شركات طيران إماراتية تكسر عزلة إسرائيل.. لماذا تواصل تسيير رحلاتها؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قررت العديد من شركات الطيران تعليق رحلاتها إلى الأراضي المحتلة خوفًا على سلامة الركاب والطواقم، في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية في المنطقة بسبب حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام، إلا أن شركات إماراتية لها رأي آخر.
وذكرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس أن شركات الطيران العالمية باتت تتجنب الرحلات إلى "إسرائيل" إلا شركات الطيران الإماراتية مثل "فلاي دبي" و "الإتحاد".
وفي تقرير أعده جون غامبريل وتيا غولدنبيرغ قالا فيه، إن عاما من الحرب ترك أثره على مطار بن غوريون الدولي، فقد ألغت شركات الطيران العالمية الرحلات وباتت البوابات فارغة وصور الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تتابع قلة من المسافرين القادمين وهم يسيرون نحو قاعة الأمتعة.
لكن مكتبا واحدا لاستقبال المسافرين وتسجيلهم لا يزال مكتظا بالمسافرين إلى الإمارات والتي فتحت جسرا لـ"إسرائيل" إلى خارج العالم طوال فترة الحرب.
وبالإضافة إلى تعزيز الموارد المالية لهذه الشركات، فقد سلطت الرحلات صورة عن العلاقات المستمرة بين الاحتلال والإمارات والتي نجت من الحروب المستعرة في الشرق الأوسط وستتقوى أكثر بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وبحسب جوشوا تيتبلبوم، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان فهذا "موقف سياسي واقتصادي"، مشيرا إلى أن الخطوط الإماراتية "هي الخطوط الجوية الأجنبية التي تواصل الطيران".
وقامت شركات الطيران الدولية ومنذ حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر في عام 2023، بوقف ثم استئناف الرحلات الجوية ثم وقفها من وإلى البوابة الإسرائيلية نحو العالم.
ومظاهر القلق حقيقية حيث تتذكر شركات الطيران إسقاط الطائرة الماليزية، رحلة 17 فوق أوكرانيا قبل 10 أعوام وإسقاط إيران طائرة الخطوط الأوكرانية رحلة 752 فوق طهران عام 2020.
لكن شركة فلاي دبي، الشقيقة لطيران الإمارات واصلت رحلاتها وأبقت على صلة "إسرائيل" بالعالم الأوسع، حتى بعد توقف المنافسين من مزودي الرحلات المنخفضة الكلفة عن تسيير الرحلات إلى "إسرائيل".
وفي الوقت نفسه استمرت شركة الإتحاد في رحلاتها إلى "إسرائيل" أيضا. وفي حين يظل الحفاظ على جدول الرحلات مهما من الناحية السياسة للإمارات التي أقامت علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" في عام 2020، فإنها زادت من الإيرادات المالية وبخاصة لشركة فلاي دبي.
وأوقفت شركات دولية مثل دلتا إير، ولوفتهانزا الألمانية رحلاتها وغيرها من شركات الطيران الكبرى. واستأنف البعض منها رحلاتها ثم أوقفتها بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في 1 تشرين الأول/أكتوبر. وما تبع ذلك من هجوم انتقامي إسرائيلي ضد إيران في 26 تشرين الأول/أكتوبر.
