هل الإرهاق العقلي يحولك لشخص عدواني؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشف أبحاث جديدة أن الإرهاق العقلي (الذهني) لفترات طويلة، يمكن أن يؤدي إلى نشاط دماغي شبيه بالنشاط أثناء النوم في المناطق المسؤولة عن ضبط النفس، مما يؤدي إلى سلوك أكثر عدوانية.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين خضعوا لمهام عقلية شاقة لمدة ساعة أظهروا سلوكًا تعاونيًا أقل بشكل ملحوظ، حيث انخفض التعاون السلمي من 86% إلى 41% مقارنة بالمشاركين غير المتعبين.
مناطق الدماغ تحتاج إلى استراحة
الدماغ لديه طريقة غريبة لإظهار التعب، حيث تبدأ أجزاء منه في إظهار نشاط يشبه النوم أثناء اليقظة. تحدث هذه الظاهرة، المعروفة باسم “النوم المحلي”، بشكل خاص أثناء الإرهاق العقلي وقد تفسر لماذا يتخذ الأشخاص المتعبون أحيانًا قرارات اجتماعية سيئة.
لاختبار هذا الارتباط، صمم الباحثون في كلية الدراسات المتقدمة في معهد الاتصالات والتكنولوجيا في لوكا إيطاليا تجربة تجمع بين علم الأعصاب والألعاب الاقتصادية. فقد أخضعوا المشاركين لمهام تتطلب جهداً عقلياً لمدة ساعة ــ أطول بأربع مرات من الدراسات النموذجية لتضخيم التأثيرات المحتملة
الألعاب تكشف عن تأثيرها الاجتماعي
وبعد أداء المهام المجهدة، لعب المشاركون ألعاباً اقتصادية تتطلب درجات متفاوتة من التعاون والمنافسة. وكان أحد الاختبارات الرئيسية لعبة “الصقر والحمامة”، حيث يتعين على اللاعبين تقاسم الموارد المحدودة في بيئة معادية، والاختيار بين التعاون أو السلوك العدواني.
وكانت النتائج مذهلة. فقد انخفضت معدلات التعاون السلمي من 86% في المجموعة غير المتعبة إلى 41% فقط في المجموعة المتعبة. وكشفت مخططات كهربائية الدماغ التي أجريت على 44 مشاركاً أن الأفراد المتعبين أظهروا موجات دماغية تشبه موجات النوم في القشرة الأمامية ـ وهي أنماط غائبة تماماً في المجموعة الضابطة.
التأثيرات في العالم الحقيقي
يوضح بييترو بيتيريني، مدير مختبر العقل الجزيئي في الكلية، أن “هذه النتائج توفر أسسًا علمية للحكمة الشعبية التي تقترح “النوم” قبل اتخاذ القرار، من خلال إظهار أن الإرهاق الأيضي داخل مناطق معينة من الدماغ يؤثر على عمليات اتخاذ القرار لدينا”.
وبحسب مجلة “pnas”، تترتب على هذه النتائج آثار واسعة النطاق على الحياة اليومية.
وأضاف بيتريني: “بشكل عام، تحمل هذه النتائج آثاراً مهمة على مواقف متعددة في الحياة اليومية، بما في ذلك المعاملات الاقتصادية والاتفاقيات القانونية، لأنها تثبت أنه عندما يكون الدماغ “متعباً”، فقد نتخذ خيارات تتعارض حتى مع مصالحنا”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
رينارد: هدفنا لقب خليجي 26.. وسنفتقد المحترفين في أوروبا
البلاد- جدة
أكد المدير الفني للمنتخب السعودي، الفرنسي هيرفي رينارد، أن الهدف الرئيس من المشاركة في بطولة خليجي 26 بالكويت هو تحقيق اللقب، مشيرًا إلى أهمية تطوير الفريق استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
وقال رينارد خلال المؤتمر الصحافي: “أتقدم بالتهنئة للشعب السعودي بمناسبة حصول المملكة على حق استضافة كأس العالم 2034، وهو إنجاز كبير ورائع”.
وأضاف: “المعسكر الحالي مهم للغاية لأن الفترة التي عدت فيها إلى المنتخب كانت قصيرة قبل مواجهتي أستراليا وإندونيسيا. هدفنا الأساسي من المشاركة في كأس الخليج هو حصد اللقب، لكن المهمة الأكبر هي تطوير الفريق وتحسين الأداء استعدادًا لاستئناف تصفيات مونديال 2026”.
وتابع: “يجب التفكير في منح جميع اللاعبين فرصة المشاركة في مثل هذه البطولات، لكن يبقى هدفنا الأول هو الفوز باللقب. هناك لاعبون شباب يستحقون التواجد في القائمة، وكان من غير المنطقي استدعاء لاعبين تخطوا حاجز الثلاثين عامًا لإبقائهم على مقاعد البدلاء”.
وأوضح: “اختياري للاعبين جاء بناءً على معرفتي بمستوياتهم، ولدي خبرة كبيرة مع المنتخب. أما بالنسبة لسالم الدوسري، فهو لاعب مهم، لكننا ننتظر تقييم الجهاز الطبي وقد يغيب عن البطولة”.
وأردف: “النتائج الأخيرة للمنتخب وتصنيفه غير جيد، ويجب علينا تحسين هذا الوضع رغم صعوبة المهمة. الأمر يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، وكلنا نرى ما يواجهه حتى المدرب بيب جوارديولا عند التعرض لسلسلة من النتائج السلبية”.
وأشار رينارد إلى سبب غياب المحترفين في أوروبا عن قائمة المنتخب، قائلًا: “نحن فخورون باحتراف سعود عبد الحميد، مروان الصحفي، وفيصل الغامدي في أوروبا. ورغم الصعوبات التي يواجهها الثلاثي، من المهم أن يخوض اللاعب السعودي تجربة الاحتراف، وسنفتقدهم بالتأكيد في البطولة”.
وختم حديثه قائلًا: “نعمل حاليًا على تحسين الأداء الهجومي وتطوير جميع الخطوط، فالأشهر القادمة ستكون في غاية الأهمية لكرة القدم السعودية”.