179 مشروعا لمواجهة التغيرات المناخية.. و94 منشأة لرصد الانبعاثات الصناعية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
شهد القطاع البيئى فى مصر تطوراً كبيراً خلال الـ10 سنوات الماضية، وفى سبيل الارتقاء بالعمل البيئى والمناخى على جميع الأصعدة، أولت الدولة اهتماماً خاصاً بقضايا البيئة وأهمية دمج البعد البيئى فى كل القطاعات التنموية، وهو ما جعلها تقطع خطوات سريعة نحو تحقيق التنمية المستدامة. عملت وزارة البيئة، خلال الفترة الماضية، على مجابهة خطر التغيرات المناخية من خلال محاور رئيسية، شملت تعزيز المناخ الداعم للاستثمار البيئى، والحد من التلوث والإدارة المستدامة للمخلفات، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومواجهة التحديات البيئية العالمية، بالإضافة إلى تهيئة المناخ، فى إطار تعزيز دور مصر فى ملف البيئة والمناخ على المستوى الوطنى والإقليمى والعالمى.
ووفقاً للتقارير الرسمية، نفذت وزارة البيئة 179 مشروعاً فى مواجهة التغيرات المناخية وحماية طبقة الأوزون، لتحسين نوعية الهواء والمياه، والتحكم فى التلوث الصناعى، وحماية الطبيعة والإدارة المستدامة للمحميات الطبيعية، والإدارة المتكاملة للمخلفات بأنواعها، بالإضافة إلى زيادة موارد صندوق حماية البيئة بنسبة 1600%، وزيادة إيرادات المحميات الطبيعية.
زراعة 1.45 مليون شجرة.. وتطوير البنية التحتية في 13 محمية طبيعيةكما جرى بدء التنفيذ الرسمى فى تحويل المخلفات لطاقة وتشجيع الشركات الوطنية على دخول هذا المجال، بإجمالى حجم استثمارات تتراوح بين 340 و400 مليون دولار أمريكى، خاصة بالمرحلة الأولى، وتنفيذ «مشروع تحسين جودة الهواء ومكافحة تغير المناخ بالقاهرة الكبرى» بتمويل 200 مليون دولار، بهدف تحديث نظام رصد جودة الهواء، وإنشاء مجمع متكامل لإدارة المخلفات وإغلاق وإعادة تأهيل مدفن أبوزعبل، علاوة على دعم تجربة النقل الكهربائى فى القطاع العام والبنية التحتية له، بالإضافة إلى توفير منحة بقيمة 9 ملايين دولار من مرفق البيئة العالمية (GEF) لدعم مكون الرعاية الصحية.
أما عما حققته وزارة البيئة فى مجال الحد من تلوث الهواء وتحسين نوعية الهواء، فقد اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات والتدابير، ومنها النجاح المحقق فى منظومة إدارة المخلفات الزراعية (قش الأرز)، خلال فترات نوبات تلوث الهواء الحادة والعمل على تشجيع الاستثمار فى عمليات جمع وكبس قش الأرز بهدف تجنب حرق المخلفات الزراعية، وتحقيق وتعظيم القيمة الاقتصادية من استغلالها، حيث جرى القضاء على ظاهرة السحابة السوداء، وبلغت نسبة الجمع والكبس للمخلفات الزراعية (قش الأرز) خلال موسم السحابة السوداء 99% من إجمالى الكميات المنزرعة، جنبت مصر 159 طناً من ملوثات الهواء سنوياً، وبلغ عدد محطات رصد نوعية الهواء المحيط 121 محطة رصد على مستوى الجمهورية.
ووصل عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية إلى 94 منشأة بـ469 نقطة رصد، بهدف خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030، وزيادة عدد محطات رصد مستويات الضوضاء إلى 40 محطة.
وحرصت وزارة البيئة على الانتهاء من التركيب والإنتاج الفعلى لـ254 نموذجاً مطوراً لإنتاج الفحم النباتى، بديلاً عن مكامير إنتاج الفحم النباتى التقليدية، بالإضافة إلى 14 مصنعاً لإنتاج الفحم النباتى المضغوط، بالإضافة إلى العمل ضمن المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»، إذ جرى زراعة 1.450 مليون شجرة ضمن المبادرة.
أما عن جهود الوزارة فى مجال تحسين نوعية المياه، فجرى تنفيذ مشروع معالجة وتدوير مياه الصرف الصناعى بالكامل لشركة أبوقير للأسمدة بهدف خفض أحمال التلوث من الصرف الصناعى على البحر المتوسط بمقدار 4.457 طن/ عام، بتكلفة إجمالية قدرها 25 مليون دولار، وقد جرى الانتهاء من التركيبات والتشغيل، وللحد من الصرف الصناعى على نهر النيل جرى الانتهاء من تنفيذ مشروع مجفف الفيناس بشركة سكر أبوقرقاص (والتى تقوم بصرف غير مباشر على نهر النيل) بتكلفة 91 مليون جنيه.
