خبير: الاقتصاد العالمي يشهد حالة من الهدوء بعد فوز ترامب
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس حازم الشريف، الخبير الاقتصادي، إن حالة من الهدوء النسبي شهدها الاقتصاد العالمي بعد إعلان فوز دونالد ترامب بمنصب الرئيس الأمريكي الجديد، خلال الأسبوعين الماضيين .
وأضاف خلال تصريحات خاصة “ لـ البوابة نيوز” ، أنه لا يمكن إنكار ما يعانيه الاقتصاد العالمي والإقليمي بسبب الصراعات الجيوسياسية التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، و ما تلاها من تداعيات أخري سببتها العدوان على قطاع غزة جنوب لبنان، مؤكدا أن "ترامب" يمتلك خبرات اقتصادية كبيرة، ومن ثم هناك تعهدات له تتضمن تحقيق الاستقرار لبلاده من خلال ضخ المزيد من الموارد للخزانة الأمريكية، وتتضمن فرض نسبة 10% ضرائب على واردات البضائع لبلاده.
وأوضح " الشريف" أن انتهاء حالة عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم من شأنه استمرار الإضرار بمصالح الاقتصاد العالمي خصوصا مع ارتفاع أسعار النفط والسلع الأساسية لمعدلات غير مسبوقة، وهو ما أثر أيضًا على توجهات البنوك المركزية في رفع سعر الفائدة عالميا للسيطرة على معدلات التضخم.
وأشار إلى أن ترامب لديه قدرات نظرًا لخبرته الاقتصادية في تخفيض التوترات الاقتصادية التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، ومن ثم سيتم تقليص العقوبات الاقتصادية الأوروبية الأمريكية على روسيا تدريجيًا مقابل خفض قيودها على واردات الغاز والنفط.
ولفت إلى أن الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف عملياته العسكرية في غزة وجنوب لبنان ومناطق متفرقة من سوريا، وهو ما سيؤدي للبدء في مراحل جديدة من استئناف الأنشطة الاقتصادية في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكي الاقتصاد العالمي ترامب الاقتصاد العالمی
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يختتم أعمال ندوةٍ لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”
اختتم مجمع الملك سلمان العالميّ للُّغة العربيَّة بالتَّعاون مع منظَّمة العالم الإسلاميِّ للتَّربية والعلوم والثَّقافة (الإيسيسكو) اليوم، أعمال النَّدوة الدوليَّة لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”، وهو التَّقرير الأوَّل من نوعه، وذلك في مقرِّ المنظَّمة بالمملكة المغربيَّة، بمشاركة نخبةٍ من الخبراء والمتخصِّصين في تعليم اللُّغة العربيَّة لُغةً ثانيةً، وصنَّاع القرار، وممثِّلي المؤسَّسات التَّعليميَّة الإقليميَّة والدَّوليَّة المعنيَّة.
وتأتي هذه النَّدوة ضمن جهود المجمع في تعزيز حضور اللغة العربية وتوسيع نطاق انتشارها في هذا المجال وفق أفضل الممارسات التربوية، وشهدت النَّدوة مشاركات واسعة من أكثر من (50) خبيرًا ومختصًّا من جهاتٍ دوليَّةٍ وإقليميَّةٍ، إلى جانب ممثِّلي مجمع الملك سلمان العالميّ للُّغة العربيَّة ومنظَّمة (الإيسيسكو) وغيرهما من المؤسَّسات اللُّغويَّة والأكاديميَّة.
وتضمَّنت الندوة مجموعة من الجلسات العلميَّة المتخصِّصة استُهلَّت بكلماتٍ ترحيبيَّةٍ من ممثِّلي الجهتين المُنظِّمتين؛ وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة الدُّكتور عبدالله بن صالح الوشمي، كلمةً أكَّد فيها أهميَّة تضافر الجهود لتطوير تعليم اللُّغة العربيَّة للنَّاطقين بغيرها، وضرورة توفير بيئةٍ تعليميَّةٍ متكاملةٍ تُواكب المستجدَّات التِّقنيَّة والتَّربويَّة على نحو يُسهِم في تحقيق انتشارٍ أوسع للُّغة العربيَّة على المستوى الدَّولي.
