تحذير من ألواح تقطيع الطعام.. "القاتل الصامت في مطبخك"
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
حذرت دراستان جديدتان من خطورة استخدام ألواح التقطيع البلاستيكية، وشرحا أنها تطلق جزيئات متناهية الصغر في الطعام ينتهي بها المطاف مستقرة في الأدمغة البشرية، مهدّدة بالإصابة بأمراض خطيرة، منها الخرف.
وفي السابق، تم ربط الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الهواء بتعّض الإنسان لأمراض عديدة، منها الرئة وفشل الكبد وتلف الخصوبة لدى الرجال.
ويبتلع الإنسان حوالي 5 غرامات من جزيئات البلاستيك كل أسبوع، وهو نفس وزن بطاقة الائتمان، بمعدل 260 غراماً سنوياً، وفقاً لمراجعة أجراها صندوق الحياة البرية العالمي، لبيانات من 50 دراسة سابقة، وتوصلت النتائج إلى أن العديد من هذه المواد البلاستيكية قد تكون سامة للغاية.
مخاطر صحية جديدةأظهرت دراستان جديدتان مخاطر صحية جديدة لهذه الجسيمات عند انبعاثها من ألواح التقطيع، إذ يتعرّض الدماغ للغزو من قبل هذه القطع البلاستيكية المنبعثة من الألواح، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف ومرض باركنسون، أو التسبب في مشاكل في النمو لدى الأطفال، حسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويأتي هذا الأمر بشكل غير المرئي عن طريق جزيئات صغيرة تصنف على أنها ميكرو بلاستيك، وجزيئات نانو بلاستيك.
كان معظم العلماء يعتقدون أن أدمغتنا آمنة من الغزاة البلاستيكيين، لأنها محمية بحاجز الدم في الدماغ، وهو طبقة من الخلايا المتخصصة التي تعمل كمرشح لمنع المواد السامة والالتهابات.
لكن الدراستين الجديدتين تشيران إلى أن جزيئات البلاستيك المجهرية صغيرة بما يكفي لتتسلل عبر حاجز الدم إلى الدماغ.
التسلّل إلى الدماغ
الدراسة الأولى، التي نشرت في سبتمبر (أيلول) في مجلة الصحة البيئية، حلّلت أدمغة 15 شخصاً ماتوا لأسباب مختلفة، ووجدت جزيئات بلاستيكية دقيقة في 8 منهم، وتحديداً في البصيلات الشمية.
ويشير لويس فرناندو أماتو لورنسو، وهو مهندس بيئي في جامعة برلين، قاد الدراسة، إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة المستنشقة قد تتجاوز حاجز الدم في الدماغ عن طريق تدفق مخاط الأنف والاختلاط بسوائل الدماغ حول البصلات الشمية، عبر "ثقوب" صغيرة في الأنف.
بدورها، خلصت الدراسة الثانية إلى نفس النتيجة، وقادها أستاذ علم الأدوية في جامعة نيو مكسيكو الأمريكية الدكتور ماثيو كامبين، حيث قال: "كلما قطع الطعام بالسكين على اللوح البلاستيكي، تنتقل شظايا منه إلى السكين، ومن ثم إلى الطعام".
وذكر أن هذه النتيجة توصل إليها من خلال أبحاثه، التي اعتمدت على فحص عينات من الدماغ والكبد والكلى، مأخوذة من 51 فحصاً لرجال ونساء بعد الوفاة.
وخلال التحليل، تبيّن العثور على ما يصل إلى 30 مرة أكثر من المعدل الطبيعي لتوقعات القطع البلاستيكية الدقيقة في عينات الدماغ، مقارنة بالكبد والكلى.
كما وجدت الدراسة أنّ كمية البلاستيك في عينات الدماغ زادت بنحو 50% بين عام 2016 (عام أخذ العينات للكرة الأولى) والعام الجاري 2024، ما يعكس ارتفاع التعرض البشري للتلوث البلاستيكي البيئي.
موت المئات في 2040
وافق على هذه الدراسة خبير التلوث البلاستيكي في جامعة بليموث البروفيسور ريتشارد طومسون، وسارع إلى التحذير من أن التلوث البيئي بواسطة البلاستيكيات متناهية الصغر سيتضاعف بحلول عام 2040، ويقضي على المئات.
وتوصل طومسون إلى أن "بولي بروبيلين" و"بولي إيثيلين" يطلقان كمية أكبر من الملوثات بنسبة تصل إلى 10%، خاصة عند استخدام ألواح التقطيع البلاستيكية لتقطيع الخضروات.
وقدّر فريقه البحثي أن الشخص العادي قد يتعرض سنوياً إلى ما بين 14.5 إلى 71.9 مليون جسيم بلاستيكي دقيق من البولي إيثيلين، مقارنة بـ79.4 مليون جسيم بلاستيكي دقيق من البولي بروبيلين، والتي تنبعث من ألواح التقطيع البلاستيكية.
