خبراء: جهود الدولة في ملف القطاع البيئي تُحد من تأثير الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أشاد خبراء البيئة بالجهود التى بذلتها وزارة البيئة، فى ملف القطاع البيئى، لما لها من دور فعّال فى حماية البيئة من التلوث، والحد من تأثير الاحتباس الحرارى ومن ثم التغيّرات المناخية، حيث قامت وزارة البيئة، خلال السنوات الأخيرة، بتنفيذ عدد كبير من المشروعات لخدمة البيئة والحفاظ عليها، فى جميع مجالات القطاع، سواء التغيّرات المناخية أو التنوع البيولوجى والغازات الضارة، إضافة إلى توجّه الدولة لإدارة المخلفات وإعادة استخدامها، بهدف التخلص الآمن منها، والحد من التلوث البيئى.
وقال د. صلاح الحجار، خبير بيئى ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، إن وزارة البيئة حقّقت الكثير من الإنجازات فى القطاع البيئى، على مدار الـ10 سنوات الأخيرة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة، بجانب جهودها فى ملف «التحول نحو الأخضر»، والتى تسعى من خلالها للتصدى للتحديات البيئية والتغيّرات المناخية، بما يشمل تقديم سياسات بيئية مستدامة والعمل على الاستفادة من المخلفات والمخاطر البيئية.
وأضاف لـ«الوطن» أن الوزارة قادت الكثير من المبادرات لتعزيز جهود حماية البيئة، وتعزيز مصادر الطاقة المتجدّدة، وتعزيز ممارسات إدارة المخلفات وإعادة الاستخدام الآمن لها، وتوسيع المناطق المحمية، من خلال زيادة عدد المحميات الطبيعية، والزيارات المستمرة لها، لمتابعة العمل بها، مشيراً إلى تعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة، بما فى ذلك الوكالات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، بهدف تعزيز أهداف حماية البيئة.
وأشار «الحجار» إلى الجهود المميزة لوزارة البيئة فى عدد من الملفات، ومنها البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات، وتوقيع الاتفاقيات الدولية، ووضع عدد من الأطر التنظيمية فى الملف البيئى فى مصر، إضافة إلى جهود العمل ضمن ملف التشجير الذى تعمل به الوزارة ضمن تنفيذ المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»، ومبادرة «اتحضر للأخضر»، التى تستهدف من خلاله المزارعين، وتحذّر من خطورة حرق المخلفات الزراعية، وغيرها من المبادرات المهمة.
من جانبه، أوضح عزت حسن، استشارى بيئى بمركز التدريب البيئى السويدى، أن الدولة ممثّلة فى وزارة البيئة، قد بذلت جهوداً جبارة فى السنوات الأخيرة، وفى ظل «الجمهورية الجديدة»، ضمن ملف القطاع البيئى، وعلى رأس تلك الإنجازات تنفيذ فكرة إدارة المخلفات على أرض الواقع، حيث جاءت مصر فى المرتبة الـ14 عالمياً والأولى عربياً من حيث معدلات إعادة التدوير لعام 2023، إذ تُعيد تدوير 80% من مخلفاتها من البلاستيك، إذ هيّأت الدولة البنية التحتية لإعادة التدوير وتنظيم المخلفات، حيث تمتلك مصر نحو 23 مدفناً صحيّاً، بالإضافة إلى أنه جارٍ العمل حالياً على تنفيذ 18 مدفناً صحياً خلال العام 2023 - 2024.
وأضاف استشارى البيئة أن الوزارة حرصت على ظهور الكثير من الشركات التى تستثمر فى مشروعات إدارة النفايات وإعادة التدوير وتحويل المخلفات إلى طاقة، ونتيجة لتلك الخطوات فقد ارتفعت كفاءة أعمال الجمع والنقل للمخلفات إلى 70%، وزادت كمية الوقود البديل والسماد العضوى والمفروزات، وخلال عام 2023 تم البدء فى تنفيذ أول مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة بمنطقة أبورواش بمحافظة الجيزة بتكلفة استثمارية 120 مليون دولار، لإنتاج طاقة كهربائية 30 ميجاوات/ ساعة، كما وضعت وزارة البيئة قائمة تضم نحو 27 مشروعاً كفرص استثمارية فى مجال البيئة والمناخ.