وأكَّد المجمع أنَّ مشروع تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم” جاء استجابةً للحاجة المُلحَّة إلى وضع قاعدة بياناتٍ شاملةٍ ترصد واقع تعليم اللُّغة العربيَّة في الدُّول النَّاطقة بغيرها؛ مع تقديم وصفٍ دقيقٍ وشاملٍ للعملية التَّعليميَّة، وتحليل أبعادها الإيجابيَّة، واستكشاف فرص ازدهارها وانتشارها، وتحديد أبرز التَّحديات التي تواجهها.
ويُقدِّم التقرير تحليلًا شاملًا لواقع تعليم اللُّغة العربيَّة في أكثر من (300) مؤسسة تعليمية للغة العربية من (30) دولة من الدول غير النَّاطقة بالعربيَّة، مع استعراض المعايير التعليميَّة وطرق التدريس والتقييم، واقتراح سبل تطوير جودة التعليم.
وناقش المشاركون في النَّدوة (4) محاور رئيسة، شملت إطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة لُغةً ثانيةً”، ومعايير تعليم العربيَّة وسبل تحسينها، واستشراف مستقبل تعليمها لغةً ثانيةً.
وخلص التقرير إلى تحليل واقع تعليم اللُّغة العربيَّة عالميًّا، ورصد أبرز التحديات التي تواجه انتشارها، وتقديم توصيات لدعم الجهود الإقليميَّة والدوليَّة في تحسين جودة التعليم وتوسيع نطاقه.
ومن هذه التوصيات: شُكر مجمع الملك سلمان العالميّ للُّغة العربيَّة ومنظَّمة العالم الإسلاميّ للتَّربية والعلوم والثَّقافة (الإيسيسكو) على جهودهما الحثيثة في خدمة اللُّغة العربيَّة خاصةً، وفي خدمة المعرفة والثَّقافة عامَّةً، وتثمين جهود المجمع في بناء (مشروع حالة تعليم العربيَّة لغةً ثانيةً في العالم)، وجمع بياناته، وتحليلها وتصنيفها، وطباعتها، ونشرها، وتثمين دور منظَّمة العالم الإسلاميّ للتَّربية والعلوم والثَّقافة (الإيسيسكو) في المساهمة في المشروع، وذلك باستضافة فعاليَّات النَّدوة الدَّوليَّة عن حالة تعليم العربيَّة لغةً ثانيةً في العالم, والإشادة بنتائج (مشروع حالة تعليم العربيَّة لغةً ثانيةً في العالم)، والأثر الإيجابي المتوقَّع للمشروع في دعم نشر اللُّغة العربيَّة، ورفع مستوى تعليمها والدعوة إلى الإفادة من نتائج تقرير المشروع، وما تضمَّن من توصيات ومقترحات, والتَّوصية بإيصال التَّقرير إلى الجهات المعنيَّة، من المنظَّمات الدَّوليَّة، وأصحاب القرار، والتَّنفيذيّين، والباحثين، والمستثمرين، والإعلاميّين، والتَّربويّين، وغيرهم, ودعوة الدُّول الأعضاء في منظَّمة العالم الإسلاميّ للتَّربية والعلوم والثَّقافة (الإيسيسكو) إلى زيادة الاهتمام بالسّياسات اللُّغويَّة، ووضع خطط إجرائيَّة واضحة لتطبيقها، تشرف عليها المؤسَّسات التَّنفيذيَّة، وتُوفّر لها الموارد اللازمة, والحثّ على توحيد جهود المنظَّمات والمؤسَّسات الدَّوليَّة، والجهات التَّنفيذيَّة المعنيَّة بنشر العربيَّة، والإفادة من التَّجارب والخبرات التَّطبيقيَّة في مجال تعليم العربيَّة.
