دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة في دراسة لضابطة بشرطة دبي.. النباتات لتنظيف المناطق الملوثة بالمتفجرات 3 ملايين حاوية نمطية زيادة في الطاقة الاستيعابية لـ«موانئ دبي»

قال القاضي عبد القادر موسى رئيس مركز فض المنازعات الإيجاريّة في دبي: في ظل الثورة التقنية التي نشهدها، يعيش القطاع العقاري في دبي تحوّلاً كبيراً في استخدام التكنولوجيا لتعزيز استدامته وجاهزيته للمستقبل، وهنا كان لا بدّ للمنظومة الإيجاريّة القضائيّة أن تُواكب هذا المشهد، وأن تسير في ركب التحوّل الرقمي وتتخذه نهجاً شاملاً ومتكاملاً، وقد تبنّى مركز فض المنازعات الإيجاريّة في دبي هذه المسؤولية انطلاقاً من رؤيته بكونه مرجعاً دولياً قضائياً في حل المنازعات الإيجارية والملكية المشتركة، عبر حسمها بمنظومة قضائية رقمية ومبتكرة تتسم بالسرعة والدقة لدعم الاستدامة.


وأضاف: «تنسجم جهودنا في هذا الإطار مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصاديّة D33 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،  نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وضمن أهدافها التركيز على التحوّل الرقمي عبر توليد قيمة اقتصادية جديدة من خلاله، وبالتالي ترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالميةً للاقتصاد الرقمي، ولاعباً مهماً في المنظومة الرقمية العالمية. 
 وقال القاضي عبدالقادر موسى: «عمل المركز بكل جهد ضمن مبادراته لاستشراف مستقبل التقاضي، بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في حل المنازعات الإيجارية، حيث أخذ مركز فضّ المنازعات الإيجارية في دبي على عاتقه تعزيز وتطوير المنظومة القضائيّة في القطاع العقاري، انطلاقاً من الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي لطالما أكّد أنّ العدالة هي أساس الحكم وسعادة أفراد المجتمع، لذلك عملنا بجدّ ودون كلل مع كوادرنا الوطنية المؤهلة، وسخّرنا كافة مواردنا الماديّة وتحديداً التقنيّة منها، لنواكب مستجدات العصر ونرسم مساراً استراتيجيّاً يحدّد معالم مستقبل التقاضي والتنفيذ الرقمي، والذي ينسجم تماماً مع رؤى وتوجهات إمارة دبي في ترسيخ مكانتها على الساحة الإقليميّة والعالميّة كوجهة عقارية أولى للمستثمرين».
قمنا بتطوير أول منظومة إيجارية قضائيّة رقمية في العالم تعتمد الذكاء الاصطناعي، متاحة للمتقاضين سواء كانوا داخل الدولة أو خارجها، حيث يقوم البرنامج بقراءة البيانات المدخلة وتحليلها وإصدار الأحكام دون تدخل بشري، ثم يقوم القاضي بالتدقيق على المخرجات كمرحلة أولى واعتماد الحكم، ليقوم البرنامج بإرسال الحكم لأطراف النزاع.
لا شكّ في أنّ هذه التطورات تدعم نجاح المركز اللافت طيلة السنوات السابقة، فيما يتعلق بتسوية النزاعات الإيجارية والتعامل معها، حيث بلغ عدد الدعاوى المسجلة في المركز منذ إنشائه وحتى تاريخه (112.288) دعوى إيجارية، حُسم منها (108.010) دعاوى بنسبة 96% من عدد القضايا المسجلة للمركز.
ويمكن الاستدلال على سرعة ودقة التقاضي من خلال معدل مدة تنفيذ الأحكام والقرارات الإيجارية، ففي عام 2013 وصلت المدة إلى 10 أيام، وبعد أن تم تحويل خدمات التنفيذ إلى خدمات ذكية، وبفضل جهود فريق التنفيذ الذي يسعى على الدوام إلى تطوير أدواته، وابتكار أنظمة جديدة تسهم في تحسين آليات العمل في قطاع التنفيذ، بما ينعكس إيجاباً على راحة ورضا المتعامل، فقد أصبح معدل مدة التنفيذ لعام 2022 هو 4 أيام، في حين بلغ معدل تنفيذ الأحكام والقرارات 92%.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي دبي القطاع العقاري التكنولوجيا ة فی دبی

إقرأ أيضاً:

ثورة الذكاء الاصطناعي.. تأثير اقتصادي مخيب للآمال

على الرغم من الضجيج المحيط بالذكاء الاصطناعي في مراكز التكنولوجيا مثل سان فرانسيسكو، فإن التأثير الاقتصادي للتكنولوجيا الجديدة كان مخيبا للآمال حتى الآن.

ووفقا لتقرير حديث نشرته مجلة الإيكونوميست، خصصت شركات التكنولوجيا الخمس الكبرى ـ ألفابت، وأمازون، وآبل، وميتا، ومايكروسوفت– ما يقدر بنحو 400 مليار دولار للنفقات الرأسمالية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير هذا العام.

ومع ذلك فإن التحول المتوقع للاقتصاد العالمي يظل نظريا إلى حد كبير.

توقعات وواقع

نجح المستثمرون -وفقا لإيكونوميست- في رفع القيمة السوقية لعمالقة التكنولوجيا بشكل كبير، مضيفين 2 تريليون دولار على مدى العام الماضي، ومن المتوقع فعليا أن تصل الإيرادات السنوية إلى ما بين 300 و400 مليار دولار إضافية.