وأشار «حسن» إلى إطلاق وزارة البيئة الحملة الترويجية Eco Egypt، وهى الحملة الأولى لدعم السياحة البيئية والمحميات الطبيعية ضمن استراتيجية وزارة البيئة لتطوير المحميات، بالإضافة إلى إطلاق المبادرة والتطبيق الإلكترونى «E-Tadwer» للتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة الحد من التلوث التغيرات المناخية إدارة المخلفات وزارة البیئة
إقرأ أيضاً:
تأثير فوز ترامب على جماعات الإسلام السياسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حظى فوز ترامب وإعادته إلى السلطة من جديد، متابعة إعلامية عالمية مكثفة، لمعرفة تأثير فوزه على العديد من النواحي منها الجماعات الإرهابية وجماعات الإسلام السياسي، إذ قدم "مركز تريندز للبحوث والاستشارات"، تحليلًا معمقًا لنتائجها، في دراسة تناولت توجهات ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية.
تطرقت دراسة، بعنوان "العالم بعد فوز دونالد ترامب"، إلى مواقف الإدارة الأمريكية من الأوضاع في سوريا، وتوجهاتها تجاه النزاع في غزة والقضايا الأفريقية الملحة وتأثيرها على جماعات الإسلام السياسي.
علاوة على ذلك، تستعرض الدراسة رؤية ترامب لقضايا الإرهاب العالمي، ودور جماعات الإسلام السياسي.
تأثير عودة ترامب للرئاسةوبحسب الدراسة فإن عودة دونالد ترامب للرئاسة تعني عودة لرؤية سياسية شعبوية قومية، قد تركز بشكل كبير على السياسات التي طبقها خلال ولايته الأولى، وهذا الأمر سيكون طبيعي.
ومن المحتمل و الأكيد أن يسعى ترامب لمواصلة تنفيذ سياسات المصالح الأمريكية أولا، التي تشمل فرض قيود على الهجرة، وإعادة التفاوض حول الاتفاقيات التجارية، وتأكيد دعم الصناعات الأمريكية.
ومن الناحية الدولية فقد تعني عودته تغييرات كبيرة في العلاقات مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة التقليديين، خاصة أنه عُرف ترامب بنهجه القاسي في التفاوض، سواء مع الاتحاد الأوروبي، أو حلف الناتو، أو حتى الصين.
تأثير فوزه على جماعات الإسلام السياسي والإرهابالدراسة توقعت أن تتجه إدارة ترامب لحصار وتقويض المنظمات والمؤسسات التي تتبع جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك من خلال قوانين وإجراءات تهدف للحد من تأثيرها الدولي من جانب، وللحد من تأثيرها في الانتخابات الأمريكية باحتكارها للصوت المسلم مستقبلًا من جهة أخرى.
وكذلك للحد من تأثير ذلك على خطابها في المجتمعات المسلمة بالداخل الأمريكي، لحماية بلاده من خطرهم، ومن الأمور التي تعزز تلك الفرضية أن ترامب في الغالب ما يهدف لكسب وُد الدول العربية المناهضة للجماعة.
ولكن من غير المرجح، بحسب الدراسة ، أن تصنف إدارة ترامب الإخوان جماعة إرهابية، إلا في حالة واحدة فقط وهي وقع حدث جلل يسمح له بفعل ذلك، أو إذا تنامى إرهابها بشكل أكبر.
وفيما يتعلق بالجماعات المتطرفة والإرهابية، فمن المنتظر أن تعطي إدارة ترامب أولوية لمواجهة الإرهاب خاصة مع تناميه، وخاصة مع التنظيمات المسلحة العابرة للحدود، على غرار ذلك تنظيم القاعدة وداعش، وكذلك التنظيمات الإرهابية المحلية مثل جماعة بوكو حرام وطالبان باكستان، كما أنها ستسمح باستخدام القدرات العسكرية لتقويض تهديدات تلك التنظيمات.
كما ستُضيق إدارة ترامب أكثر من أي وقت مضى الخناق على التنظيمات الإسلامية المختلفة على الأراضي الأمريكية، منها حركة حماس، حيث نشر على منصة الحزب الجمهوري الأمريكي برنامج لعام 2024، مكون من 20 نقطة موجزة، تشكل في مجملها وثيقة لسياسات الحزب، كما شدد البرنامج على ضرورة ترحيل المؤيدين لحركة حماس.