دراسات سابقة
سبق أن حذرت من هذه المخاطر دراسة نشرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، في "المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة". وأخذت هذه الدراسة عينات دجاج وسمك من محلات السوبر ماركت، فتبين تلوثها بجزيئات بلاستيكية صغيرة جداً ناتجة عن ألواح التقطيع.
كذلك في مايو (أيار) من عام 2023، نشرت دراسة أخرى في "مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا"، ركزت على الأساليب الواجب اتباعها لتجنب تلوث الطعام بالجزئيات البلاستيكية خلال تقطيع الأطعمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
القـــاتل الخفي.. خطورة ترك شاحن الهاتف موصولا بالكهرباء
اعتاد كثيرون منا، سواء كان ذلك بسبب العادة أو عن طريق الصدفة، على ترك شاحن الهاتف في المقبس لفترة طويلة، حتي بعد الانتهاء من شحن الهاتف.
ويجهل العديد من الناس مدى خطورة ترك شاحن الهاتف موصولا بالكهرباء دون استخدام، فليس من الجيد أن يبقى شاحن الهاتف الذكي متصلا بالتيار حتى عندما لا يكون في حاجة إليه.
ونوضح فيما يلي بعض المخاطر الناتجة عن هذه العادة السيئة.
مؤخرا، أثارت حادثة مأساوية تفاعلا واسعا بين رواد السوشيال ميديا، حيث توفي 7 أفراد من أسرة في السعودية يوم الإثنين الماضي، بعد أن تسبب شاحن الهاتف في اشتعال حريق على كنبة بإحدى الغرف مما أدي لانتقال النيران إلى ديكور السقف، لتلتهم بقية أجزاء البيت المكون من طابقين.
6 أشقاء وعروس.. شاحن هاتف ينهي حياة 7 من أسرة واحدة بالسعوديةمخاطر ترك شاحن الهاتف موصولا بالكهرباء1. استهلاك الطاقة:السبب الأول لعدم ترك الشاحن متصلا بالتيار الكهربائي عندما لا يكون قيد الاستخدام هو ببساطة تجنب استهلاك الطاقة دون داعٍ، حتى عند عدم شحن الهاتف يظل الشاحن موصولا في المقبس مما يجعله يستهلك ما يصل إلى 0.5 واط من الطاقة في وضع الاستعداد، هذه العادة تساهم في زيادة فواتير الكهرباء، وربما تؤثر على البيئة بسبب استهلاك الطاقة غير الضرورية.
2. تعطل الشاحن:عند ترك الشاحن موصولا بالكهرباء بشكل عام دون توصيله بأي جهاز، تظل مكوناته نشطة مما يزيد من سرعة استهلاكها، وضع الجهاز تحت ضغط كهربائي مستمر قد يؤدي إلى تآكله، لأنه سيكون عرضة للتقلبات الكهربائية المنتظمة خصوصا إذا لم يكن مصمما للاستخدام لفترات طويلة.
3. السخونة الزائدة:عندما يظل الشاحن موصولا بالكهرباء لفترة طويلة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارته في أي وقت، خاصة في الموديلات القديمة التي قد تكون تالفة أو ذات نوعية رديئة، هذا السخونة قد تؤدي إلى تلف الشاحن نفسه أو حتى تعريض الأجهزة الكهربائية الأخرى للخطر.
4. المخاطر الكهربائية:قد يسبب الشاحن المستخدم بشكل غير صحيح أو المتضرر تسربا كهربائيا، مما قد يعرض الأرواح والأجهزة للخطر، الإهمال أو استخدام شاحن غير مطابق للمواصفات يمكن أن ينتهي الأمر بحدوث ماس كهربائي.
5. تأثيرات على البطارية:ترك الشاحن موصولا بالمقبس حتى بعد امتلاء البطارية يمكن أن يؤثر سلبا على عمر البطارية بمرور الوقت، التجاوز عن أساليب الشحن الصحيحة قد يؤدي في النهاية إلى تقليل كفاءة البطارية، لذا من المهم فصل الشاحن للحفاظ على طول عمر البطارية عند شحنها حتي 80%.
6. خطر الحريق:لن يؤدي ترك شاحن الهاتف موصولا بالكهرباء دون استخدام إلى إتلافه بشكل أكبر فحسب، بل قد يؤدي في الحالات القصوى إلى اشتعال النيران واندلاع حريق في منزلك، خاصة عند حدوث ماس كهربائي، أو إذا كانت هناك مواد قابلة للاشتعال بالقرب من الشاحن، فقد تتسبب الحرارة الزائدة في نشوب حريق.