والدَّعوة إلى التَّكامل بين المؤسَّسات المعنيَّة باللُّغة العربيَّة داخل الدَّولة الواحدة، وبين الدُّول المختلفة، في مجال تعليم العربيَّة لغةً ثانيةً, وتأكيد أهميَّة الدّراسات العلميَّة، والتَّقارير الميدانيَّة الرَّاصدة لواقع السّياسات اللُّغويَّة وتنفيذها، وإنشاء المشروعات العلميَّة المختصَّة بهذا المجال، والاستفادة من التَّجارب العالميَّة الرَّائدة فيه, والحثُّ على إتاحة مزيد من فرص الانغماس اللُّغويّ، والتَّبادل الطلابيّ للمؤسَّسات المعنيَّة بتعليم العربيَّة لغةً ثانيةً مع المؤسَّسات التَّعليميَّة في البلدان العربيَّة, وتنشيط التَّعاون الأكاديمي بين المؤسَّسات؛ لتبادل الخبرات، والتعاون مع المؤسَّسات البحثيَّة؛ لتأليف المواد العلميَّة المناسبة للطلبة, ورفع جودة الموارد والمرافق؛ لتواكب توقُّعات الطلبة، وذلك بتحسين بيئات الفصول الدّراسيَّة، وتحديث الوسائل التَّعليميَّة، وإدماج وسائل التّقنية الحديثة في العمليَّات التَّعليميَّة, وتحسين إدارة موارد المؤسَّسات البشريَّة؛ لتوفير بيئة عمل جاذبة وداعمة للمعلّمين؛ لضمان الاحتفاظ بذوي الكفاءات، وتعزيز فاعليَّتهم, وتوسيع نطاق الدَّعم الماليّ؛ لتتمكَّن المؤسَّسات من استهداف المزيد من الطلاب، وتقديم برامج المنح الدّراسيَّة والإعانات الماليَّة للمهتمّين بتعلُّم اللُّغة العربيَّة؛ لضمان تكافؤ فرص الالتحاق ببرامج تعليم اللُّغة العربيَّة, وتوفير فرص للتَّطوير المهنيّ المستمر للمعلّمين، إضافةً إلى إتاحة برامج التَّبادل الطلابيّ، والانغماس اللُّغويّ للطلبة في الدُّول العربيَّة, وإقامة النَّدوات، واللقاءات التَّفاعليَّة، وتفعيل الزّيارات التَّبادليَّة بين المؤسَّسات التَّعليميَّة اللُّغويَّة؛ لتعزيز التَّواصل، وتبادل الخبرات, وتحسين المناهج، وتطويرها، وزيادة التَّركيز على احتياجات المتعلّمين، ومراعاة الجوانب الإنتاجيَّة اللُّغويَّة التي تبدو مهملةً في العديد من المناهج, وتصميم مناهج تعليميَّة تراعي تنوُّع البيئات اللُّغويَّة والثَّقافيَّة للدَّارسين، مع الاستيقان من موافقتها لأحدث أساليب التَّدريس في مجال تعليم اللُّغات الثَّانية والأجنبيَّة، إضافةً إلى تقديم الدَّعم اللازم للمؤسَّسات بالمصادر التَّعليميَّة، والتّقنيات الحديثة, وتعزيز التَّطوير المهنيّ للمعلّمين، وذلك بإنشاء برامج تدريب متخصّصة تُنفَّذ بالتَّعاون مع مؤسَّسات ومنظَّمات ذات خبرة في مجال تعليم اللُّغة الثَّانية, وبناء سياسات لغويَّة تعليميَّة تلبّي احتياجات المتعلّمين، وأهدافهم المتعدّدة.
وتُمثِّل هذه النَّدوة مرحلةً محوريَّةً ضمن مشروع تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”؛ وسيُنشر التَّقرير لاحقًا لإتاحته للجهات المعنيَّة وصنَّاع القرار؛ للإسهام في وضع سياسات تعليميَّة تدعم انتشار تعليم العربيَّة عالميًّا.
ويأتي هذا التَّعاون بين مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة ومنظَّمة (الإيسيسكو) في إطار الشَّراكة المستمرَّة لتعزيز حضور اللُّغة العربيَّة، ودعم مبادراتها التَّعليميَّة والثَّقافيَّة، وتمكين النَّاطقين بغيرها من تعلُّمها تعلُّمًا حديثًا ومتطوِّرًا؛ على نحوٍ يتماشى مع رؤية المملكة 2030, التي تهدف إلى رفع مكانة اللُّغة العربيَّة عالميًّا، وتعزيز هويَّتها في المجالات التَّعليميَّة والتِّقنيَّة والثَّقافيَّة.