«شرق السودان» على حافة الفوضى مع انتشار الحركات المسلحة .. حركة شبابية قبلية تهدد بإغلاق الإقليم الشرقي أو طرد الميليشيات
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
طالبت حركة شبابية، يتبع عناصرها قبيلة البجا العريقة في شرق السودان، بطرد الحركات المسلحة الحليفة للجيش من المنطقة، وتوعدت بإغلاق الإقليم الشرقي، الذي تتخذ الحكومة من عاصمته بورتسودان، مقراً إدارياً بديلاً عن العاصمة الخرطوم، والضغط من أجل إخراج المسلحين القادمين من أقاليم أخرى، واعتبرتها خطراً داهماً على أمن ونسيج الإقليم الاجتماعي.
وقالت الحركة، التي أطلقت على نفسها اسم «تيار الشباب البجاوي الحر»، في بيان، الجمعة، إن «وجود الحركات المسلحة القادمة من خارج الإقليم يُمثل خطراً داهماً، ليس على الأمن فقط، بل على نسيجنا الاجتماعي»، وإنها تتابع ما أسمته «الخطابات التي تثير النعرات القبلية التي تهدد وحدة الصف وتماسك المجتمع».
وتوعدت، بحسب البيان، بدء إجراءات «إغلاق كامل لحدود الإقليم» حتى خروج الحركات المسلحة منه، باعتباره خطوة ضرورية وواجبة بسبب تجاهل أهل الإقليم وسلامته. وأضافت: «نحن في تيار الشباب البجاوي الحر، لا ننكر الأدوار الوطنية الكبيرة التي قدمتها الحركات المسلحة... ولكننا نؤمن بأن وجود هذه القوات في إقليمنا، دون تنظيم أو تنسيق، قد يؤدي إلى اضطرابات نحن في غنى عنها».
وعدّت مطالبتها حراكاً لحماية الإقليم من «أي توترات محتملة قد تُشعل الفتنة»، ودعت لما أسمته «إبعاد إقليمنا عن أي مواجهات أو صراعات، قد تجره إلى حالة من عدم الاستقرار».
نشاط مكثف للميليشيات
وتنشط في شرق السودان أكثر من 3 ميليشيات مسلحة دارفورية، على رأسها «حركة تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي (حاكم إقليم دارفور)، وحركة العدل والمساواة السودانية بقيادة (وزير المالية) جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان فصيل مصطفى طمبور، وهي حركات مسلحة وقّعت اتفاقية سلام السودان في جوبا، وانحازت للجيش في قتاله ضد «قوات الدعم السريع».
وأثار نشر ميليشيا أطلقت على نفسها اسم «الأورطة الشرقية» في شرق السودان، وهي قوات تدربت في إريتريا وتدعمها حكومة أسمرا، غضب جماعات بجاوية، على رأسها الزعيم القبلي محمد الأمين ترك، الذي حذّر من «عواقب وخيمة» قد تترتب على نشرها، وتعهد بالتصدي لها.
إلى جانب حركات دارفور المسلحة و«الأورطة الشرقية»، تنتشر في الإقليم 8 حركات مسلحة من فسيفساء الإقليم، 4 منها تدربت تحت رعاية الجيش الإريتري وداخل معسكراته، وأشهرها: «مؤتمر البجا المسلح، بقيادة موسى محمد أحمد، وقوات مؤتمر البجا - الكفاح المسلح بقيادة الجنرال شيبة ضرار»، وغيرهما.
ملاسنات واتهامات بالعنصرية
ودارت الأربعاء ملاسنات كلامية بين قائد مؤتمر البجا - الكفاح المسلح، الجنرال شيبة ضرار، وقائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، حيث طالب ضرار بإعادة الحركات المسلحة الدارفورية لتقاتل في دارفور وتوعد بمواجهتها، رداً على مطالبات مناوي بإيقاف الحملات «العنصرية» التي يشنها الرجل.
وتعد هذه الحركات حليفة للقوات المسلحة (الجيش)، وتقاتل إلى صفّها في حربها ضد «قوات الدعم السريع»، في شرق البلاد وشمالها وفي إقليم دارفور، تحت مسمى «القوات المشتركة»، لكن الآونة الأخيرة برزت تباينات داخل «الحلف»، على خلفية تناول «ملفات فساد» واتهامات لقادة ومسؤولين في تلك الحركات، نشرتها وسائط موالية للجيش.
ونصّت اتفاقية جوبا لسلام السودان على دمج قوات هذه الحركات في الجيش، بيد أن الاتفاق لم ينفذ، ولكونها لا تملك قوات في وسط السودان، سمح لها الجيش بتجنيد آلاف المقاتلين الجدد، وفي معسكراته، ويغلب عليهم أنهم يتحدرون من أصول دارفورية، مقابل قتالها إلى جانبه.
ويخشى على نطاق واسع من مخاطر «تفكك» هذا الحلف، وتأثيراته الداخلية والإقليمية، في ظل «هشاشة» الأوضاع في شرق البلاد، ومن أطماع دول الجوار، فـ«إريتريا» درّبت في معسكراتها قوات مسلحة موالية للجيش، وأعلنت صراحة وقوفها مع الجيش السوداني، بينما تنظر «شذراً» لجارتها إثيوبيا، حيث كان الجيش قد اتهم إثيوبيا بمساندة «قوات الدعم السريع».
الشرق الأوسط:
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکات المسلحة شرق السودان فی شرق
إقرأ أيضاً:
إختيار مناوي رئيسًا ويرسل موجهات مهمة
متابعات – تاق برس – إنعقد بمدينة بورتسودان شرقي السودان اللقاء التفاكري لرؤساء الكتل السياسية وحركات الكفاح المسلحة والكيانات المجتمعية والأهلية والتنسيقيات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني والطرق الصوفية ورجال الدين المسيحي لمناقشة مشروع الحوار السوداني السوداني ،وقال القائد مناوي في تدوينة على حسابه الشخصي بالفيس بوك”بدعوة كريمة من المجلس الأعلى لناظرة البجا والعموديات المستقلة وتنسيقية شرق السودان ، شاركت اليوم في الملتقى التفاكري لرؤساء الكتل السياسية وحركات الكفاح المسلحة والكيانات المجتمعية والأهلية والتنسيقيات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني والطرق الصوفية ورجالات الدين المسيحي، حيث تم طرح مشروع الحوار السوداني السوداني.
وقال “إن ما ينقص وطننا العزيز منذ الاستقلال حتي اليوم هو الحوار الوطني الجامع لذا وصلنا الي ما وصلنا إليه اليوم من تفرقة وشتات وحروبات مدمرة ، أصبح خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية في الآونة الأخيرة أكثر وضوحًا، وهو ما يعزز الصراع ويخدم أجندة ما اسماه التمرد”.
وزاد “علينا كشعب سوداني أن نلتف حول قواتنا المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية من أجل بناء وطن خالٍ من العنصرية والتمييز ، ان الحوار السوداني هو المخرج الوحيد من الأزمات التي تواجهنا اليوم.
وأضاف “نحن عازمون على إيجاد آليات تنفيذ هذا الحوار وجعله واقعًا معاشًا بين كافة السودانيين ، لن ينجح هذا الحوار إلا بتجمعنا حول طاولة واحدة، لنؤسس معًا لبناء وطن يضمن حقوق المواطن ويحقق السلام والعدالة والأمن والاستقرار ”
وأمن الحضور على أن يكون مني أركو مناوي رئيس اللجنة العليا الحوار السوداني السوداني.
الحوار السوداني السودانيمناوي