خالد عبد العزيز: المجتمع المدني في مصر عمره 200 عام.. وأهميته ازدادت مؤخرا
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أهمية دور العمل الأهلي في مصر، مشيرا إلى أن تاريخ المجتمع المدني يعود إلى 200 عام، عند تأسيس أول جمعية أهلية عام 1821، لافتا إلى أن عدد سكان مصر حينها كان نحو 5 ملايين نسمة، مشيرا الى أن دور العمل الأهلي زادت أهميته والدعم له مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.
جاء ذلك في كلمته خلال حفل مؤسسة راعي مصر عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بقصر القبة الرئاسي للإعلان عن الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة البنك التجاري الدولي ومؤسسة راعي مصر، ضمن مشروع أطفال أصحاء، بحضور السفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، والفنان هاني رمزي والفنانة ماجدة زكي، وعدد من الشخصيات العامة.
وأشار خالد عبد العزيز الى أهمية الدور الكبير الذي يمكن أن تؤديه الشراكة وبروتوكول التعاون مع البنك التجاري الدولي، لافتا إلى مدينة راعي مصر التي أعلنت المؤسسة تدشينها، مشيرا إلى أنها أحد مشروعات التنمية المستدامة، وأن المجتمع المدني في مصر أصبح اليد الأولى التي تسهم في عملية التنمية المستدامة.
تفاقم الأزمة الاقتصاديةولفت رئيس التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إلى أن تفاقم الأزمة الاقتصادية يزيد أهمية وحتمية الدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية في مصر، حيث أصبحت الحكومة غير قادرة بمفردها على تقديم كل الدعم للمواطن، وإنما أصبحت الجمعيات الأهلية شريكا أساسيا في هذا الدور.
ومن المقرر في الختام، أن يحيي الفنان مدحت صالح والفنانة ريهام عبد الحكيم الحفل، بفقرة غنائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حفل مؤسسة راعي مصر راعي مصر التحالف الوطني البنك التجاري الدولي الوطنی للعمل الأهلی راعی مصر إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
الأزمة الاقتصادية للمواطنين بمناطق الحوثيين تتحول إلى مأساة إنسانية
تشهد مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، ركودا اقتصاديا غير مسبوق.
وأفاد سكان محليون لوكالة "خبر"، بأن حركة البيع والشراء تراجعت بشكل حاد في صنعاء ومختلف المحافظات الأخرى الخاضعة للسيطرة الحوثية، وأصبح العثور على فرص عمل أمرا بالغ الصعوبة في ظل سيطرة مليشيا الحوثي التي ضيقت المجال على مختلف القطاعات في الأعمال وتوافرها.
من جانبه، قال أحد التجار في صنعاء - رفض الكشف عن اسمه - إن الدخل اليومي لم يعد كافيا لتغطية النفقات الأساسية، ما دفعه إلى تسريح عدد من العاملين، مضيفا بأن "الناس لا يملكون المال، وهناك هبوط حاد في الأجور، مما يزيد من حدة الأزمة".
بدوره تحدث لوكالة "خبر"، أحد سائقي سيارات النقل وقد قدم من محافظة إب إلى صنعاء، بحثا عن عمل أفضل، لكنه فوجئ بواقع صعب، موضحا "جئت إلى صنعاء بحثا عن العمل؛ ولكن لم نعد نكسب شيئا، حركة المحلات التجارية بطيئة جدا، والبضائع شبه راكدة".
وبحسب السكان، فإن التراجع الاقتصادي شمل أيضا الموظفين والمعلمين، إذ يشكو المعلمون، من تقلص الدخل رغم أعمالهم الإضافية حيث بات الأغلب منهم يعمل في دوامين وفترات الليل والبعض اضطر للعمل على الدراجة النارية بعد انتهاء الدوام، ومع ذلك أصبح الدخل شحيحا، ولم يعد من يعمل في فترات متعددة يجنون شيئا كما في السابق".
الباعة المتجولون على "العربيات"، كذلك يشكون تكبد خسائر كبيرة نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطنين وعدم قدرة المواطنين على شراء الفواكه موضحين أن معظم المواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتوا يبحثون عن لقمة العيش والاحتياجات الضرورية ولم يعد المواطن قادر على شراء الفواكه.
كما اشتكى معظم البائعين على البسطات والعربيات من المتابعة المتكررة لسلطات الحوثي ومنعهم من البيع في معظم الشوارع الحيوية والجولات والمناطق المزدحمة بالسكان.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاني الموظفون من انقطاع المرتبات، فيما يشعر المعلمون بخيبة أمل بسبب عدم وفاء مليشيا الحوثي بوعود صرف الحوافز التي كانوا يعولون عليها لتخفيف أعباء الحياة.
وتحولت الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى مأساة إنسانية، حيث يرزح المواطنون تحت وطأة الفقر والجوع، وتتصاعد معدلات البطالة، مما يجعل الحياة أكثر قسوة، ما دفع العديد من المواطنين إلى التسول بعد أن أغلقت الأبواب في وجوههم، وسط تجاهل حوثي متعمد لحالة الموظفين.
ويرتفع صوت المواطنين - وسط هذا المشهد - مطالبين بالرفض والتظاهر ضد مليشيا الحوثي وكسر حاجز الخوف من إيجاد حلول جذرية تسهم في التخفيف من هذه الأزمة وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
ويرى اقتصاديون أن الأزمة الاقتصادية تعود إلى عوامل عدة، تشمل استمرار مليشيا الحوثي بالتمسك بقرار الحرب، وسوء الإدارة الاقتصادية، وهي عوامل تركت آثارا سلبية على جميع جوانب الحياة في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
يشار إلى أن التأثر لم يقتصر على الاقتصاد فحسب، بل امتد إلى قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، ما جعل تأمين المستلزمات الأساسية أمرا بالغ الصعوبة.