عربي الأصل.. قصة عبد النور الذي غير حياة زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
"تعلمت منه كل ما أعرفه عن الخدمة العامة"، هكذا يتفاخر جون ثون، الزعيم الجديد للجمهورين في مجلس الشيوخ بعلاقته بالسياسي الأميركي الراحل جيم عبد النور المنحدر من أبوين لبنانيين مهاجرين.
ويحيي السيناتور ثون، الذي اُنتخب، الأربعاء، لمنصب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ للعامين المقبلين خلفا ميتش ماكونيل، ذكرى وفاة عبد النور سنويا (توفي في مايو عام 2012) ويشيد بالمنجزات التي حققها لولاية ساوث داكوتا خلال عمله بالكونغرس.
Happy birthday, @SenJohnThune! #TBT to the 80’s with current Sen. Thune and former Sen. Jim Abdnor of S.D. pic.twitter.com/fdVcYy5HGy
— Senate Republicans (@SenateGOP) January 7, 2016وقال ثون في بيان نشر على موقعه الإلكتروني "جيم عبد النور معروف باسم (سيناتور الشعب)، مثّل جيم قيم ولاية ساوث داكوتا في واشنطن لمدة تقرب من عقدين"، لافتا إلى أن الراحل عرف عنه "نكران الذات، حيث ألهم الناس من حوله ليكونوا أفضل. لقد تعلمت منه معظم ما أعرفه عن الخدمة العامة".
.@SenJohnThune's Weekly Column: A Tribute to "the People's Senator," Jim Abdnor
"Many of us have someone in our life who challenged us to think bigger, to consider our purpose, and to live for others. Jim Abdnor was that person for me..."https://t.co/4Hjd8q3r9T
واستعاد ثون في بيان آخر ذكريات بدايات صداقته بالسيناتور الراحل، مشيرا إلى أن هذه العلاقة بدأت في مباراة كرة سلة خلال سنوات دراسته الثانوية. ففي تلك المباراة، كان عبد النور، الذي كان حينها نائبا عن ولاية ساوث داكوتا حاضرا بين المتفرجين.
وخلال المباراة، نجح ثون في تسديد خمس رميات حرة من أصل ست. وبعد نهاية اللقاء اقترب منه عبد النور وقال له مازحا: "لاحظت أنك أخفقت في تسديد واحدة". ويقول ثون إن هذه المحادثة هي التي مهدت لصداقة دامت لسنوات بين الرجلين بل وكانت السبب في دخوله السياسة.
فمن يكون جيم عبد النور؟ولد إليس جيمس عبد النور، ببلدية كينبيك بولاية ساوث داكوتا (الغرب الأوسط) في الـ13 من فبراير عام 1923، لأبوين لبنانيين مهاجرين هما صمويل عبد النور وماري وهبي.
ترعرع جيم في كنف أسرة متوسطة الحال، حيث كان والده بائعا متجولا قبل أن ينجح في سنوات لاحقة في امتلاك متجر خاص به.
لم تتطرق المصادر التاريخية التي تناولت مسيرة هذا السياسي لطفولته، واكتفت بالإشارة بالتفصيل إلى ما بعد حصوله على الثانوية العامة.
غادر الشاب بلدته وولايته وشد الرحال إلى ولاية نبراسكا في بداية أربعينيات القرن الماضي، واضطر إلى التوقف عن الدراسة بسبب مشاركته في الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1945، تخرج عبد النور من الجامعة بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال.
وبعد تخرجه عمل الشاب مدرسا في مدرسة ثانوية في ريف ساوث داكوتا، واشتغل بالموازاة مع وظيفته مزارعا ومربيا للماشية في مزرعة بلغت مساحتها 4 آلاف فدان.
وخلال تلك المرحلة من حياته، تأثر عبد النور بحال الفلاحين والكادحين في ولايته، ودأب على حضور الاجتماعات التي تتطرق إلى حاضر ومستقبل ساوث داكوتا.
قاده هذا الحماس السياسي في بداية الخمسينيات إلى التعرف على جورج ماكجفرن، وهو سياسي جمهوري كُلف من حزبه بإعادة بناء قواعد الجمهوريين في ولاية ساوث داكوتا بعد الحرب العالمية الثانية.
أعجب ماكجفرن بنشاط عبد النور وسانده لشغل منصب رئيس منظمة الجمهوريين الشباب في ولايته.
وفي عام 1956، انتخب عبد النور عضوا في مجلس شيوخ الولاية، ثم انتخب في عام 1968 نائبا لحاكمها.
لكن طموح هذا السياسي المنحدر من أصول لبنانية كان أبعد من ذلك، إذ كان يطمح لتمثيل ولايته في العاصمة واشنطن.
مثل عبد النور ولاية ساوث داكوتا بمجلس النواب خلال الفترة الممتدة بين عامي 1973 و1981. كما مثل ابتداء من عام 1980 ولايته أيضا بمجلس الشيوخ وبقي في المنصب إلى حدود يناير عام 1987.
يعد عبد النور ثاني عضو من أصول لبنانية بمجلس الشيوخ الأميركي بعد جيمس أبو رزق، الذي مثل أيضا ولاية داكوتا الجنوبية بالمؤسسة التشريعية.
وبعد انتهاء ولايته، عينه الرئيس رونالد ريغن مديرا لإدارة الأعمال الصغيرة الفيدرالية.
وفي عام 2012، أعلن عن وفاة جيمس عبد النور بسيوكس فولز بولاية ساوث داكوتا عن عمر ناهز 89 عاما.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عبد النور فی عام
إقرأ أيضاً:
بنوناس شاب يخلف جواد الشامي في مقعده بمجلس النواب
يخلف زكريا بنوناس، الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة في مكناس، الراحل جواد الشامي، في مقعده بمجلس النواب في الفترة المتبقية من عمر هذه الولاية التي تنتهي مع نهاية 2026.
والخميس الفائت، توفي الشامي (62 عاما) الذي كان اسمه بارزا في الفترة التي كان فيها مندوبا عاما للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس.
بنوناس شاب في الـ37 عاما من عمره، تاجر، وعضو في مكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس. وقد تولى منصبه الحزبي كمسؤول إقليمي في 2022، ويعتبره قادة الحزب على الصعيد الجهوي « مثالا على الدفع بالشباب إلى مناصب المسؤولية ».
وتقضي المسطرة بأن تعلن المحكمة الدستورية عن شغور المقعد الذي كان يشغله الشامي بمجلس النواب عن دائرته الانتخابية، وتدعو تبعا لذلك المرشح الذي يرد اسمه مباشرة في لائحة الترشيح المعنية بعد آخر منتخب في اللائحة لشغل المقعد الشاغر، تطبيقا لأحكام المادة 90 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب.
وفي العادة لا تستغرق هذه المسطرة وقتا طويلا، ففي حالات مماثلة، لم يمض سوى شهر واحد على وفاة صاحب المقعد الأصلي حتى أقرت المحكمة الدستورية تعويضه.
كلمات دلالية أحزاب البرلمان الشامي المغرب النواب مكناس