جمعيات هولندية تدين شغب مشجعين إسرائيليين وتتهم الشرطة بالتواطؤ
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أصدرت سبع جمعيات ومنظمات هولندية بيانا تدين فيه ما وصفته بـ »تحيز وتواطؤ شرطة مدينة أمستردام » في التعامل مع أعمال الشغب والعنف التي ارتكبها مشجعون إسرائيليون خلال مباراة كرة القدم.
وأعربت عن استغرابها من منح وسائل الإعلام مساحة واسعة للأصوات المعادية للمهاجرين والمغاربة بشكل خاص، والتي استغلت الأحداث لتشويه صورة المجتمع المغربي.
وأكد البيان، أن الهدف من وراء قدوم حوالي ثلاثة آلاف مشجع من فريق « ماكابي تل أبيب »، معظمهم من عناصر الجيش والمخابرات الإسرائيلية، لم يكن مجرد تشجيع فريقهم، بل كان يهدف إلى إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في أمستردام. والأخطر من ذلك هو تقاعس الشرطة الهولندية عن التدخل لوقف أعمال العنف التي ارتكبها المشجعون الإسرائيليون منذ بدايتها.
وشددت الجمعيات على أن هذه الأحداث ليست سوى مثال آخر على العنف والعنصرية التي تمارسها إسرائيل، وأنها تدعو إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
كما أكدت أن « الآلة الإعلامية الصهيونية المسيطرة على وسائل الإعلام الغربية روجت سردية كاذبة بتلفيق التهم للمغاربة ووصفهم بالأشرار، وكأنهم كانوا ينتظرون اليهود الأبرياء الخارجين من المباراة ليهاجموهم بلا سبب، في حين أن ما حصل لا علاقة له إطلاقًا بمعاداة السامية ».
وتضم هذه الجمعيات والأحزاب السياسية والمنظمات، كلا من المركز الأورو متوسطي للهجرة والتنمية، الحزب الاشتراكي الموحد أوربا الغربية، حزب النهج الديمقراطي العمالي جهة أوربا الغربية، جمعية العمال المغاربة هولندا، مؤسسة أكناري هولندا، تحالف مواجهة الإسلاموفوبيا والعنصرية هولندا، فضلا عن المبادرة المغربية لحقوق الإنسان.
كلمات دلالية شغب هولنداالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الرياضة والإعلام.. تكامل مفقود
تحدثنا كثيرا عن غياب الإعلام اليمني عن واجهة الأحداث الرياضية الإقليمية والدولية نتيجة قصر فهم مسئولي الإعلام الحكومي والخاص حول الرياضة وأهميتها وكيف يمكن تحقيق الاستفادة المزدوجة من هذه البطولات الرياضية في رفد خزينة وسائل الإعلام بالمال وتقديم خدمة للمشاهد الرياضي.
ومما لا شك فيه أن الرياضة أصبحت أحد أهم الروافد المادية لوسائل الإعلام والعكس صحيح أي أن الرياضة تستفيد بشكل كبير من الإعلام وهكذا فإن المنفعة متبادلة بينهما وكل منهما يكمل الأخر إلا عندنا في اليمن فكل يغني على ليلاه فالرياضة بعيدة عن الإعلام بنفس المسافة التي يبعد الإعلام عنها وفي النهاية الجميع يخسر، ولو كان هناك قدر من الإدراك لدى مسئولينا في القطاعين لتحسنت أمور كثيرة في الجانبين.
ومن المؤكد أن المشاهد اليمني في ظل غياب وسائله الإعلامية عن الأحداث يتحول إلى قنوات ووسائل إعلامية خارجية لمتابعة أي بطولات رياضية وتصبح هذه الوسائل هي المستفيدة بينما نتحجج نحن بقلة الإمكانيات التي تمنعنا من شراء أي حقوق للنقل سواء للمباريات أو الملخصات، لكنهم لا يدركون انهم يمكن أن يشتروا ويستفيدوا لو كان عندهم قليل من الفهم والإدراك ولو أنهم فكروا قليلاً بعقلية التاجر وتخلوا عن عقليتهم العتيقة وتفكيرهم العقيم وما زرع في عقولهم من أن الرياضة لا فائدة منها وأنها مجرد لعبة تلهي الناس عن أمور أخرى.
بالتأكيد أن البطولات التي تقام في مختلف أنحاء العالم ونتابعها عبر وسائل عربية وأجنبية يمكن بقليل من التفكير أن نستفيد منها ونجعل منها دجاجة تبيض ذهباً ونحقق رغبات الشباب في نقل هذه الأحداث ليشاهدوها عبر قنواتهم ووسائلهم المحلية ويمكن أن نستقطب شركات الاتصالات لتكون أحد الشركاء الأساسيين والفاعلين في هذا المجال كما يفعل العالم من حولنا وليس عيباً أن نستفيد من تجارب وخبرات الآخرين بل العيب أن نظل محلك سر فيما الفجوة تزداد بيننا وبين كل من حولنا.
وربما يكون غياب دور الإعلام الرياضي أسهم في التدهور الكبير في جانب اهتمام الإعلام بالرياضة، وفي اعتقادي انه حان الوقت لتغيير مفاهيم قياداتنا الإعلامية عن الرياضة وتغييرها إذا تطلب الأمر وتعيين قيادات جديدة يكون لديها القدرة على إحداث التغيير المناسب في الإعلام بشكل عام والإعلام الرياضي على وجه الخصوص وكذا خلق التنافس بين وسائل الإعلام الرسمية والخاصة وإعادة إحياء دور الإعلام الرياضي ليسهم الجميع في الارتقاء بالرياضة والإعلام لأنهما وجهان لعملة واحدة ومكملان لبعضهما البعض ولابد من التكامل بينهما لتحقيق النجاح الرياضي والإعلامي.. فهل سيظل الإعلام المحلي بعيداً عن الرياضة وتبقى الرياضة بعيدة عن عيون الإعلام ويظل التكامل بينهما مفقود أم أن الأمر سيتغير خاصة مع حكومة التغيير والبناء؟؟ وهذه رسالة نوجهها من هنا إلى وزيري الإعلام والشباب والرياضة لدراسة الموضوع والانطلاق برؤية جديدة آملين أن تصل الرسالة ويتم تحقيق التكامل المطلوب.