أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار عن طرح خريطة طريق تبدأ بالتوصل لإطلاق نار بين الجيش والدعم السريع، وتشمل حوارًا بين القوى السياسية يؤسس لمرحلة انتقالية وانتخابات. وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خريطة الطريق لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات لكافة أنحاء السودان والتواصل مع كافة الأطراف ومنع انتشار الحرب لباقي أطراف السودان.

وأضاف أن الوضع يحتم علينا تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة، وإن الفترة التأسيسية التي تعقب الحرب ستخصص لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات. واعتذر مالك عقار للشعب السوداني عن الفشل في تأسيس الدولة السودانية، مؤكدًا التزامه ببذل كل الجهود لإيقاف الحرب. وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن خريطة الطريق ستعمل أيضًا على إنهاء وجود أي تشكيل عسكري خارج القوات المسلحة، مؤكدًا في رسالة وجهها لقوات الدعم السريع أنه لا وجود لجيشين في دولة واحدة. وأكد أنه لا يمكن استمرار منهج المنافسة الحزبية وثقافة إقصاء الآخر، داعيا الإسلاميين إلى مراجعة تجربتهم خلال الثلاثين عامًا الماضية، واصفًا تلك التجربة بالبضاعة المنتهية الصلاحية. وفي بيان مشترك أمس الثلاثاء، انتقد رؤساء نحو 20 وكالة أممية ومنظمات إغاثة أخرى رد فعل المجتمع الدولي. وبرغم العنف والنزوح الجماعي وأزمة الجوع، قدمت الحكومات 27 % فقط من أكثر من ثلاثة مليارات دولار مطلوبة لدعم السودان والدول التي تستقبل اللاجئين. يشار إلى أن الحرب في السودان اندلعت في منتصف أبريل بعد صراع طويل على السلطة بين الرئيس الفعلي عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو. أكد مسؤولو هيئات إغاثية كبرى، امس الثلاثاء، أن «المجتمع الدولي ليس لديه أي عذر» لتأخره في تخفيف معاناة سكان السودان، الذين وقعوا ضحية النزاع الدائر بين الجيش وقوات التدخل السريع منذ أربعة أشهر. وقال هؤلاء المسؤولون، ومن بينهم رؤساء هيئات تابعة للأمم المتحدة وأخرى خيرية مثل سايف ذا تشيلدرن Save the Children وكير CARE، إن «نداءاتنا الإنسانية يمكن أن تساعد حوالي 19 مليون شخص في السودان والدول المجاورة. ومع ذلك، تم تمويل النداءين اللذين أطلقناهما بنسبة تزيد قليلاً عن 27%. هناك حاجة لتغيير هذا الوضع». من جهتها قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الأرقام الأولية تشير لمقتل أكثر من أربعة آلاف شخص، بينهم مئات المدنيين، جراء الصراع الدائر في السودان منذ أربعة أشهر. وذكرت المنظمة الدولية في بيان أن من بين القتلى 435 طفلاً و28 عاملاً بالمجالين الطبي والإنساني، معبرةً عن اعتقادها بأن العدد الفعلي للضحايا أعلى من ذلك بكثير.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة ويلاحق عناصر الدعم السريع

شمسان بوست / متابعات:

مع استمرار الحرب في السودان منذ عام ونصف، دخل الجيش السبت مدينة سنجة بولاية سنار جنوب شرقي البلاد لأول مرة منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها في يونيو الماضي.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش دخلت سنجة ومستمرة في عملية تأمين المدينة وملاحقة بقية عناصر الدعم السريع.


أتى ذلك بعدما تحرك الجيش منذ أيام نحو المدينة من محورين، هما محور مدينة السوكي ومحور الجنوب عبر محلية أبو حجار، ليتمكن اليوم من استردادها.

عشرات الآلاف من القتلى
يشار إلى أن البلاد لا تزال غارقة منذ 15 أبريل 2023 في حرب ضارية بين الجيش والدعم السريع خلفت عشرات الآلاف من القتلى، معظمهم من المدنيين، وفق فرانس برس.

كما أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من 3 ملايين إلى البلدان المجاورة.

كذلك تقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.

وحسب الأمم المتحدة، يواجه السودان حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
  • نائب رئيس مجلس السيادة يطلع على مجمل الأوضاع بولاية وسط دارفور
  • البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع "قوات الدعم السريع" 
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة: ماضون نحو القضاء على التمرد وإستئصاله
  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة ويلاحق عناصر الدعم السريع
  • المساعدات .. الحرب تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
  • شخبوط بن نهيان يلتقي رئيس جنوب السودان
  • توم بيريلو: نقدر جهود مجلس السيادة لتسهيل زيادة حجم المساعدات الطارئة