الأمير هاري يواصل ملاحقة مؤسسة مردوخ لاختراق خصوصيته.. يرفض التسوية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أعلن محامي الأمير البريطاني، هاري، الجمعة، أن موكله يواصل ملاحقة مجموعة "نيوز جروب نيوزبيبرز" (إن.جي.إن)، المملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوخ، في دعوى قضائية تتهم الصحيفة بتجميع معلومات شخصية عن الأمير بطرق غير قانونية، باستخدام أساليب انتهاك الخصوصية من قبل الصحفيين والمحققين الخاصين، وذلك خلال الفترة من 1996 حتى 2011.
وتستهدف الدعوى القضائية الصحف المملوكة للمجموعة، مثل "ذا صن" و"نيوز أوف ذا ورلد"، وهي الصحيفة التي توقفت عن الصدور بعد فضيحة التنصت على الهواتف في عام 2011.
ويطالب الأمير هاري، الذي يعد من الشخصيات البارزة في العائلة المالكة البريطانية، بتقديم تعويضات عن الأضرار التي لحقت به جراء هذه الممارسات التي انتهكت خصوصيته وحقوقه الإنسانية.
وتأتي هذه القضية ضمن نحو 40 دعوى قضائية رفعت ضد مجموعة "نيوز جروب"، حيث اختار العديد من المدعين التسوية مع المجموعة الإعلامية، بما في ذلك شخصيات شهيرة مثل ميلاني براون (سبايس جيرلز) وآلان ينتوب (بي.بي.سي)، في حين لا يزال الأمير هاري يصر على متابعة القضية أمام المحكمة العليا في لندن.
أكد محامي الأمير، ديفيد شيربورن، أن التسوية لم تكن خيارًا متاحًا للأمير هاري، الذي يعتبر أن القضية تتعلق بمبادئ أساسية حول حقوق الخصوصية.
شيربورن أضاف أن الأمير هاري يأمل في أن يكون لهذه القضية تأثير كبير على كيفية تعامل الإعلام مع حقوق الأفراد في المستقبل.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الأمير هاري في كانون الثاني/ يناير المقبل، وهو ما يضع مزيدًا من الضوء على تداعيات فضائح التنصت على الهواتف التي شملت العديد من الشخصيات العامة في بريطانيا.
ومن الجدير بالذكر أن مجموعة "نيوز جروب" كانت قد دفعت مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية كتعويضات لضحايا هذه الممارسات غير القانونية، التي شملت سياسيين ومشاهير ورياضيين.
في ذات السياق، فإن الأمير هاري ليس الوحيد في عائلته الملكية الذي رفع دعوى قضائية ضد نفس المجموعة الإعلامية، حيث سبق وأن توصل شقيقه الأمير وليام إلى تسوية مشابهة في عام 2020، مما يعكس استمرارية الجدل حول ممارسات وسائل الإعلام في المملكة المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الخصوصية الأمير هاري العائلة المالكة بريطانيا بريطانيا الأمير هاري العائلة المالكة الخصوصية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
استمرار ملاحقة فلول النظام المخلوع.. الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا من الملاجئ
البلاد- دمشق
عاد أكثر من مليون لاجئ ونازح سوري إلى بلادهم منذ مطلع العام الجاري، في رقم قياسي غير مسبوق منذ عام 2011. جاءت هذه العودة في إطار تحول واقع سياسي وأمني، يشهد تغيرات كبيرة بعد سقوط النظام السابق، فيما تواصل الإدارة السورية الجديدة ملاحقة الفلول، وتوقيف المتهمين بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق المدنيين، ما يعزز الآمال باستعادة الحياة الطبيعية، وتحقيق العدالة والمساءلة في سوريا.
ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عاد منذ بداية العام أكثر من مليون سوري؛ من بينهم 885 ألف نازح داخلي و302 ألف لاجئ، وقال منسق الأمم المتحدة الدائم والمساعدات الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى:” نتوقع أن يصل عدد العائدين من اللاجئين والنازحين خلال هذا العام إلى نحو 3.5 مليون شخص”، مشددًا على أن” هذا الواقع يؤكد الحاجة الماسة إلى استثمارات عاجلة في دعم التعافي وإعادة الاندماج”.
تختلف ظروف العودة الحالية جذريًا عن تلك التي كانت سائدة خلال حكم الأسد. فرغم محاولات النظام الترويج لفكرة “العودة الآمنة”، وُجهت له اتهامات باستخدام هذا الشعار كأداة سياسية.
وتعرّض العديد من العائدين حينها للاعتقال أو التجنيد القسري، ما ولّد مخاوف كبيرة في أوساط اللاجئين السوريين في الخارج. كما اصطدمت محاولات ترميم المنازل المدمرة بضغوط أمنية، ما ساهم في تقليص أعداد العائدين، وتعميق الفجوة بين اللاجئين والنظام.
وتتطلب عودة السوريين إلى وطنهم توفير الخدمات والمرافق الأساسية الضرورية للإقامة الدائمة، وقبل ذلك الأمن، وهو ما عبر عنه في مؤتمر دولي حول سوريا بروكسل، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي بالقول:” إنه بدأ العديد من السوريين بالفعل بالعودة إلى بلادهم”، محذّرًا في الوقت نفسه من أن “التحدي الأكبر هو ضمان أن تكون هذه العودة مستدامة”.
وأضاف غراندي:” كيف يمكننا التأكد من أن الناس حين يعودون إلى مجتمعاتهم ستُلبى احتياجاتهم الأساسية؟ من سكن وكهرباء وماء وصرف صحي وتعليم وعمل.. باختصار، كيف نمنحهم الفرصة لبناء مستقبل لأنفسهم ولعائلاتهم في بلدهم؟” وتابع: “والأهم من ذلك، كيف نضمن أمنهم واحترام حقوقهم؟ لأنه من دون الأمن، لا فرص”.
على الجانب الأمني، تسعى الإدارة الجديدة إلى فرض سيادة القانون وتحقيق العدالة بملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب، واضطهاد المدنيين خلال فترة النظام المخلوع، وفي جديد ذلك، أعلنت مديرية أمن ريف دمشق، أمس الاثنين، إلقاء القبض على المدعو “شادي عادل محفوظ”، أحد أبرز المطلوبين أمنيًا، والمتهم بالمشاركة في جرائم حرب، والتجنيد غير القانوني لصالح شعبة المخابرات العسكرية (الفرع 277) إبان فترة النظام المخلوع.
وأضافت أن” محفوظ شارك في الفترة الأخيرة مع فلول النظام البائد في استهداف القوات الأمنية والعسكرية في الساحل، وسيتم تقديمه للقضاء المختص؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”.
وتمكنت إدارة الأمن العام في دمشق، الأحد، من القبض على عنصرين تابعين لنظام الأسد المخلوع؛ أحدهما شارك في “مجزرة التضامن”، والآخر كان يعمل لحساب ماهر الأسد في تصنيع حبوب الكبتاجون المخدّرة.
ويبقى المستقبل مرهونًا بمدى استدامة الجهود الأمنية وتحقيق العدالة، وتواصل الإصلاحات والاستثمارات في البنية التحتية والخدمات الأساسية، حيث يتطلع المواطنون إلى أيامٍ أفضل تتميز بالأمن والكرامة.