صحيفة الاتحاد:
2024-12-16@12:43:39 GMT

العلماء يدرسون القمر كمستودع بيولوجي

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

في خطوة مثيرة نحو حماية التنوع البيولوجي على كوكب الأرض، طور فريق من العلماء خطة لإنشاء "مستودع حيوي مجمد" على سطح القمر، بهدف حفظ عينات من أنواع الكائنات الحية في حال وقوع كارثة عالمية. المشروع، الذي نُشر في مجلة «BioScience»، يعتمد على استخدام فوهات القمر التي لا يصلها ضوء الشمس وتظل باردة بشكل دائم، مما يجعلها مثالية لحفظ العينات البيولوجية في درجات حرارة منخفضة جداً دون الحاجة إلى مصادر طاقة مثل الكهرباء أو النيتروجين السائل.


تأتي هذه المبادرة كاستجابة علمية للتحديات البيئية المتزايدة، وتعتمد على تجارب سابقة ناجحة في حفظ عينات جلدية لأسماك، حيث يقترح العلماء الاستفادة من هذه التجربة لإقامة مستودع بيولوجي قادر على تأمين عينات من مختلف الكائنات الحية على القمر.

قالت ماري هاغيدورن، العالمة المتخصصة في علم التجميد الحيوي في حديقة الحيوانات الوطنية ومعهد سميثسونيان لعلم الأحياء الحفظي (NZCBI) وقائدة فريق البحث: "في البداية، سيكون مستودع الحياة القمري موجهًا نحو الأنواع الأكثر عرضة للخطر على الأرض اليوم، ولكن هدفنا النهائي هو الحفاظ على معظم الأنواع على كوكب الأرض عبر التجميد الحيوي.

اقرأ أيضاً.. لماذا يعتبر إرسال الساعات إلى القمر ضرورة ملحة الآن؟

وأضافت: نأمل أنه من خلال مشاركة رؤيتنا، يمكن لمجموعتنا العثور على شركاء إضافيين لتوسيع الحوار، مناقشة التهديدات والفرص، وإجراء الأبحاث والاختبارات اللازمة لتحقيق هذا المشروع وجعل مستودع الحياة القمري واقعًا.
تستند فكرة مستودع الحياة القمري إلى "خزنة البذور العالمية" في سفالبارد، النرويج، التي تخزن أكثر من مليون نوع من البذور بهدف الحفاظ على تنوع المحاصيل. وقد تعرضت خزنة البذور للتهديد في عام 2017 من فيضان ناتج عن ذوبان الجليد الأبدي، مما يسلط الضوء على المخاطر التي يفرضها تغير المناخ.

أخبار ذات صلة الصين تختبر مواد تحضيرا لبناء قاعدتها على القمر رسالة أريسيبو.. 50 عاماً على أول نداء كوني للبشرية

على الرغم من أنه يمكن تخزين خلايا النباتات في ظروف قُطب الشمال، إلا أن خلايا الحيوانات يجب أن تحفظ في درجات حرارة أبرد بكثير، لا تقل عن -320 درجة فهرنهايت (-196 درجة مئوية) للحفاظ عليها.
ولتحقيق هذه الدرجات من البرودة على الأرض، يتطلب الأمر توافر النيتروجين السائل، الكهرباء، والموظفين البشريين.
لكن في حالة حدوث كارثة عالمية، قد يكون توافر أي من هذه العناصر الثلاثة عرضة للخطر، مما يعرض مستودع الحياة المقترح للخطر.
لتقليل هذا الخطر، فكرت هاغيدورن وفريقها في كيفية تحقيق التجميد الحيوي بشكل غير نشط، وهو أمر مستحيل على الأرض، فتم التوصل إلى فكرة القمر.
تعد المناطق القطبية القمرية موطنًا للفوهات التي تكون في ظل دائم بسبب اتجاهها وعمقها، ويمكن أن تصل درجات الحرارة فيها إلى -410 درجة فهرنهايت (-246 درجة مئوية).
ثم نظر الفريق في كيفية حجب الإشعاع الذي قد يتسبب في تلف الحمض النووي للعينات، واقترحوا تخزينها تحت الأرض أو داخل هيكل جدرانه مصنوعة من صخور القمر. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لدراسة تأثيرات التعرض للإشعاع على العينات المجمدة، وكذلك تأثيرات الجاذبية الصغرى، وفقًا للبيان.
قالت ماري هاغيدورن في البيان: نحن لا نقول ماذا لو فشلت الأرض – إذا تم تدمير الأرض بيولوجيًا، فلن يكون لهذا المستودع أي فائدة.