التحول المتوقع للاقتصاد العالمي بدفع من الذكاء الاصطناعي يظل نظريا إلى حد كبير (شترستوك)

وتعادل هذه الزيادة تقريبًا قيمة مبيعات سنوية أخرى لشركة آبل. ومع ذلك، يعتقد حتى أكثر المحللين تفاؤلا أن مايكروسوفت لن تجني سوى نحو 10 مليارات دولار من المبيعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هذا العام. أما خارج الساحل الغربي للولايات المتحدة، فإن تأثير الذكاء الاصطناعي ضئيل للغاية بحسب الصحيفة.

معدلات التبني والتحديات

وتشير الدراسات الاستقصائية الأصيلة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع. ووجد استطلاع حديث أجرته شركة ماكينزي أن ما يقرب من ثلثي المشاركين زعموا أن شركاتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي بانتظام، أي ما يقرب من ضعف الرقم عن العام السابق.

ف حين أشار تقرير لمايكروسوفت ولينكدن إلى أن 75% من "العاملين في مجال المعرفة" على مستوى العالم يستخدمون الذكاء الاصطناعي، وفقا لما نقلته إيكونوميست.

ومع ذلك، أفاد مكتب الإحصاء الأميركي أن 5% فقط من الشركات استخدمت الذكاء الاصطناعي في الأسبوعين الماضيين. وفي كندا، استخدمت 6% فقط من الشركات الذكاء الاصطناعي في الأشهر الـ12 الماضية، وفي بريطانيا، اعتمدت 20% من الشركات الذكاء الاصطناعي بحلول مارس/آذار.

وتشير الصحيفة إلى أن المخاوف بشأن أمن البيانات، والخوارزميات المتحيزة، والوتيرة السريعة لتطوير الذكاء الاصطناعي تؤدي إلى إبطاء طرحه.

وأوقفت شركة ماكدونالدز مؤخرًا تجربة تلقي الطلبات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بسبب أخطاء كبيرة.

ووفقًا لأحد المستشارين، تعاني العديد من الشركات من "الالتهاب التجريبي"، حيث تجعل العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي الصغيرة من الصعب تحديد الاستثمارات الفعالة.

تطبيقات محدودة

وتقول إيكونوميست إن الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي في المهام الضيقة مثل تبسيط خدمة العملاء والتسويق. على سبيل المثال وتستخدم شركة الاتصالات العملاقة "فيريزون" الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات الخطة الشخصية.

ومع هذه الجهود، يرى الكثيرون أنه هذه التجارب غير مثيرة للإعجاب. حيث كان أداء الشركات -التي يتتبعها مؤشر غولدمان ساكس لسوق الأوراق المالية المستعدة للاستفادة من اعتماد الذكاء الاصطناعي- أقل من أداء السوق الأوسع على ما أكدته إيكونوميست.

التوظيف والإنتاجية

وبحسب الصحيفة كان تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف أقل من المتوقع. ورغم أن كريستالينا جورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، حذرت من أن الذكاء الاصطناعي قد يضرب سوق العمل مثل "تسونامي"، فإن معدل البطالة في جميع أنحاء العالم الأول لا يزال أقل من 5%. ونمو الأجور قوي، وهو ما يتناقض مع المخاوف من تراجع قدرة العمال على المساومة.

وعلاوة على ذلك، لا تظهر بيانات الاقتصاد الكلي أي زيادة في الإنتاجية، وفي بؤرة الذكاء الاصطناعي في أميركا، أصبح الناتج في الساعة أقل من اتجاهه قبل عام 2020. كما أن الاستثمار التجاري في معدات وبرمجيات معالجة المعلومات لا ينمو إلا بنسبة 5% سنويا، وهو معدل أدنى كثيرا من المتوسط ​​في الأمد البعيد.

آفاق المستقبل

لقد استغرقت أغلب الموجات التكنولوجية، من الجرار إلى الكمبيوتر الشخصي، وقتا طويلا قبل أن تتغلغل في الاقتصادات، تقول الصحيفة.

وعلى افتراض أن عائدات الذكاء الاصطناعي لشركات التكنولوجيا الكبرى تنمو بمعدل 20% سنويا، يتوقع المستثمرون أن جميع أرباح الذكاء الاصطناعي لشركات التكنولوجيا الكبرى تقريبا ستتحقق بعد عام 2032.

وإذا حدثت طفرة في الذكاء الاصطناعي في نهاية المطاف، فإن أسعار أسهم مستخدمي الذكاء الاصطناعي ستصعد بشكل كبير.

ومع ذلك- تضيف الصحيفة إذا استمرت المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي، فقد تبدو التقييمات المرتفعة الحالية وخطط النفقات الرأسمالية الكبيرة للتكنولوجيا الكبيرة باهظة وغير فعالة وفقا للصحيفة.

مقالات مشابهة

  • إسماعيل عبد الغفار رئيسًا للجمعية العامة لمشروع الحاضنة العربية لمشاريع الذكاء الاصطناعي
  • أستاذ تقنية معلومات: المملكة تطور 50 شركة في مجال الذكاء الاصطناعي لريادة القطاع عالمياً
  • ثورة الذكاء الاصطناعي.. تأثير اقتصادي مخيب للآمال
  • رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في سدايا: المملكة ملتزمة بضمان تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول
  • العراق يقرر إدخال الذكاء الاصطناعي بهذا المجال
  • العراق يقرر إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية
  • قسم المنازعات الخارجية بهيئة قضايا الدولة ينقذ الخزانة العامة من دفع مبلغ يزيد على ثلاثة مليار جنيه مصري
  • الهند تعتزم إنشاء منصة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي
  • السواحه يجتمع بقيادات meta وgoogle لدعم الاقتصاد الرقمي
  • ثقافة الشارقة تختتم فعاليات مهرجان الشعراء المغاربة بتطوان