رئيس منطقة فالنسيا يقر: حدثت أخطاء بشأن الفيضانات
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
اعترف كارلوس مازون رئيس منطقة فالنسيا الإسبانية، اليوم الجمعة، بحدوث "أخطاء"، خلال تسيير كارثة الفيضانات التي اجتاحت المنطقة نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وقال مازون، العضو في الحزب الشعبي (يمين محافظ) في خطاب استمر ساعتين ونصف الساعة في البرلمان الإقليمي في فالنسيا (شرق إسبانيا) "لن أنكر (أن هناك) أخطاء".
وتجمع نحو مئة متظاهر أمام مقر البرلمان مطالبين باستقالته.
وقال مازون، الذي يرفض الاستقالة "بصفتي رئيسا للحكومة الإقليمية، أريد أن أعتذر" للأشخاص الذين "شعروا بأن المساعدات لم تصل أو لم تكن كافية". أخبار ذات صلة قتلى بحريق في دار للمسنين بإسبانيا إلغاء التحذير "الأحمر" من الأمطار والفيضانات في إسبانيا كارلوس مازون رئيس منطقة فالنسيا يلقي كلمة أمام البرلمان الإقليمي
وارتفعت حصيلة الفيضانات غير المسبوقة في البلاد إلى 224 قتيلا، بينهم 216 في منطقة فالنسيا وحدها.
وتابع مازون "لن أتهرب من أي مسؤولية".
وتظاهر 130 ألف شخص في فالنسيا، السبت الماضي، للاحتجاج على إدارة سلطات المنطقة للكارثة.
في إسبانيا، الدولة اللامركزية إلى حد كبير، تقع مسؤولية إدارة الكوارث على عاتق الحكومات الإقليمية.
وزار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ومازون إلى جانب الملك فيليبي السادس وزوجته ليتيسيا في الثالث من نوفمبر الجاري منطقة "بايبورتا" المنكوبة قرب فالنسيا.
واستهل مازون خطابه، اليوم الجمعة، مذكرا بأن هذه "أسوأ فيضانات شهدتها إسبانيا منذ العام 1962"، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد توقع كارثة بهذا الحجم.
ولم ترسل خدمات الحكومة المحلية رسالة إلى هواتف السكان المحمولة تطلب منهم فيها البقاء في منازلهم أو العودة إليها من دون تأخير بسبب خطر الفيضانات إلا بعد مرور أكثر من 12 ساعة من إصدار وكالة الأرصاد الجوية في البلاد أول إنذار باللون الأحمر، وكانت الساعة تخطت الثامنة مساء.
حينها، كانت الفيضانات قد غمرت مناطق عديدة، وعلق مئات الأشخاص على الطرق في سياراتهم، ولم يتح إنقاذ العديد منهم.
وقلل مازون، في خطابه، من أهمية الإنذار الأحمر الصادر عن وكالة الأرصاد، مؤكدا أن هذا النوع من الإنذارات "صدر 36 مرة خلال السنوات العشر الماضية من دون أن تعقب أي منها فيضانات مفاجئة مثل التي حدثت" الشهر الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا فالنسيا فيضانات منطقة فالنسیا
إقرأ أيضاً:
إسبانيا ترفع مستوى التحذير من الأمطار إلى أعلى درجة
رفعت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية الخميس مستوى التحذير من سوء الأحوال الجوية إلى أعلى درجة في جنوب إسبانيا وشرقها في نهاية ليلة شهدت هطول أمطار غزيرة، لكن من دون تسجيل أي ضحايا، مؤكدة أن "الأسوأ مضى".
وخفضت الوكالة مستوى التأهب من اللون الأحمر وهو مستوى التأهب الأقصى المرادف لخطر شديد إلى البرتقالي في مقاطعة ملقة (جنوب)، وفي فالنسيا (شرق) حيث ما زالت أثار الفيضانات المأساوية التي خلفت 224 قتيلا على الأقل منذ أسبوعين تهيمن على المنطقة.
وكانت الوكالة قد أصدرت إنذارا أحمر في المنطقتين، مساء أمس الأربعاء، منبهة من خطر فيضانات "شديد" بسبب ظاهرة جوية تسمى "غوتا فريا" ("النقطة الباردة")، وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب بهطول أمطار مفاجئة وغزيرة، وشائع جدا خلال فصل الخريف على الساحل الإسباني المطل على البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الوكالة "تجنبوا التحرك. قد تحدث فيضانات".
وأجّج الإنذار، الصادر بعد أسبوعين فقط من فيضانات قاتلة ضربت جنوب شرق البلاد، مخاوف السكان لا سيما في المناطق المتضررة حيث ما زال حوالي خمسة عشر شخصا في عداد المفقودين بينما تتواصل أعمال البحث عنهم، وكذلك التنظيف.
أكدت الوكالة هطول أمطار غزيرة خلال ليل الأربعاء الخميس أدت إلى تجمع الأمطار في منطقة "ألكوديا دي فيو" النائية في فالنسيا، وفي بلدة "شيفا" التي ضربتها فيضانات في نهاية أكتوبر.
وأدت الأمطار إلى قطع طرق، وأجبرت خدمات الطوارئ على تنفيذ عمليات إنقاذ جديدة سواء في إقليم الأندلس أو في منطقة فالنسيا، لكن لم تعلن السلطات عن وقوع ضحايا.
وقال جوردي مايور رئيس بلدية مدينة "كوليرا" الساحلية الواقعة جنوب مدينة فالنسيا، عبر تلفزيون رسمي "كانت ليلة صعبة... لم نشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة من قبل"، مؤكدا أن بعض الشوارع في مدينته كانت "غير صالحة للسير" صباح اليوم الخميس.
وفي مواجهة الطقس السيئ، أعلنت السلطات الأربعاء سلسلة إجراءات لمنع تكرار سيناريو الكارثة التي وقعت في 29 أكتوبر في منطقة فالنسيا.