انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت" (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
افتتح في مدينة جدة السعودية، المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذي يجمع نخبة من قادة وخبراء الصحة من مختلف أنحاء العالم لمكافحة هذه « الجائحة الصامتة »، في تجمع رئيسي يُبرز الحاجة الملحة للتصدي لهذا التحدي الصحي العالمي، وفق المنظمين.
وقال وزير الصحة السعودي فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، « إن استضافة المملكة السعودية لهذا المؤتمر، هو إعلان واضح عن التزامنا تجاه مجتمعنا وتجاه العالم في مواجهة هذا التحدي العالمي، الذي يؤثر بشكل مباشر ومتفاقم على صحة الإنسان وعلى الثروات الحيوانية والنباتية، مما يُبطئ عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي ».
وأضاف المسؤول الحكومي، « يسعدني أن هذا المؤتمر يستضيف أكبر عدد من الدول المشاركة في تاريخ المؤتمرات الوزارية السابقة، مما يشكل فرصةً عظيمة لتعزيز استجابتنا العالمية، والانتقال من البيان إلى التطبيق، كما هو شعار هذا المؤتمر ».
وشدد المتحدث على أنه، « إذا لم نتخذ تدابيرنا بشكل سريع؛ فنحن نواجه عالماً لن نتمكّن فيه من علاج الكثير من الأمراض، ولن تكون المضادات الحيوية التي أنقذت -بفضل الله- ملايين الأرواح، متاحة عندما نحتاج إليها »، مشيرا إلى أنه « بدون المضادات الحيوية الفعّالة، فإننا نخاطر بفقدان مكتسبات الطب الحديث. نحن مدينون للأجيال القادمة بالحفاظ على هذه الهبة الثمينة ».
وأشاد تيدروس أدهانوم غبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بدور المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة مضادات الميكروبات واستضافتها لهذا المؤتمر الوزاري، وقال إن هذا الأخير « يستند إلى نتائج الاجتماعات رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام »، مشيرا إلى « الدور الأساسي الذي تقوم به المملكة في التصدي لهذا التحدي العالمي ».
ويرى المسؤول الأممي، أن « مقاومة مضادات الميكروبات ليست تهديدًا مستقبليًا، تحدي يجعل العديد من المضادات الحيوية والأدوية التي نعتمد عليها أقل فعالية، ويعقّد علاج العديد من العدوى الروتينية، مما يجعلها أكثر صعوبة للعلاج أو قد تكون مضعِفة أو مميتة ».
وتسعى المملكة من خلال هذا الحوار الدولي، إلى تعزيز التعاون وتوحيد الجهود العالمية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، التي تودي بحياة 1.3 مليون شخص سنوياً، مع توقعات بأن يصل عدد الوفيات إلى 39 مليون شخص بحلول عام 2050 إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة للسيطرة عليها.
من جهته، قال محمد بن خالد العبد العالي، مساعد وزير الصحة السعودي، إن الاجتماع سيتبنى نهج « الصحة الواحدة » الشامل لمعالجة هذه القضية عبر عدة قطاعات، مضيفا « إن نهج الصحة الواحدة يجمع بين صحة الإنسان والزراعة وصحة الحيوان والبيئة، حيث يمثل قادة الدول الأعضاء جميع هذه المجالات، ويتبادلون الأفكار لمعالجة هذه المشكلة المعقدة ».
ويمثّل الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، فرصة لتعزيز جهود مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات على مستوى العالم، حيث تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق ثلاث مبادرات مبتكرة في هذا المجال، حيث كشف عبد الله عسيري، الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة السعودية، أن هذه المبادرات تهدف إلى معالجة القضايا الحرجة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات عبر عمليات رصد وتقييم دقيقة.
كلمات دلالية المؤتمر الوزامقاومة مضادات الميكروبات، الوباء الصامت، الأمم المتحدة، السعوديةالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي: استضافة المملكة المباحثات الأمريكية الروسية تعكس مكانتها على المستوى العالمي
رحب رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي باستضافة المملكة المباحثات الأمريكية الروسية بشأن الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن الجهود التي تقوم بها المملكة في هذا الشأن تجسد مكانتها العالمية الكبيرة، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، – حفظهما الله.
وأعرب اليماحي، في بيان له اليوم، عن تمنياته بأن تُسفر هذه المباحثات عن التوصل إلى تفاهمات تنهي هذه الأزمة، بما ينعكس بالإيجاب على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم أجمع.
وشدد رئيس البرلمان العربي على الموقف الثابت للبرلمان بشأن ضرورة التوصل إلى تسويات سياسية لجميع الصراعات والنزاعات القائمة في العالم، لتحقيق وتعزيز الأمن والاستقرار على جميع المستويات العربية والإقليمية والعالمية.