بوابة الوفد:
2025-02-19@19:59:01 GMT

كيف تصبح متواضعًا؟ 7 خطوات من وصايا الرسول

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

التواضع هو من أسمى الأخلاق التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من النصوص التي تدعو المسلم للتحلي بهذه الفضيلة، لما لها من تأثير إيجابي على الفرد والمجتمع. 

في السطور التالية نستعرض بعض الخطوات العملية التي تساعد المسلم على أن يصبح متواضعًا، استنادًا إلى وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم وتعاليم الكتاب والسنة.

1. الاعتراف بنعمة الله

أول خطوة نحو التواضع هي أن يتذكر المسلم دائمًا أن كل شيء في حياته هو بفضل الله عز وجل. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّـهِ" (سورة النحل: 53). وبناءً على ذلك، يجب على المسلم أن يكون شاكراً لنعمة الله عليه، وألا يظن أن نجاحه أو مكانته في المجتمع هي نتيجة اجتهاده فقط، بل هي بفضل الله ورحمته.

2. الاعتراف بعجز الإنسان

من أهم خطوات التواضع هو أن يدرك الإنسان محدودية قدراته وعجزه أمام الله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "مَن تواضَعَ للهِ رفعَه اللهُ"، وهذا الحديث رواه الإمام مسلم. يشير الحديث إلى أن التواضع يعكس فهم المسلم لحقيقة ذاته، ويجعله يعي أن كل ما يحققه هو بفضل الله، مما يعزز تواضعه ويمنعه من الغرور.

3. معاملة الآخرين بلطف

التواضع لا يقتصر على التفاعل مع الله فقط، بل يمتد ليشمل معاملة الناس بلطف واحترام. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لا يُؤثِر الناس لا يُؤثِره الله" (رواه أحمد). يشمل هذا التعامل مع الناس جميعًا، سواء كانوا من أعلى أو أدنى منك في المكانة الاجتماعية. التواضع في التعامل مع الآخرين يظهر في تبادل التحية بلطف، والاستماع لهم بعناية، والابتسامة في وجوههم، وإظهار الاحترام لجميع البشر.

4. عدم التفاخر والغرور

من أهم مكملات التواضع هو تجنب التفاخر أو التباهي بما أنعم الله به على المسلم. وقد حذرنا القرآن الكريم من التفاخر في قوله تعالى: "إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُختَالًا فَخُورًا" (سورة الحديد: 23). وهذه الآية الكريمة تدعو المسلم إلى الحذر من الغرور والتفاخر بالنعم التي منحها الله له، وتعزيز التواضع في حياته اليومية.

5. التواضع في القول والفعل

التواضع لا يتوقف على المشاعر الداخلية فقط، بل يجب أن يظهر في الأفعال والقول. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تُحِبُّوا أن يقال لكم: يا أبا فلان، ولا يا أبا علان، إِذَا كَانَتِ الرَّجُلُ" (رواه أبو داود). يشير الحديث إلى أن الإنسان المتواضع لا يحب أن يُرفع له شأنه بين الناس بالكلام المعسول أو الألقاب، بل يفضل أن يُعامل معاملة متساوية كبقية الناس.

6. الاستفادة من صحبة المتواضعين

من الخطوات التي يوصي بها الإسلام لتحقيق التواضع هو صحبة المتواضعين الذين يذكرونك بالله ويُرشدونك إلى الفضائل. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الرجلُ على دينِ خليلهِ" (رواه الترمذي)، وهذا يعني أن الشخص الذي يحيط نفسه بالمتواضعين سيكتسب منهم أخلاقهم. لذا، يجب على المسلم أن يحرص على التواصل مع الأشخاص الذين يمثلون نموذجًا للتواضع والخلق الكريم.

7. التواضع مع الأقارب

التواضع يجب أن يظهر أيضًا في التعامل مع الأسرة والأقارب. فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: "أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعهم للناسِ"، مما يشير إلى أن الأفعال الطيبة يجب أن تبدأ من الأقارب أولًا، لأنهم أقرب الناس إلى الإنسان.

 

في النهاية، التواضع ليس مجرد خصلة خلقية، بل هو سلوك حياة يجب أن يلتزم به المسلم في كل جوانب حياته اليومية. فقد حثنا الإسلام على هذه الفضيلة من خلال الكتاب والسنة، وتأكدت دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف في فتاويهما من أهمية التواضع في بناء المجتمعات الصالحة والموحدة. يجب أن يسعى كل مسلم لتحقيق هذه الفضيلة في حياته، وأن يكون مثالاً يحتذى به في التعامل مع الله ومع الناس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التواضع الله النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام النبی صلى الله علیه وسلم التعامل مع التواضع فی یجب أن

إقرأ أيضاً:

المفتي السابق يكشف حكم من يصوم ولا يصلى

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن ترك الصلاة لا يجوز بحال من الأحوال، بل إن المسلم مأمور بأداء جميع العبادة التي فرضها الله سبحانه وتعالى، من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها من العبادات.

وأشار مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح، إلى قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"، بمعنى أن المسلم يجب عليه الالتزام بكافة شرائع الإسلام، وألا يختار منها ما يشاء ويترك ما يشاء، فقد وقع في قول الله تعالى: "أفؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" مما يعني أن التزام المسلم بكل عبادة فرضها الله واجب عليه.

وتحدث عن الشروط والأركان الخاصة بكل عبادة، مؤكدًا أنه إذا أدى المسلم عبادة واحدة بشكل صحيح، مثل الصوم، مع تركه للعبادات الأخرى، فإن صومه يكون صحيحًا من الناحية الشرعية، ولكنه يكون آثمًا بتركه لبقية العبادات، مضيفا أن المسلم الذي يصوم ولا يصلي قد يؤدي الصيام بشكل صحيح، لكن تركه للصلاة يعتبر معصية كبيرة، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى.

وأكد الدكتور شوقي أن المسلم الذي يجمع بين الصلاة والصوم يكون أجدر بالثواب والأجر، ويكون أقرب لقبول الله سبحانه وتعالى من المسلم الذي يترك الصلاة.

مقالات مشابهة

  • فضل بر الوالدين .. ماذا قال الرسول عن عقوبة العقوق؟
  • إيمان أبو قورة: سيدنا النبي كان حريصًا على تجنب ما قد يثير الشكوك في قلوب الناس
  • عضو «الأزهر العالمي للفتوى»: سيدنا النبي كان حريصا على تجنب ما يثير الشكوك بالقلوب
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها
  • داعية إسلامي: إطعام الطعام أحب الأعمال إلى الله.. وله أهمية خاصة في الإسلام
  • لمن يختم كتاب الله أكثر من مرة في رمضان.. حكم قراءة القرآن بسرعة دون تدبر
  • مع قدوم الشهر المبارك.. تعرف على طقوس النبي وأصحابه في رمضان
  • المفتي السابق يكشف حكم من يصوم ولا يصلى
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • روشتة شرعية للاستعداد لشهر رمضان .. تعرف عليها