صحيفة الاتحاد:
2024-07-10@16:07:05 GMT

بريطانيا.. دعوات لتوفير «مسارات لجوء آمنة»

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة تحذيرات من إساءة استخدام تقنيات «الذكاء الاصطناعي» وفاة 5 مهاجراً وفقدان 7 وإنقاذ 23 انقلب قاربهم قبالة سواحل تونس

في غمار جدل داخلي متصاعد بشأن السياسة التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك حيال ملف الهجرة، كثفت منظمات إغاثية وغير حكومية، مطالباتها للسلطات البريطانية، بتوفير خيارات «أكثر أمناً» لطالبي اللجوء إلى البلاد، لحماية أرواحهم.


وشددت هذه المنظمات، على أن مأساة غرق قارب للمهاجرين غير الشرعيين مطلع الأسبوع الجاري في بحر المانش أو القنال الإنجليزي، يبرز المخاطر التي يواجهها الراغبون في الحصول على حق اللجوء إلى المملكة المتحدة، وذلك في غياب أي مسارات قانونية آمنة، توفرها لهم الحكومة، بما يضمن نيلهم هذا الحق. 
وفي أعقاب الحادث الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص على الأقل ما جعله الأسوأ من نوعه في القنال الإنجليزي منذ نحو عامين، أكدت منظمة «يوتوبيا 56» المعنية بتقديم الدعم للمهاجرين وطالبي اللجوء، أن الافتقار لـ«طرق عبور قانونية وآمنة»، يزيد من خطر تكرار مثل هذه الحوادث، لمن يستخدمون القوارب الصغيرة، لعبور «القنال»، قادمين من البر الرئيس لأوروبا.
وفي السياق ذاته، شدد مسؤولو منظمة «مجلس اللاجئين»، على أن «مخاطرة الناس بأرواحهم لعبور القنال (الإنجليزي)، تشكل نتيجة مباشرة لكون الطرق الآمنة المتوافرة لهم محدودة للغاية، وغير فعالة».
أما ستيف سميث، الرئيس التنفيذي لجمعية «كَير فور كاليه» المعنية بدورها بشؤون اللاجئين، فقد شدد كذلك، على أن «الخسائر الفادحة في الأرواح» جراء الحادث الأخير، تظهر من جديد، وجود حاجة لتوفير «ممر آمن»، لطالبي اللجوء إلى بريطانيا، يُغنيهم عن محاولة عبور «القنال»، الذي يُوصف بأنه من أكثر ممرات الشحن البحري ازدحاماً في العالم.
وتجاوباً مع هذه الدعوات، دعت وزيرة الداخلية في حكومة الظل التي تشكلها المعارضة العُمالية، إيفيت كوبر، حكومة سوناك، إلى العمل على التصدي لعصابات تهريب البشر، من خلال «معابر خطرة» تفضي إلى إزهاق الأرواح، كما يحدث لركاب قوارب الهجرة الصغيرة.
وشهدت السنوات القليلة الماضية، تزايداً في عدد الساعين للوصول إلى بريطانيا عبر القنال الإنجليزي، وذلك بعدما شددت السلطات، إجراءاتها الأمنية في نفق المانش، المار تحت «القنال»، وهو ما جعل الوصول إلى البلاد براً، أمراً بالغ الصعوبة. 
وقبيل غرق القارب الذي كان يقل على متنه أكثر من 60 شخصاً، كشفت وزارة الداخلية البريطانية عن أن عدد من وصلوا إلى البلاد، على متن قوارب صغيرة منذ بدء تسجيل أعداد هؤلاء عام 2018، فاق 100 ألف شخص.
وخلال الشهور التي انقضت من العام الحالي، شارف هذا العدد قرابة 15 ألفاً و800 شخص. وتعتبر السلطات البريطانية هذا العدد، مؤشرا على نجاح محاولاتها لتقليص عدد المهاجرين عبر «القنال»، باعتبار أنه يمثل تراجعاً بنسبة 15 في المئة، عن نظيره المُسجل، خلال الفترة ذاتها من عام 2022.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ريشي سوناك بريطانيا الحكومة البريطانية الهجرة الهجرة غير الشرعية

