احتواء أزمة استهداف سرايا السلام في ديالى بعد اتصالات مباشرة من النجف
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
بغداد اليوم- ديالى
كشف المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، عن تدخل مهم من النجف الاشرف نجح في احتواء ازمة خطيرة في ديالى.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "استهداف مقر سرايا السلام اول امس الأربعاء في ناحية كنعان شرق ديالى هو الأول من نوعه منذ سنوات طويلة وكاد يؤدي الى ازمة خطيرة في المحافظة".
وأضاف ان "اتصالات مهمة أتت من النجف الاشرف نجحت في احتواء الموقف خلال دقائق"، مؤكدا ان "مضمون تلك الاتصالات هي اناطة ملف التحقيق وتعقب المتهمين بالهجوم على عاتق القوات الأمنية والتعامل مع القضية وفق المسارات القضائية في موقف عبر عن جهود حقيقية لمنع أي توترات والتعامل مع الامر وفق سياقات ثابتة وواضحة".
وأشار التميمي الى ان "الأجهزة الأمنية لديها مذكرات قبض بحق بعض المشتبه بهم وتجري حالياً عملية تعقبهم"، مؤكدا انه "لا يمكن الجزم بدوافع ما حصل لكن موقف قيادات سرايا السلام كان يتمحور في ضبط النفس وتفادي أي ردة فعل بعد اتصالات النجف الاشرف".
وكشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، عن صدور مذكرات قبض بحق 5 من المشتبه بهم باستهداف مقر سرايا السلام شرق ديالى، مشيراً الى أن القطعات الأمنية توصلت لخيوط مهمة بعد اهتمام أمني عالي المستوى.
وأضاف ان أحد المشتبه بهم تم اعتقاله فيما تستمر عملية البحث عن الاخريين"، مؤكدا انه "من المبكر بيان دوافع عملية الاستهداف وهي الأولى من نوعها على مستوى ديالى لمقرات سرايا السلام منذ سنوات طويلة.
يذكر ان مقر سرايا السلام استهدف في ساعة متأخرة من، مساء الأربعاء، في ناحية كنعان ما أدى الى سقوط إصابات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: سرایا السلام
إقرأ أيضاً:
حدث في مثل هذا اليوم.. اغتيال يوسف السباعي.. جريمة سياسية هزت مصر وقبرص
في صباح يوم 18 فبراير 1978، اهتزت الأوساط الثقافية والسياسية في مصر بخبر اغتيال الكاتب والوزير الأسبق يوسف السباعي في العاصمة القبرصية نيقوسيا، حيث كان يشارك في مؤتمر لمنظمة التضامن الأفروآسيوي. مثلت هذه الجريمة صدمة كبيرة، ليس فقط لكونه أحد أبرز الأدباء المصريين، ولكن أيضًا بسبب الملابسات السياسية التي أحاطت بالحادث.
تفاصيل الجريمةكان السباعي يشغل منصب الأمين العام لمنظمة التضامن الأفروآسيوي، وحضر المؤتمر الذي ضم شخصيات عربية ودولية بارزة. أثناء تواجده في بهو فندق “هيلتون” بنيقوسيا، تعرض يوسف السباعي لهجوم مسلح نفذه شخصان قاما بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى وفاته على الفور. بعد تنفيذ الجريمة، احتجز المسلحان عدداً من الرهائن داخل الفندق، مطالبين بمطالب سياسية تتعلق بالقضية الفلسطينية.
الدوافع السياسيةجاء اغتيال السباعي بعد موقفه المؤيد لزيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس عام 1977، والتي كانت خطوة نحو توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل. اعتبره البعض مؤيداً للتطبيع، مما جعله هدفاً لبعض الفصائل الفلسطينية المتشددة التي رفضت نهج السادات في السلام.
أثار الحادث غضباً واسعاً في مصر، حيث نعاه الرئيس السادات ووصفه بأنه “صديق عمره” وأحد أبرز المدافعين عن القضايا القومية، كما أرسلت الحكومة المصرية وحدة كوماندوز إلى قبرص في محاولة لتحرير الرهائن، لكن العملية فشلت بسبب تدخل القوات القبرصية، ما تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
عرف يوسف السباعي بأعماله الأدبية المتميزة، مثل “أرض النفاق” و”السقا مات”، التي تحولت إلى أعمال سينمائية شهيرة. كما لعب دوراً مهماً في الصحافة، حيث ترأس تحرير مجلة الأهرام وعمل وزيراً للثقافة. وعلى الرغم من مرور عقود على اغتياله، لا يزال تأثيره حاضراً في المشهد الأدبي والثقافي المصري.