الجزيرة:
2025-03-29@11:54:38 GMT

قاذفات روسية تهاجم أوكرانيا وزيلينسكي متفائل بترامب

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

قاذفات روسية تهاجم أوكرانيا وزيلينسكي متفائل بترامب

شنت روسيا هجوما جويا واسعا على أوديسا جنوبي أوكرانيا، وفي حين أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) مواصلته دعم كييف، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تفاؤله بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإنهاء سريع للصراع المستمر بين الجارتين منذ نحو 3 أعوام.

وقتل شخص واحد على الأقل في هجوم روسي جوي "واسع" خلال الليلة الماضية في أوديسا جنوبي أوكرانيا، حسبما أفادت به أجهزة الطوارئ الأوكرانية صباح اليوم الجمعة.

وقالت أجهزة الطوارئ -عبر تطبيق تلغرام- إن "أوديسا تعرضت مرة أخرى لهجوم واسع النطاق من العدو (…). وفق البيانات الأولية، لقي شخص واحد حتفه" وأصيب 10 آخرون بجروح، بينهم طفلان.

وأوضح غينادي تروخانوف، رئيس بلدية هذه المدينة الساحلية الرئيسية على البحر الأسود، عبر تلغرام، أن الضحية "امرأة تبلغ من العمر 35 عاما".

وقال حاكم المنطقة أوليغ كيبر إن "مبنى سكنيا وسط أوديسا دُمّر، واشتعلت النيران في شقق سكنية، وتضررت أبراج ونحو 30 سيارة" نتيجة الهجوم.

وقبيل الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش)، نبه سلاح الجو الأوكراني إلى أن 6 طائرات روسية قاذفة من طراز "تو-95" كانت تحلق باتجاه الجنوب الشرقي، انطلاقا من قاعدة أولانيا في شمال غرب روسيا.

وطائرات "تو-95" هي قاذفات طورت خلال حقبة الاتحاد السوفياتي، وهي قادرة على حمل صواريخ كروز.

وكثفت القوات الروسية في الفترة الأخيرة هجماتها على جنوب أوكرانيا، وتعمل خصوصا على إلحاق الضرر بسفن في موانئ منطقة أوديسا. في المقابل، كثفت كييف هجماتها على أهداف عسكرية ومنشآت للطاقة في مناطق تسيطر عليها روسيا.

وخلال الليل أيضا، أسقطت موسكو 51 مسيّرة أوكرانية، من بينها 36 في منطقة كراسنودار في جنوب غرب البلاد، حسبما أفادت به وزارة الدفاع الروسية الجمعة عبر تلغرام.

ومنذ أشهر، تطلب السلطات الأوكرانية من حلفائها الغربيين تزويدها مزيدا من أنظمة الدفاع الجوي لصد الهجمات الروسية.

وقد حض رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو حلفاء كييف الغربيين على الدخول في مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وضع حد للهجمات على الأوكرانيين.

الحرب بين أوكرانيا وروسيا مستمرة منذ نحو 3 أعوام من دون حسم عسكري أو حل سياسي في الأفق (رويترز) مزيد من الدعم

في سياق متصل، دعا الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، الدول الأعضاء في الحلف والشركاء الغربيين الآخرين إلى تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا مع اقتراب الطقس البارد.

وفي تصريحات أدلى بها بعد اجتماع مع رئيس لاتفيا إدجارس رينكيفيتش في قاعدة أدازي العسكرية، أمس الخميس، حذر روته من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيستخدم الشتاء كسلاح".

وقال روته إن روسيا ستحاول تدمير نظام إمدادات الطاقة في أوكرانيا، "ولهذا السبب يجب علينا جميعا زيادة دعمنا لأوكرانيا، بما في ذلك في مجال الدفاع الجوي لحماية البنية التحتية الحيوية".

وأضاف أنه من أجل تعزيز قدرات الأوكرانيين الدفاعية، سيتعين على أعضاء حلف شمال الأطلسي زيادة إنفاقهم الدفاعي وتعزيز إنتاج الأسلحة.

ودعا رينكيفيتش أيضا أعضاء الناتو إلى إنفاق المزيد على الدفاع، ودعا -على وجه التحديد- إلى تخصيص نسبة 2.5% أو 3% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري. ويبلغ الهدف الرسمي لحلف الناتو للإنفاق العسكري حاليا 2%.

لقاء سابق بين ترامب (يمين) وزيلينسكي (أسوشيتد برس) متفائل بترامب

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني إن حرب روسيا على بلاده "ستنتهي على نحو أسرع" بعد تولي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وأضاف زيلينسكي -في تصريحات إذاعية- أن "الحرب ستنتهي، لكن لا يوجد تاريخ محدد (لنهايتها). بالطبع، مع سياسة هذا الفريق الذي سيقود البيت الأبيض الآن، ستنتهي الحرب على نحو أسرع"، دون أن يوضح كيف سيتم ذلك.

وأضاف أن "السلام العادل" أمر مهم للغاية بالنسبة إلى أوكرانيا.

