يُعرض فيلم «الإجازات فى فلسطين» فى إطار مسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، إحدى أبرز الفعاليات السينمائية فى العالم العربي، يمثل هذا العرض فرصة جديدة للجمهور للتعرف على رؤية سينمائية مبتكرة تنبض بالحياة والواقع الفلسطينى المعاصر، عبر سرد قصة شخصية وصراعات داخلية وإنسانية تتجاوز الحدود التقليدية للسينما الوثائقية.

تلقى فيلم «الإجازات فى فلسطين» ردود فعل إيجابية من الجمهور فى مهرجان القاهرة السينمائي، حيث أشاد الكثيرون بالأسلوب الجديد الذى قدمه المخرج مكسيم ليندون فى تناول القضية الفلسطينية، الذى يركز على التجربة الشخصية لشادي، الناشط الفلسطينى العائد إلى وطنه بعد أن أصبح مواطنًا فرنسيًا، نال إعجاب المشاهدين الذين تأثروا بالصراع الداخلى الذى يواجهه بطل الفيلم، كما أن العديد من الحضور وصفوا الفيلم بأنه يقدم وجهة نظر إنسانية عميقة، تبتعد عن الروايات السياسية التقليدية، وتعكس مشاعر الضياع والاختناق التى يواجهها الفرد الفلسطينى فى ظل الواقع القاسي.

أجمعت معظم الآراء على أن الفيلم يقدم طرحًا مختلفًا حول مفهوم الأمل والانتماء، ويثير أسئلة حقيقية حول الهوية الفلسطينية فى زمن الشتات.

بشكل عام، ترك فيلم «الإجازات فى فلسطين» أثرًا عميقًا فى الجمهور، محققًا تفاعلًا قويًا مع قضايا الهويات المزدوجة والصراع الداخلى لشخصية فلسطينية تسعى للتكيف مع وطنها فى ظروف معقدة.

فيلم «الإجازات فى فلسطين» هو وثائقى طويل من إخراج مكسيم ليندون، يسلط الضوء على حياة شادي، وهو ناشط فلسطينى يبلغ من العمر 30 عامًا، والذى اختار العودة إلى فلسطين بعد أن أصبح مواطنًا فرنسيًا، وتأتى هذه العودة فى سياق بحثه المستمر عن الأمل والتغيير فى وطنه، لكن سرعان ما يكتشف أن الوضع فى فلسطين يظل شديد التعقيد، حيث يواجه تحديات وصعوبات جديدة تحبط محاولاته للعيش بشكل طبيعي.

المدة الزمنية للفيلم تبلغ 60 دقيقة، وهو ما يمنح المشاهد فرصة للتعمق فى تفاصيل حياة شخصية شادى ورحلته الداخلية التى تتشابك مع واقع شعبه، من خلال هذا الفيلم، يقدم المخرج مكسيم ليندون تجربة سينمائية فريدة، حيث يمزج بين الوثائقيات التقليدية والتقنيات السينمائية الحديثة فى تقديم قصص إنسانية وصراعات ذات طابع شخصي، لكنها فى نفس الوقت تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا أوسع.

يبتعد عن تقديم سرد تاريخى بحت أو مشهدية سياسية مباشرة، ليركز أكثر على التفاعل الشخصى لشادى مع المكان والزمان، وتأثيرات هذا الواقع على قراراته وتوجهاته المستقبلية.

إنتاج هذا الفيلم يأتى فى وقت حساس، حيث تشهد المنطقة صراعات مستمرة وتحديات لا تعد ولا تحصى، وهو ما يجعل الفيلم ذا صلة كبيرة بالجمهور الذى يعايش هذه القضايا يومًا بعد يوم. لكنه فى الوقت نفسه يُظهر كيف يمكن للفن، وخاصة السينما الوثائقية، أن يكون أداة قوية لفهم الذات والآخر، ولطرح أسئلة عميقة حول المستقبل والهويات المتنوعة.

من المتوقع أن يثير فيلم «الإجازات فى فلسطين» العديد من النقاشات بين الحضور، حول معانى الحرية والانتماء والكرامة، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على قضية الجيل الجديد من الفلسطينيين الذين نشأوا فى الشتات أو فى دول أخرى، لكنهم لا يزالون مرتبطين بأرضهم وهموم وطنهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإجازات في فلسطين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الناشط الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}