إقرأ أيضاً:

خسائر جديدة يتعرض لها الاقتصاد البريطاني جراء تورطه في العدوان على اليمن

قرار إغراق السفن المرتبطة بإسرائيل يثير الهلع في بريطانيا والأوساط الغربية

 

عطفاً على إشارة قائد الثورة في خطابه الأخير حول خسائر بريطانيا الاقتصادية بسبب مشاركتها مع أمريكافي العدوان على اليمن، خيمت المخاوف في الداخل البريطاني والأوساط الغربية، من تداعيات إغراق مزيد من السفن من قبل القوات المسلحة اليمنية، يتزامن ذلك مع كشف مصير سفينتين اغرقتا عند الساحل الشرقي لليمن، وأفردت وسائل إعلام بريطانية وغربية مساحة للحديث عن وضع الشحن في ضوء التطورات الأخيرة في المحيط الهندي والبحر الأحمر، وكشفت صحيفة التلغراف البريطانية تصاعد مخاطر النقل عبر البحر الأحمر.. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين برييطانيين تأكيدهم ضعف القدرة في السيطرة على البحر الأحمر الذي يعد ممراً هاماً للتجارة البريطانية، ويعتبر قرار إغراق السفن في الساحل الشرقي لليمن- بحسب خبراء غربيين – تطوراً جديداً منذ بدء العمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية في نوفمبر الماضي، وتحولاً جديداً مع دخول المرحلة الرابعة من التصعيد حيث ظلت استراتيجية إغراق السفن مقتصرة على البحر الأحمر وأجزاء من خليج عدن اللذين يقعان في نطاق مرمى القوات اليمنية ،لكن العمليات في البحر العربي والمحيط الهندي البعيدين عن مناطق سيطرة صنعاء تعكس تطوراً في قدرات اليمن على استهداف السفن ويمهد الطريق لمرحلة جديدة.