ولطالما دعا زيلينسكي الولايات المتحدة وباقي حلفاء بلاده الغربيين إلى دعم كييف بالسلاح لهزيمة روسيا بالقوة، إلا أن هذه التصريحات تعد تغيرا واضحا مع قرب تسلم ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل.

ومنذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، وخلال حملته الانتخابية الأخيرة كرر ترامب موقفه بأنه لو كان موجودا في الحكم، ما كانت الحرب بين روسيا وأوكرانيا لتندلع، وأكد عدة مرات أنه سيقوم بإنهائها وكذلك حرب غزة عند عودته للبيت الأبيض، لكن من دون أي يوضح الطريقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

لافروف يشدد على رفض روسيا التخلي عن القرم ودونباس.. مناطق روسية

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن مسألة السيادة على شبه جزيرة القرم ودونباس ونوفوروسيا "قد تم حسمها"، مشددا على أنها تُعتبر مناطق روسية وفقا لدستور البلاد.

وقال لافروف، في حديث مع برنامج "فيستي" الإخباري على التلفزيون الحكومي الروسي، نشر الأربعاء، إن "القرم ودونباس ونوفوروسيا هذه كلها مسائل قد تم حسمها منذ فترة طويلة، نظرا لنتائج الاستفتاء التي يعكسها دستورنا".

وأشار لافروف إلى أن الموقف الروسي يستند إلى الإطار الدستوري الذي يعترف بتلك المناطق كجزء لا يتجزأ من روسيا، حسب قناة "روسيا اليوم".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شدد في تصريحات له حزيران /يونيو الماضي، على أن انسحاب أوكرانيا من دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه يُعد أحد شروط السلام مع كييف.


ولا تزال أوكرانيا ترفض الاعتراف بسيطرة روسيا على تلك المناطق، مؤكدة أنها جزء من أراضيها، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها موسكو عام 2014، كما تطالب كييف بالعودة إلى حدود ما قبل ذلك العام.

يأتي ذلك على وقع نشاط الولايات المتحدة في إجراء مفاوضات منفصلة في العاصمة السعودية الرياض، بين جانبي الحرب الروسية الأوكرانية بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جزئي في البحر الأسود ومنشآت الطاقة.

والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة توصلها إلى اتفاقين منفصلين مع كل من أوكرانيا وروسيا بهدف وقف الهجمات في البحر واستهداف منشآت الطاقة.

ويعد الاتفاقان أول التزامين رسميين من طرفي الصارع منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني /يناير الماضي، حسب رويترز.

وقال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ووقف استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية.

وأضاف بيان البيت الأبيض أن الدولتين أبدتا رغبتهما في العمل معًا بشأن تبادل أسرى الحرب والإفراج عن المعتقلين المدنيين وإعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين.

ولم يتضح متى أو كيف سيبدأ تنفيذ التفاهمات المتعلقة بالأمن في البحر الأسود، لكن الاتفاق الأمريكي مع روسيا يتجاوز ذلك المبرم مع أوكرانيا إذ تعهدت واشنطن بالعمل على رفع العقوبات الدولية المفروضة على صادرات الزراعة والأسمدة الروسية.


وبحسب الكرملين، فإن التفاهمات المتعلقة بالبحر الأسود لن تدخل حيز التنفيذ ما لم يتم استئناف الروابط بين بعض البنوك الروسية والنظام المالي العالمي.

في المقابل، نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صحة ما جاء في تصريحات الكرملين، مشيرا إلى إن ما فهمه هو أن اتفاقي وقف إطلاق النار لا يتطلبان تخفيف العقوبات حتى يدخلا حيز التنفيذ وسيسريان على الفور.

ووصف الرئيس الأوكراني في كلمة مصورة له، بيان الكرملين بأنه محاولة "للتلاعب"، حيث قال "للأسف... نرى كيف بدأ الروس التلاعب. إنهم يحاولون بالفعل تشويه الاتفاقين، بل ويخدعون وسطاءنا والعالم أجمع".

وشددت كل من روسيا وأوكرانيا على أنهما ستعتمدان على واشنطن في تطبيق الاتفاقين، بينما عبر كل منهما عن شكوكه في التزام الآخر، وفقا لرويترز.

مقالات مشابهة

  • روسيا تسلم أوكرانيا جثامين 909 جنود
  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟
  • روسيا والصين تبحثان الحرب في أوكرانيا خلال اجتماع الأسبوع المقبل
  • روسيا تتهم أوكرانيا بشن هجوم جديد على مواقع الطاقة لديها
  • بعد اجتماعات الرياض.. هذه 5 أسئلة تحدد مصير الحرب في أوكرانيا
  • لافروف يشدد على رفض روسيا التخلي عن القرم ودونباس.. مناطق روسية
  • مقتل صحفية روسية في منطقة حدودية مع أوكرانيا
  • لحظة حاسمة للوساطة الأمريكية.. روسيا لن تقبل بوقف إطلاق نار مؤقت مع أوكرانيا دون خارطة طريق واضحة
  • تحديات تواجه كييف.. هل تستطيع أوكرانيا البقاء على قيد الحياة بدون الدعم العسكري الأمريكي؟
  • أوكرانيا: روسيا لن تسعى للسلام.. وبريطانيا لا تريد وقف الحرب