اقرأ أيضاً.. انتهاء مهمة مسبار اليابان على سطح القمر

وأضافت: هذه المبادرة تهدف إلى مساعدة في مواجهة الكوارث الطبيعية، وربما أيضًا لدعم السفر الفضائي. الحياة ثمينة، وبقدر ما نعلم، نادرة في الكون. يوفر هذا المستودع نهجًا موازٍ آخر للحفاظ على التنوع البيولوجي الثمين على الأرض.

روبرت بروكر، رئيس قسم العلوم البيئية في معهد جيمس هوتون في اسكتلندا، والذي لم يكن مشاركًا في البحث، قال إن المقال "هو مقال مثير للاهتمام ومثير للتفكير يسلط الضوء على فقدان التنوع البيولوجي للأرض والحاجة الماسة لزيادة جهودنا في الحفاظ على الطبيعة.
ومع ذلك، هناك قلق كبير من أن تكلفة وجهود إقامة مثل هذا المورد على القمر ستكون ضخمة، وستؤثر سلبًا على الجهود المستمرة في الحفاظ على الطبيعة بما في ذلك الوفاء بالالتزامات والخطط الدولية الحالية لحماية الطبيعة، حسبما قال بروكر لشبكة CNN.
سالي كيث، المحاضرة العليا في علم الأحياء البحرية في جامعة لانكستر، والتي لم تكن مشاركًا في البحث، كان لديها نفس القلق.
وأضافت: "يقدم النهج العام فكرة مثيرة للتفكير وقد يؤدي إلى تطوير تقنيات مبتكرة، ولكن من الصعب عليّ أن أرى كيفية استخدامه في الصراع العاجل للحد من فقدان التنوع البيولوجي السريع." وتابعت: "كم من الغابات والشعاب المرجانية والبحيرات العذبة يمكن الحفاظ عليها بشكل أفضل الآن، مقابل تكلفة إطلاق صاروخ إلى القمر؟.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولية القمر الفضاء القمر الاصطناعي التنوع البیولوجی الحفاظ على على الأرض

إقرأ أيضاً:

التأشيرة عند الوصول: جزر القمر وجيبوتي تسهّلان دخول الليبيين

ليبيا – تقرير: ليبيا ضمن قائمة الدول التي تسهّل دخول المسافرين الأفارقة عبر سياسات التأشيرة عند الوصول

كشف تقرير معلوماتي نشرته صحيفة “بيزنس داي” النيجيرية الناطقة بالإنجليزية، عن قائمة أفضل 10 دول إفريقية تطبق سياسات التأشيرة عند الوصول للمسافرين الأفارقة، واصفًا هذه السياسات بأنها عامل حاسم في تعزيز التكامل الإقليمي والتنقل بين الدول الإفريقية.

ووفقًا للتقرير الذي تابعته وترجمت أهم مضامينه صحيفة المرصد، تسهّل هذه السياسات عملية دخول المسافرين عبر السماح لهم بالحصول على تأشيرة عند الوصول إلى بلد المقصد، دون الحاجة إلى تقديم طلب مسبق، مما يدعم حركة التنقل ويعزز التعاون الإقليمي بين دول القارة.

ليبيا ضمن الدول المشمولة بالسياسات

أشار التقرير إلى أن جزر القمر تتصدر القائمة بتوفير خدمة التأشيرة عند الوصول لمسافري 53 دولة إفريقية، تليها جيبوتي التي تطبق سياسات مشابهة وتشمل مسافري ليبيا ضمن الدول المستفيدة.

كما سلط التقرير الضوء على موزمبيق، التي تتيح لحملة جوازات السفر الليبية، بالإضافة إلى حاملي جوازات 38 دولة إفريقية أخرى، الدخول عبر تأشيرة عند الوصول.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • في دونيتسك..أوكرانيا تؤكد تدمير مستودع روسي ضخم للذخيرة
  • كارثة وشيكة تهدد كوكب الأرض… العلماء يحذرون!
  • دراسة: الحرارة سترتفع بمقدار 3 درجات مئوية في معظم مناطق الأرض
  • شاهد.. أطفال يدرسون وسط القبور والدمار في خان يونس
  • “البكتيريا المرآة”.. تهديد محتمل لجميع أشكال الحياة على الأرض
  • التأشيرة عند الوصول: جزر القمر وجيبوتي تسهّلان دخول الليبيين
  • اكتشاف يغير فهم العلماء لقمر المشتري “آيو”!
  • أوّل تعليق للحلبي بعد الكشف على مستودع السلاح في الجامعة اللبنانية.. هذا ما قاله
  • برلماني: الشباب دون 26 عامًا الذين يدرسون ولا يعملون بحاجة للدعم
  • علماء يحذرون: "بكتيريا مصنعة" في المختبر تهدد الحياة على كوكب الأرض