الثورة  / أحمد المالكي

تحدثت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، عن خسائر جديدة يتعرض لها الاقتصاد البريطاني جراء المشاركة في التحالف الأمريكي ضد اليمن.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن الشركات البريطانية التي تعتمد على ‎البحر الأحمر، تواجهة صعوبات منذ بدء الهجمات على السفن في أواخر العام الماضي.
وأفادت الصحيفة، بارتفاع تكاليف التأمين والوقود والأجور، مما جعل استيراد السلع عبر ‎البحر الأحمر أكثر تكلفة بكثير.
في سياق متصل، أكدت وكالة رويترز، أن تباطؤ نمو نشاط التصنيع في بريطانيا وصل إلى أعلى مستوى في 22 شهراً، بسبب تضرر الصادرات وتأخيرات الشحن، نتيجة تعطيل الشحن في ‎البحر الأحمر مما ساهم في انخفاض الطلب من العملاء في الخارج.
خسائر فادحة
وفي وقت سابق، تحدثت شركة «Drapers» البريطانية الرائدة في صناعة الأزياء، عن حجم الخسائر الفادحة التي يتعرض لها الاقتصاد البريطاني جراء مشاركة المملكة المتحدة في التحالف الأمريكي ضد اليمن.
وقالت الشركة نقلاً عن مستورد بريطاني، إن أسعار الشحن إلى ‎بريطانيا تضاعفت ثلاث مرات خلال الـ6 أسابيع الماضية، نتيجة الهجمات اليمنية في ‎البحرِ الأحمر.
وأشارت إلى أن سعر شحن حاوية 40 قدماً من ‎آسيا إلى ‎بريطانيا، وصل إلى 7500 دولار، بعد كانت قيمتها سابقًا 2500 دولار، وذلك بسبب أزمة ‎البحر الأحمر.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، قد كشفت في وقت سابق، نقلاً عن دراسة استقصائية أجرتها غرف التجارة البريطانية (BCC) في فبراير الماضي، أن أكثر من (53 ٪) من المصنعين وتجار التجزئة في بريطانيا قد تأثروا بأزمة البحر الأحمر.
وتحدثت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، عن خسائر جديدة يتعرض لها الاقتصاد البريطاني جراء مشاركتها في التحالف الأمريكي ضد اليمن.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن الشركات البريطانية التي تعتمد على ‎البحر الأحمر، تواجهة صعوبات منذ بدء الهجمات على السفن في أواخر العام الماضي.
وأفادت الصحيفة، بارتفاع تكاليف التأمين والوقود والأجور، مما جعل استيراد السلع عبر ‎البحر الأحمر أكثر تكلفة بكثير.
أسعار الشحن
في سياق متصل، أكدت وكالة رويترز، أن تباطؤ نمو نشاط التصنيع في بريطانيا وصل إلى أعلى مستوى في 22 شهراً، بسبب تضرر الصادرات وتأخيرات الشحن، نتيجة تعطيل الشحن في ‎البحر الأحمر مما ساهم في انخفاض الطلب من العملاء في الخارج..
ووفقاً لدراسة نشرتها الوكالة فإن” أسعار استئجار الحاويات ارتفعت بنسبة 300 %، وإضافة أربعة أسابيع إلى مواعيد التسليم”.
الوكالة نشرت تقريراً جديداً يؤكد ارتفاع أسعار الشحن بنحو 0.7 % بعد ان ظلت الرسوم عند حاجز 0.1 % من أسعار السفن مطلع العام الجاري.
ونقلت الوكالة عن مصادر في التامين ان المخاطر في البحر الأحمر ارتفعت بشكل كبير جراء العمليات اليمنية.
من جانبه، أفاد موقع مارين لينك المتخصص بالشحن البحري بأن الأسهم الحرة الصغيرة لشركة هاباغ لويد الألمانية، واحد اهم شركات النقل البحري، ارتفعت بنسبة 7 % مع ارتفاع سعر الحاويات بنحو 40 %، مؤكدا بأن سعرها الحالي بلغ نحو 5068 دولاراً بعد ان ظلت تحت حاجز الـالاف دولار قبل نحو 6 أشهر.
ونقل الموقع عن مدير الشركة قوله ان التحويلات البحرية تؤدي إلى احتجاز ما بين 5-9 من سعة السفن العالمية.
الزوارق المسيرة
وكانت شركة امنيه بريطانية اعتبرت في تصريحات إعلامية إدخال اليمن للزوارق المسيرة إلى المواجهة بمثابة تحول معقد في تكتييك الحرب غير المتكافئة.
وتسليط الضوء على ما يدور في البحر الأحمر جاء في أعقاب كشف غرق سفينة جديدة بالمحيط الهندي في حين تستعد أخرى للغرق في بحر العرب.

مقالات مشابهة

  • ‏البحرية البريطانية: تلقينا بلاغا عن حادثة على بعد 40 ميلا جنوبي المخا اليمنية
  • رواندا: بريطانيا لن تسترد أي جزء من المبلغ المدفوع لخطة ترحيل المهاجرين
  • عبوات مياه الشرب المعبأة ليست آمنة تماما كما تظن
  • قلق إسرائيلي من تأثير المسلمين المتصاعد في نتائج الانتخابات البريطانية
  • خسائر جديدة يتعرض لها الاقتصاد البريطاني جراء تورطه في العدوان على اليمن
  • مصورة في مهمة لتوثيق آخر الغابات المطيرة المتبقية في بريطانيا
  • سيف الإسلام القذافي يسخر من "حزب المحافظين" بعد خسارة الانتخابات البريطانية
  • بريطانيا تعتزم الإفراج عن مهاجرين غير شرعيين
  • عالم الموسيقى يسعى إلى خفض بصمته الكربونية
  • هل ينهي حزب العمال الصمت البريطاني حول مغربية الصحراء ؟