ويُعد برنامج التحكم فى التلوث الصناعى واحداً من أهم وأبرز المشروعات بوزارة البيئة وجهاز شئون البيئة، وقد بدأ تنفيذ المرحلة الأولى للبرنامج منذ عام 1997، وجرى مدها لثلاث مراحل متتالية بإجمالى استثمارات بلغ 300 مليون يورو، وهو يهدف إلى دعم الصناعة لتحسين الأداء البيئى وخفض التلوث الناتج، علماً بأن البرنامج يقدم الدعم الفنى، بالإضافة إلى حزم تمويلية ميسرة (قرض ميسر + منحة 20% من قيمة المشروع)، وتؤدى المنحة التى تحصل عليها المنشآت الصناعية المشاركة بالبرنامج إلى تقليل سعر الفائدة على القرض 2.5% أو أقل.
إنشاء 17 محطة وسيطة ضمن منظومة المخلفات.. ووحدة متخصصة للاستثمار البيئيوفى طريق الإدارة الآمنة للمخلفات بكافة أنواعها والحد من تولدها، شهدت تنفيذ منظومة المخلفات البلدية الصلبة الجديدة إنشاء وتأهيل البنية التحتية، إذ جرى إنشاء 17 محطة وسيطة ثابتة، وتوريد 14 محطة وسيطة متحركة، كما تم إنشاء 3 مصانع لتدوير ومعالجة المخلفات، وإضافة 4 خطوط جديدة إلى مصانع قائمة، وإنشاء 21 مدفناً صحياً، واتخذت وزارة البيئة خطوة مهمة على طريق تعزيز الاستثمار البيئى والمناخى فى مصر، وأطلقت وحدة متخصصة للاستثمار البيئى والمناخى خلال الربع الأول من عام 2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة الحد من التلوث التغيرات المناخية وزارة البیئة بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية: نسعى للحصول على قيمة اقتصادية من إعادة تدوير المخلفات
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اجتماعا اليوم مع ياجو كاسترو ازا جيري رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أسمنت أسيوط «سيمكس» بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي بداية اللقاء، رحبت وزيرة التنمية المحلية، بوفد شركة أسمنت أسيوط، مشيدة بجهود الشركة في مجالات التعاون الحالية فيما يخص ملف المخلفات البلدية الصلبة بمحافظات أسيوط والمنيا والغربية.
إشراك القطاع الخاص في منظومة إدارة المخلفاتوأشارت الدكتورة منال عوض إلى حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون مع شركات القطاع الخاص في مختلف القطاعات الحيوية على أرض المحافظات، مؤكدة أن الوزارة تسعى لمشاركة القطاع الخاص في منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة في ظل الإمكانيات والتقنية الحديثة وأحدث التكنولوجيا التي يتمتع بها وخاصة في مجال تدوير المخلفات بما يساهم في الحصول على قيمة إقتصادية منها سواء إنتاج وقود بديل وتوفيره لمصانع الأسمنت أو كسماد عضوى لاستصلاح الأراضي.
وخلال اللقاء، عرض رئيس شركة سيمكس بعض ملفات التعاون الحالية مع محافظات أسيوط والمنيا والغربية في مجال تدوير المخلفات الصلبة ضمن مشروعات المنظومة الجديدة، بالإضافة إلى مجالات المشاركة المجتمعية والتنمية الاقتصادية التي تساهم بها الشركة في محافظة أسيوط والمشروعات الصديقة للبيئة.
كما أشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن شركة سيمكس تتمتع بخبرات كبيرة في مجال تدوير المخلفات تصل إلى 20 عاما وتقوم بتدوير 40 ألف طن مخلفات شهريا في أسيوط، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات السنوية للشركة تبلغ 15 مليون دولار.
دعم جهود الحكومة المصرية لحل ومواجهة مشكلة المخلفاتوأعرب رئيس مجلس إدارة الشركة عن سعادته في دعم جهود الحكومة المصرية لحل ومواجهة مشكلة المخلفات وتدويرها وتوفير الوقود البديل، لافتا إلى رغبة الشركة في زيادة حجم استثمارات بمصر بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية في مجال المخلفات، بالإضافة إلى التعاون في مجال توفير فرص العمل على المستوى المحلي في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وشهد اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون المشترك بين الجانبين وبصفة خاصة في إطار اهتمام وزارة التنمية المحلية بملف التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب بالمحافظات ودعم بعض المشروعات الصغيرة والحرف التراثية واليدوية التي تتميز بها المحافظات وخلق فرص العمل، وذلك عبر منصة أيادي مصر، بالإضافة إلى إمكانية التعاون في مجال إنتاج الغاز الحيوي من مخلفات الثروة الحيوانية.
وأشار ياجو كاسترو ازا جيري إلى ترحيب الشركة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية في مجال التنمية المجتمعية وتعميم تجربة الشركة الرائدة في هذا المجال على أرض محافظة أسيوط إلى عدد آخر من محافظات الجمهورية وبصفة خاصة الغربية والمنيا، بالإضافة دعم جهود الوزارة في إنشاء وحدات البايوجاز ومشروعات الثروة الحيوانية والمشاركة في تطوير منصة أيادي مصر، وتقديم الدعم الفني والتقني لها والتعاون مع الوزارة في مجال مشروعك وصندوق التنمية المحلية لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة.
وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتواصل بين الجانبين للبدء في تنفيذ بعض مجالات التعاون المشتركة.