إنجاز طبي مذهل يعيد البصر للمكفوفين
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تعتبر حاسة البصر أهم الحواس الخمسة التي يملكها الإنسان، حيث يعتمد عليها للتنقل في محيطه بسهولة، وفقدانها له تأثير كبير على حياة الشخص، وهناك الكثير من الاضطرابات التي تسبب العمى يصعب أو يستحيل علاجها حالياً.
وفي تطور لافت تمكن أطباء يابانيون من إجراء عملية ناجحة لزراعة الخلايا الجذعية الجذرية في تحسين الرؤية الضبابية لثلاثة أشخاص يعانون من تلف شديد في القرنية.
وتعد هذه التجربة السريرية، التي أجريت في اليابان، الأولى من نوعها في العالم، وتقدما كبيرًا في أبحاث الخلايا الجذعية.
وبعد مرور عامين على إجراء العملية، لم تظهر أي مخاوف جدية تتعلق بالسلامة لدى المرضى، ومن الخارج، تبدو القرنيات الثلاث أكثر شفافية مما كانت عليه من قبل.
وشارك في التجربة 4 مرضى، جميعهم يعانون من اضطراب يسبب تراكم الأنسجة الندبية على القرنية، الذي يسمى نقص الخلايا الجذعية الحوفيّة (LSCD).
إذا تخيلنا القرنية على أنها “النافذة الشفافة” في مقدمة العين، فإن حوف القرنية تشبه إطار النافذة الذي يمسك القرنية بالكرة البيضاء.
يحتوي هذا الإطار المهم أيضاً على إمدادات دسمة من الخلايا الجذعية التي تكون على استعداد لتجديد أي وحدات مهترئة في القرنية، مثل “مساحات الزجاج الأمامي الصغيرة”، مما يحافظ على “الزجاج” خالياً من الضباب مع تقدمنا في العمر.
من دون العمل اليقظ للخلايا الجذعية الحوفيّة، فإن فقدان البصر التدريجي أمر لا مفر منه.
واليوم، يمكن للأشخاص الذين يعانون من فقدان الخلايا الجذعية الحوفيّة في إحدى العينين استئصال النسيج الندبي جراحياً واستبداله بشريحة من القرنية السليمة من العين الأخرى، ولكن إذا امتد فقدان الخلايا الجذعية الحوفيّة إلى كلتا العينين، فيجب إجراء عملية زرع من متبرع.
من بين 12.7 مليون شخص يعانون من فقدان البصر المرتبط بالقرنية في جميع أنحاء العالم، تتوفر عمليات الزرع لشخص واحد فقط من كل 70 شخصاً.
وحتى بالنسبة لأولئك الذين يتلقون عملية زرع، فإن بقاء الطعم على قيد الحياة غالباً ما يكون مشكلة؛ فهناك دائماً خطر الرفض.
في عام 2023، أعلن باحثون في الولايات المتحدة أنهم استخدموا الخلايا الجذعية الحوفية لاستعادة البصر لدى مريضين مصابين بتلف في القرنية منذ عام.
والآن، ذهب العلماء في مستشفى جامعة أوساكا في اليابان إلى خطوة أبعد واستخدموا الخلايا الجذعية المحفزة المتعددة القدرات، المشتقة من خلايا الدم البشرية السليمة، لاستعادة البصر بشكل كامل.
وقد لوحظ أفضل تحسن في الرؤية لدى المريضين 1 و2، وهما امرأة تبلغ من العمر 44 عامًا ورجل يبلغ من العمر 66 عامًا على التوالي.
ويشتبه الباحثون في أن المريضين الآخرين 3 و4 ربما لم يظهرا التحسن نفسه بسبب الاستجابة المناعية الخبيثة لعملية الزرع. لم يتم إعطاء أي من المرضى أدوية مثبطة للمناعة، باستثناء الستيرويدات.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، قد سبق للباحثين استخدام الخلايا الجذعية المحفزة المتعددة القدرات المستخلصة من جلد المريض نفسه لاستعادة الرؤية لدى المصابين بضمور البقعة الصفراء – في مركز الشبكية – ولكن هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها العلماء إنجازاً مماثلاً لهذا الشكل الآخر من فقدان البصر، ودون استخدام مواد مشتقة من خلايا المرضى أنفسهم.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: یعانون من
إقرأ أيضاً:
ابتكار مذهل في جامعة عدن: جهاز يحول مخلفات الأسماك إلى أسمدة عضوية!
شمسان بوست / عدن:
نوقش صباح يوم أمس الثلاثاء 12 نوفمبر 2024م في قسم الميكاترونكس والهندسة الصناعية بكلية الهندسة بجامعة عدن مشروع تخرجِ نوعي والموسوم بعنوان (إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الأسماك في محافظة عدن)، والمقدم من الطلاب/أمون مجدي محمد مقبل، وريام فهمي إلياس يعقوب خان، وأثر عبدالله فضل علي، ورياض حسن عبدالكريم الشيخ، وعبدالرحمن عبدالله صالح مفلحي، تحت إشراف الدكتور/فواز أحمد غالب.
وتأتي فكرة هذا المشروع لتعزيز إدارة نفايات الأسماك من خلال استراتيجيات فعالة تهدف إلى الحد من التلوث البيئي وتعزيز الصحة العامة، ويهدف المشروع الذي يأتي كمتطلب للحصول على درجة البكالوريوس في تخصص الهندسة الصناعية والإنتاج، إلى تحديد حجم وقيمة مخلفات الأسماك المتولدة في عدن والتكنولوجيا الحالية المستخدمة في معالجة واستغلال مخلفات الأسماك، والعمل على إنشاط خط الأسمدة العضوية من مخلفات الأسماك في عدن، وتقييم فعالية هذه الأسمدة بعد إنتاجها على المحاصيل الزراعية.
وبعد الدراسة العملية والنزول الميداني خلص المشروع إلى عدد من الاستنتاجات أبرزها أن التجفيف والطحن من التقنيات المثلى لإنتاج الأسمدة الصلبة من مخلفات الأسماك، وقد أنتج الطلاب لتنفيذ ذلك خط إنتاج صغير النطاق يتضمن خطوات واضحة لمعالجة النفايات وتحويلها إلى سماد غني بالمغذيات التي تساهم في تحسين جودة التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل، وتتضمن عملية الإنتاج جمع مخلفات الأسماك ثم طحنها لتسهيل تحللها البيولوجي، بحيث تؤدي هذه العملية إلى إنتاج سماد عضوي غني بالمغذيات يساهم في جودة التربة الزراعية وزيادة إنتاجية المحاصيل.
وقد أشادت لجنة المناقشة بهذا المشروع النوعي وما توصل إليه الطلاب من أفكار علمية طموحة ترتقي بأن تكون مشاريع مستقبلية يستشرف منها مستقبل علمي كبير لهؤلاء الطلاب وتحويل هذه الأفكار العلمية إلى مصانع إنتاجية تسهم في تحقيق التنمية لهذا الوطن، داعيين الجهات المختصة في الدولة إلى الأخذ بهذه الأفكار وتشجيعها وتطويرها.