وهددت إيران بالرد، وكان توقف الرحلات الدولية مفيدا لشركة العال الإسرائيلية التي عانت أثناء وباء كورونا. وحققت الشركة أفضل أرباحها في نصف العام الحالي بـ 227 مليون دولارا، مقارنة مع 58 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وعلى مدى العام الماضي زادت أسهم العال في البورصة الإسرائيلية بنسبة 200 بالمئة، مقارنة مع نسبة 29 بالمئة في مؤشر تل أبيب المالي الأوسع. ومع ذلك، تفتقر إلعال إلى الطرق والاتصالات التي تمتلكها شركات الطيران الدولية الكبرى. كما توقفت شركات الطيران منخفضة التكلفة عن الطيران إلى إسرائيل خلال فترات الحرب، مما أدى إلى ارتفاع سعر تذاكر إلعال. وقالت إلعال في نتائجها المالية للربع الثاني من هذا العام إن أعداد الركاب عبر مطار بن غوريون انخفض إلى النصف مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
لكن فلاي دبي واصلت رحلاتها، وسيرت الشركة 1,800 رحلة إلى إسرائيل منذ تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، ولم تلغ إلا 77 رحلة، حسب شركة تحليل الملاحة الجوية سيريوم. وسيرت الشركة في أيلول/سبتمبر وحده 200 رحلة.
ونقلت الوكالة عن مسافر ينتظر في الطابور الطويل أمام فلاي دبي قوله إن استمرار الرحلات "رمز من أن الإمارات تريد الحفاظ على السلام". ولم ترد فلاي دبي على أسئلة الوكالة. وبالمقارنة فقد واصلت شركة الإتحاد تسيير رحلات إلى إسرائيل، لكن عدد الرحلات أقل من رحلات فلادي دبي، التي استفادت من توقف شركات منخفضة الكلفة مثل ويز إيرلاين وبلو بيرد. وتقول الإتحاد إنها تراقب الوضع في المنطقة عن كثب ولكنها مستمرة في تسيير الرحلات. وفي بيان من الشركة للوكالة قالت فيه إن مطار بن غوريون لا يزال مفتوحا ويطبق أفضل إجراءات السلامة والأمن، مما يسمح للاتحاد وشركات الطيران الأخرى توفير الروابط الجوية طالما كانت هناك سلامة لعمل هذا".
وبعيدا عن الأثر المالي، فإن قرار استمرار الرحلات الجوية مرتبط باتفاقية التطبيع عام 2020، ومع أن أبو ظبي عبرت عن غضبها أكثر من مرة من الحرب الإسرائيلية في غزة إلا أن قنصلية إسرائيل في دبي وسفارتها لا تزال مفتوحتان.
وفي رد على الوكالة بشأن التقرير أرسلة الحكومة الإماراتية تقريرا لوكالة أنباء الإمارات "وام" أشار إلى دعم أبو ظبي لحل الدولتين في مؤتمر القمة الذي عقد بداية الشهر الحالي بالرياض. ودعت أبو ظبي أكثر من مرة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وفي ضوء الغضب الواسع في العالم العربي ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة، لم يعد مطار دبي الدولي يعلن على لوحاته الإعلانية الإلكترونية عن موقع تسجيل الوصول إلى تل أبيب. فهو يقع في زاوية بعيدة من إحدى محطات المطار، بجوار منصة لشرطة دبي. كما يراقب حراس الأمن الخاصون الصف، في حين يراقب أفراد يبدو أنهم ضباط شرطة سريون البوابة، وهو مستوى عال من الأمن أكثر مما يلاحظ عادة في المطار.
لكن يسمح عادة في صفوف المسافرين الذين يتحدثون العربية والعبرية ويحملون جوازات سفرهم الإسرائيلية الزرقاء.
وتعلق دينا اسفندياري، الزميلة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية ببروكسل: "إنه مجرد رمز لالتزام الإمارات العربية المتحدة بالعلاقة" و "بغض النظر عما يحدث، وبعيدا عن مسار الحرب أو مدى انتهاك إسرائيل للقانون الدولي، فقد قررت الإمارات العربية المتحدة أن هذه خطوة اتخذتها، وأن العلاقة تظل مفيدة لها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة مطار بن غوريون غزة الاحتلال مطار بن غوريون صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکات الطیران تشرین الأول فلای دبی
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران يبحث زيادة عدد الرحلات المباشرة بين مصر والبحرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور سامح الحنفي وزير الطيران المدنى بنظيره البحريني الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله الخليفة وزير المواصلات والاتصالات، وذلك بحضور السفيرة ريهام خليل سفيرة مصر لدى البحرين، والطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني المصري.
