الزناندة جبارة، والزناندة فضل السيِد”.
وكان سكان هاتين المنطقتين قد هربوا منها بعد اتهامات الدعم لهم بالوقوف إلى جانب الجيش السوداني.
على وقع تصاعد القتال والانتهاكات في السودان.. يصل الأحد المقبل المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريلو، إلى الخرطوم في زيارة تستغرق يوماً واحدا لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
وسيجري المبعوث الأميركي لقاءات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وحاكمِ إقليم دارفور مني أركو مناوي، ووزير الخارجية علي يوسف، ومفوض العون الإنساني.
وبحسب وسائل إعلام سودانية، سيبحث المبعوث الأميركي جهود إيصال المساعدات الإنسانية، كما سيتناول إمكانية استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتأتي زيارة بيرييلو بعد فترة من التوتر في العلاقات بينه وبين مجلس السيادة، حيث اشترط المبعوث الأميركي لقاء البرهان في مطار بورتسودان لأسباب أمنية، مما حال دون إجراء اللقاء في موقع آخر داخل البلاد.
وكانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو، قد حمّلت الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” يوم الثلاثاء مسؤولية العنف في البلاد.
وأدانت ديكارلو في كلمة أمام مجلس الأمن هجمات “قوات الدعم السريع” على المدنيين، وما وصفته بالقصف العشوائي للجيش على المناطق السكنية، في ظل الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن منصة حقوقية يوم الاثنين قولها إن 1237 شخصاً قُتلوا على يد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة على مدى 21 يوماً. ويوم الجمعة الماضي، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم على مركز لإيواء النازحين في محلية الكومة بولاية شمال دارفور؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصاً من الأطفال والنساء وكبار السن.
الوسومالجزيرة الدعم السريع انتهاكات تهجير مؤتمر الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الدعم السريع انتهاكات تهجير مؤتمر الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السودان.. تفشي الكوليرا في مناطق سيطرة ميلشيات الدعم السريع بولاية الجزيرة
قال مصدر طبي لوكالة رويترز للأنباء إن عشرات السكان الهاربين من بلدة الهلالية المحاصرة في ولاية الجزيرة السودانية ثبتت إصابتهم بالكوليرا في تطور يقدم تفسيرا محتملا للوفيات المبلغ عنها لمئات الأشخاص هناك.
وفي حين يقول نشطاء محليون إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم، قدمت مجموعة من سكان الهلالية في الشتات لرويترز قائمة بأكثر من 400 حالة وفاة، وهو الرقم الذي يقولون إنه يتزايد كل ساعة.
وبدأت ميليشيات الدعم السريع شبه حصارا للبلدة التي يقطنها عشرات الآلاف من السكان المحليين والنازحين في 29 أكتوبر 2024 كجزء من حملة هجمات في شرق الجزيرة انتقاما لانشقاق قائد كبير في قوات الدعم السريع وانضمامه للجيش السوداني.
وقُتل ما لا يقل عن 15 شخصا بنيران الدعم السريع التي بدأت الحصار، وفقا لناشطين.
ومع ورود تقارير عن وفيات جماعية، انتشرت شائعات حول سبب الوفيات وما إذا كان عناصر الدعم السريع قد سمموا الناس عمدا.
لكن المصدر الطبي قال إن عدداً متزايداً من الفارين من البلدة ثبتت إصابتهم بالكوليرا.
وقال مسعفون آخرون من البلدة لرويترز إنه بعد أن طرد عناصر الميليشيات الناس من منازلهم وسرقوا الأموال والسيارات والمواشي، لجأ معظم السكان إلى ساحات ثلاثة مساجد.
وأضاف المسعفون وشاهد عيان أن الجنود أخذوا أيضاً الألواح الشمسية والأسلاك الكهربائية المستخدمة لاستخراج المياه الجوفية، مما أجبر بعض السكان على الأقل على الاعتماد على بئر تقليدي ضحل لم يستخدم لعقود وربما اختلط بمياه الصرف الصحي.
وطلب المسعفون وشهود العيان عدم الكشف عن هوياتهم لتجنب الانتقام.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هناك تفشياً مشتبهاً للكوليرا بين الأشخاص الذين فروا من شرق الجزيرة، وهي واحدة من عدة مناطق في جميع أنحاء البلاد، لكنها لم تحدد الهلالية. واستقبل الأطباء في مستشفى أم داوانبان ما لا يقل عن 200 حالة كوليرا من المنطقة.
وبسبب عدم معرفة السبب الدقيق، بدأ العشرات في الهلالية يصابون بالمرض مع آلام في المعدة والإسهال والقيء وقال أحد الأطباء إن عناصر الدعم السريع نهبوا مستشفيات المدينة وعياداتها وصيدلياتها، لذلك لم يتمكن سوى عدد قليل من الناس من تناول المضادات الحيوية والتعافي، وبدأ البقية في الموت.
وقال شهود عيان وصلوا إلى مدينة شندي التي يسيطر عليها الجيش السوداني إن أولئك الذين أرادوا المغادرة دفعوا لعناصر الدعم السريع مبالغ كبيرة لنقلهم خارج الولاية وبقي الآلاف.
وقال رجل يبلغ من العمر 70 عامًا: "لقد نجونا من الموت بمعجزة، وكان الكثيرون من حولنا يموتون من هذا المرض".
ولم تستجب وزارة الصحة السودانية والدعم السريع على الفور لطلبات التعليق.
وأدت الحرب المدمرة التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع إلى تدمير البنية التحتية للسودان ونشر الأمراض، مما أدى إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.