فى حديثى أمس عن حتمية الإتجاه غربًا !! أى الإتجاه إلى وادينا القديم !! نعم إسمه الحقيقى "الوادى القديم"، حيث كان هو الأهم من حيث البنيه الأساسية مثل طرق التجارة العالمية والمدن المنشأه على طوله من الجنوب وحتى شمال البلاد فى سيوة، حيث كانت البلاد المعروفه بطيبة ( الأقصر ) (ومنف) الجيزة، " وهليوبوليس "، جنوب الدلتا وشمال القاهرة، كل هذه المدن كانت تقع وسط " احراش "من فيضان النيل الذى  كان يغطى كامل مسطح وادى النيل شمالًا وجنوبًا، وكانت " ترتع فيه التماسيح "، فكانت الطرق المحميه بالطبيعة هى تلك المارة بواحات مصر الغربية، لذا هو " الوادى القديم " أما " وادينا الجديد " فى الحقيقة هو وادى النيل وما نراه ونعيش فيه وعليه اليوم.
أما الإطلاق لإسم " الوادى الجديد " على " واحات مصر الغربية " فكان ( مجازًا ) للمستقبل كما ( أطلق عليه ) زعيمنا العظيم الراحل "جمال عبد الناصر" !!
ظهرت كل عناصر النجاح بعد الإهتمام بالتنمية فى الوادى، وصدَّر الوادى الجديد لمصر، وللعالم (البطيخ النمسى) والأزر المصرى الممتاز والمعروف فى العالم كله، والفول والعدس، والذرة والقمح وكما قلت أمس كانت باكورة إنشاء المصانع التى تقوم على الزراعة وتوقفت برامج التنمية والإهتمام بالوادى نظرًا لظروفنا مع الإحتلال الإسرائيلى لشبه جزيرة سيناء، " ولخدش " الكرامة الوطنيه، والإصرار المصرى على رد تلك الكرامة مهما كان الثمن، فتوقفت برامج التنمية، وبعد إنتصار أكتوبر كان الإهتمام بالوادى إهتمام يكاد يكون شبه منعدم !!حيث إتجه الإقتصاد إلى الغرب، إلى ما سمى بالإنفتاح والإستيراد فكانت عوامل الإقتصاد هو الحصول على توكيلات أجنبيه لكل المنتجات الإستهلاكية، من طعام ومواد إستفزازيه فى الغذاء، مع الإهتمام بأن يعيش المصريون حياة البذخ، الغير مسنود على موارد حقيقية حيث لا إنتاج، ولا زراعة، ولا صناعة، وأصبح القطاع العام الذى بناه "جمال عبد الناصر" طيلة سبعة عشر عامًا، مجالًا " للنهب والتربح " من ذوى السلطة والمحسوبية، وظهر إقتصاد يقوم على العمولات، وإنتهى إقتصاد القيمة المضافة، فأصبحنا نُصَدِرْ الخامات، ونستوردها مصنعه، ففقدنا أهم شيىء فى حياتنا وهى الرغبة فى العمل، وإهتم الإقتصاد بالسمسرة والعمولات، وجلب البضائع المستفزة لعامة شعب مصر، ولكن كان النصر الذى أحرزته القوات المسلحة المصرية فى أكتوبر 1973، وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة، والإحساس بعودة الكرامة المصرية، بل الكرامة العربية هى التى تتوج الموقف المصرى فى جميع مجالات الحياة السياسية، ورغم الخطأ العظيم الذى وقع فيه الرئيس "السادات"، وهى حربة المعلنة على حقبة زعامة "جمال عبد الناصر" ( سرًا ) وفى العلانية فهو سيمشى على ( خطى جمال عبد الناصر ) هكذا قال أمام مجلس الشعب، وخرجت النكتة المصرية لكى تستكمل الجملة (بالاستيكة !! ) وكان تشجيعه للجماعات الإسلامية للوقوف ضد ماكان يطلق عليهم أصحاب "قميص عبد الناصر"، وإستفحل الأمر، فأخرج الإخوان للحياة السياسية ودعمهم بكل الوسائط فى مؤسسات الدولة وخاصة الأجهزة الأمنية إلى أن أغتالوه فى يوم عمره كله، يوم نصره، يوم عزته وعزة "مصر" كلها، يوم 6 أكتوبر 1973، أغتيل وهو يستعرض قواته المسلحة، شامخًا وسط جنوده، وإذ بأحدهم أو ببعضهم يقتلوه لكى ندخل فى نفق أخر من نظام حكم بدء مساء 23 يوليو 1952وتوالى على قيادته زعامات إعتنقت سياسات للأسف مختلفة عن بعضها البعض فكان ما وصلنا إليه !!                                                                         وللحديث بقيه.........
[email protected]

مقالات مشابهة

  • جناح «الصين اليوم» يعرض 1000 عمل فني بمعرض أبوظبي للكتاب
  • موعد عيد الأضحى والإجازت المتبقية في 2025
  • ماكرون يعرض على إسرائيل المساعدة لمكافحة الحرائق
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • زيلينسكي: نريد أن تنتهي الحرب بشكل عادل..والكرملين يعتبر اتفاق سلام أمر معقد
  • وزير العدل يعرض مشروع قانون يتعلق بالتعبئة العامة
  • كييف منفتحة على محادثات سلام والكرملين: التوصل لاتفاق أمر معقد
  • الصراع على سوريا… مجدداً
  • نادي سينما أوبرا الإسكندرية يعرض ٤ أفلام قصيرة بمسرح سيد درويش
  • التوتر يتصاعد بين الهند وباكستان و”غوتيريش” يعرض خفض التصعيد