جاء ذلك في ضوء مشاركة الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني في الافتتاح الرسمي لمعرض البحرين الدولي ٢٠٢٤ في نسخته السابعة، والمقام بقاعدة الصخير الجوية بدولة البحرين، والذي افتتحه الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني.
وخلال اللقاء بحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني بما يحقق الإستفادة الإيجابية والمرجوة لصالح البلدين، وتم استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي تدعم مجالات التعاون المستقبلي في مجال الطيران المدني و بما يحقق الأهداف المشتركة ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين، كما تم مناقشة طلب الجانب البحريني بشأن زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة ورحلات الشحن الجوي بين مصر و البحرين، بما يعزز الروابط التجارية والإقتصادية فيما بينهما.
ومن جانبه أعرب الدكتور سامح الحفنى عن سعادته بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لمسها منذ وصوله دولة البحرين الشقيقه ، معربًا عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الدولي الهام، والذي يعكس قوة العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات،وقدم وزير الطيران المدني التهنئة لنظيره البحريني لتوليه مهام منصبه الجديد، متمنيًا له كل التوفيق والسداد، مشيدًا بالجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث الهام والذي يعكس مكانة البحرين كمركز اقليمى متقدم للابتكار في مجال صناعه النقل الجوى ، لافتًا أن قطاع الطيران المدني المصري يرحب بمزيد من التعاون الفعال، في ضوء الدور المؤثر الذي تقوم به دولة البحرين الشقيقة في مجال الطيران بمنطقة الخليج العربي، وبما تحظى به من خبرات متميزة في هذا المجال،، مشيرًا إلى أهمية المعرض والذي يُعد فرصة حقيقية لعقد اللقاءات والمباحثات الهامة التي تدعم العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية في مجالات الطيران المدني والنقل الجوي.
وفي سياق متصل، أعرب الدكتورعبدالله بن أحمد بن عبدالله الخليفة وزير المواصلات والاتصالات البحريني، عن ترحيبه بالدكتور سامح الحفني والوفد المصري المرافق له، لحضورهم الافتتاح الرسمي للمعرض، مؤكدًا على قوة علاقات التعاون الوثيقة والتاريخية التي تجمع مصر والبحرين في شتى المجالات، موضحًا الدور المحوري لمعرض البحرين الدولي للطيران في توطيد العلاقات المشتركة بين جميع الدول المشاركة في هذا الحدث الهام، كونه منصة فعالة تهتم بإستعراض التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة في مجالات الطيران المدني، مضيفًا أن البحرين تتطلع بشكل مستمر ودائم لتعميق أوجه التعاون المستقبلي مع مصر في كافة أنشطة الطيران المدني، بما يحقق الأهداف المشتركة التي تخدم البلدين.
ويعد معرض البحرين الدولي للطيران أحد أبرز الفعاليات الإقليمية والدولية في قطاع الطيران، والذي يجمع قادة وخبراء الصناعة والشركات الكبرى لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الطيران، ويأتي تنظيم معرض البحرين الدولي للطيران بشكل دوري كل عامين ضمن الخطة الاستراتيجية لمملكة البحرين التي تستهدف تعزيز ودعم قطاع صناعة الطيران والسفر والسياحة والفعاليات الدولية الكبرى.
جدير بالذكر أن وزير الطيران المدني قد قام بتفقد أجنحة معرض البحرين الدولي للطيران، حيث تم الإطلاع على أنشطة الشركات العارضة بالمعرض، وقد رافقه خلال الجولة أعضاء الوفد المصري المرافق له، والسفيرة ريهام خليل سفيرة مصر لدى البحرين، والأستاذ محمد عبد النبي مدير مكتب مصر للطيران وأشرف عمار مدير المحطه بالبحرين .