يواصل لبنان الرسمي درس المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية بشأن إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وسط أنباء عن تكتّم يرتبط ببنودها.   وقالت مصادر نيابية لـ"لبنان24" إن نتيجة درس المقترح ستظهر خلال أيام قليلة، مشيرة إلى أنّ "حزب الله" يشارك في الأمر، موضحة أن رئيس مجلس النواب نبيه بري مكلف من قبل الحزب للبت بالمسألة التفاوضية.

    وأشارت المصادر إلى أنّ "الكلام عن انهيار المفاوضات المرتبطة بالمسودة الأميركية الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل "غير صحيح"، وذلك رداً على الأنباء التي تحدثت عن أن لبنان رفض المقترح الأميركي بعدما تضمن بنوداً لا تتماشى مع شروطه.     تكتم على البنود   بدورها، قالت قناة "الجديد" إنَّ مسودّة المقترح الأميركي مؤلفة من 5 صفحات و13 بنداً، مشيرة إلى أنّ الدولة اللبنانية تصرّ على التكتم على مضمون المسودّة بهدف إنجاح المفاوضات.   وأوضحت "الجديد" نقلاً عن مصدر رسمي لبنانيّ قوله أنّ بري تسلّم المطلوب ويستند على القرار 1701 كاملًا، موضحة أنّه يتم درس الأمر مع "حزب الله"، وأضاف: "نحن في مرحلة شدّ حبال والمطلوب ليس سهلاً لكنه قابل للتفاوض ومن يعوّل على إستسلام لبنان فهو واهم".   وذكر المصدر أنَّ "اللجنة التي ستراقب تنفيذ الإتفاق ستكون مؤلفة من طرف لبناني وطرف إسرائيلي والأمم المتحدة وهناك إحتمال بأن تنضم أميركا إليها وفرنسا ودولة عربية أيضاً".   ورداً على سؤال حول القرار 1559، قال المصدر إن "وجوده انتفى مع صدور القرار 1701".   من ناحيتها، قالت مصادر متابعة للمفاوضات لـ"الجديد" إنه "كلّما اشتدّت المفاوضات كلّما اشتدّ الضرب على لبنان"، فيما ذكرت شبكة "CNN" الأميركية أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أيّد المفاوضات التي يجريها الموفد الأميركي آموس هوكستين حول لبنان.   ونقلت الشبكة عن مسؤول لبناني قوله إن "حزب الله سيقدِّم رده على المقترح الاميركي الإثنين المقبل"، كاشفة أن "السلطات اللبنانية متفائلة بأن الحزب سيوافق على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار".
بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين قولهم إن "بري طلب من السفيرة الأميركية مهلة 3 أيام لدراسة مقترح وقف النار".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

قتيلان في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان  

 

 

بيروت - قتل شخصان الاثنين 17مارس2025، في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، في حين قال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف عنصرين من حزب الله، في أحدث هجوم من نوعه على رغم وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ تشرين الثاني/نوفمبر.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارات جديدة مساء الاثنين على جنوب لبنان والبقاع الغربي شرقا، لا سيما محيط بلدة لبايا. ولم تفد عن وقوع إصابات.

يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية كان على متنها شخصان في بلدة يحمر في جنوب لبنان، ما أدى الى اندلاع النيران في حافلة صودف مرورها في المكان، إضافة إلى متجر مجاور، بحسب الوكالة.

وأسفرت الضربة عن "سقوط شهيدين" وإصابة شخصين بجروح بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وكانت أفادت في حصيلة سابقة عن مقتل شخص.

وقال الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان إنه هاجم "إرهابيَين من حزب الله... عملا كعناصر مراقبة ووجّها عمليات إرهابية، في منطقة يحمر بجنوب لبنان".

وكثفت اسرائيل ضرباتها على جنوب لبنان في الأيام الأخيرة.

وقُتل أربعة أشخاص الأحد في غارات اسرائيلية على بلدات ميس الجبل وياطر وعيناثا، بحسب مصادر لبنانية.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه قضى الأحد على عنصرين من حزب الله "كانا يهمّان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل".

وصرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش استهدف عيناثا بعدما أصابت "رصاصة طائشة من جنازة أحد عناصر حزب الله" الزجاج الأمامي لمركبة في بلدة أفيفيم شمال إسرائيل.

وأضاف كاتس "لن نسمح بإطلاق النار من الأراضي اللبنانية باتجاه البلدات الشمالية، وسنرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار".

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن أن طلقا ناريا "أصاب مركبة متوقفة في منطقة أفيفيم" الحدودية مع لبنان قال إن مصدره الأراضي اللبنانية.

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.

وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

ورغم انتهاء مهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط/فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الأسبوع الماضي عن العمل دبلوماسيا مع لبنان واسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، بينها الانسحاب من النقاط الخمس.

ولا يزال أكثر من 92 ألفا و800 شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، لا سيما في ظلّ الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

وقدّر البنك الدولي الاسبوع الماضي كلفة إعادة الاعمار والتعافي بنحو 11 مليار دولار. وقال إن "التكلفة الاقتصادية للصراع في لبنان تقدّر بنحو 14 مليار دولار أميركي".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • اتفاق سوري ــ لبناني على وقف إطلاق النار على الحدود
  • عاجل.. إتفاق على وقف النار عند الحدود بين لبنان وسوريا
  • قتيلان في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان  
  • مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة
  • مفاوضات خارج النص
  • نتنياهو يوجّه بمواصلة المفاوضات وفقا لرد الوسطاء على المقترح الأميركي
  • تعرف على المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..
  • حماس وإسرائيل تسلمان ردهما على المقترح الأميركي وترامب يصف الأوضاع بالمعقدة
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية