حصل الباحث والصحفي على سالم بن يحيى على درجة الدكتوراه في الإعلام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عن رسالته المعنونة ب "أطر المعالجة الإعلامية للخطاب الصحفي للقضايا السياسية اليمنية وتشكيل اتجاهات الجمهور نحوها " دراسة تطبيقية". 

 

وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور عبدالهادي النجار أستاذ الصحافة بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنصورة مشرفا ورئيسا، والأستاذة الدكتورة نديه عبد النبى القاضى أستاذ الصحافة وعميدة كلية الإعلام جامعة المنوفية مناقشا وعضوا، والأستاذ الدكتور مجدى الداغر أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال كلية الآداب جامعة المنصورة مناقشا وعضوا .

 

 وبعد مناقشة استمرت نحو ساعتين ونصف قررت اللجنة بالإجماع منح الباحث على سالم بن يحيى درجة الدكتوراة في الإعلام تخصص التحرير الصحفى بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بنشر الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأجنبية.

 وتستهدف الدراسة التعرف إلى كيفية تقديم أطر معالجة الخطاب الصحفي اليمني للقضايا السياسية اليمنية واتجاهات الجمهور نحوها، ورصد خطاب صحف الدراسة تجاه القضايا السياسية ومواقفها واتجاهاتها وتحليلها عن طريق استخراج أطروحاتها، ومسارات البرهنة، والقوى الفاعلة السائدة، وكيفية توظيف الأطر المرجعية بالاعتماد على تحليل الفنون الصحفية بمختلف أنواعها، وتحديد أهم موضوعاتها ومصادرها الصحفية، ومواقع المواد ووسائل الإبراز المستعملة في صحف الدراسة.

وطبقت الدراسة على عينة من الصحف اليمنية تمثلت في صحيفة 26 سبتمبر، لسان حال حكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وصحيفة الثورة، الصحافة الرسمية لجماعة الحوثيين (أنصار الله) وصحيفة الأيام، ممثلة للصحف الأهلية المستقلة، في أثناء المدة الزمنية الواقعة بين بداية شهر مارس 2022م، وحتى نهاية شهر أكتوبر 2022م، كما استهدفت الدراسة الميدانية استقصاء آراء نخبة من السياسيين والإعلاميين اليمنيين مكونة من 146 مبحوثًا يمثلون مختلف الأحزاب والمكونات السياسية، والإعلاميين والصحفيين في صحف الدراسة ووسائل إعلامية أخرى، لقياس مستوى اتجاهاتهم نحو قضايا الدراسة السياسية، ومعرفة مدى تأثير خطاب الصحف في النخبة وفقاً لسياساتها التحريرية، واعتمدت الدراسة على نظرية تحليل الإطار الإعلامي.

توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج حيث تصدرت قضية بناء السلام القضايا السياسية اليمنية بنسبة (64.7%)، تلاها في المرتبة الثانية قضية بناء الدولة بنسبة (22%)، وفي المرتبة الأخيرة حلّت القضية الجنوبية بنسبة (13.3%) ، وأظهرت النتائج ارتفاع نسبة إطار الصراع في كافة صحف الدراسة بنسبة (38.3%)، يليه إطار المشاورات والمفاوضات بنسبة (18.6%)، ثم إطار المسؤولية بنسبة (15.2%).

وتوصلت الدراسة الميدانية إلى أن (56.8%) من المبحوثين يتابعون الصحف اليمنية أو عبر مواقعها الإلكترونية "أحياناً"، في حين يفضّل (30.1%) قراءة الصحف اليمنية ورقياً أو عبر مواقعها الإلكترونية بمتوسط بلغ (1.35) وبوزن (45.0%) ، وحدد (52.1%) من المبحوثين نوع الخطاب الصحفي تجاه القضايا السياسية بأنه خطاب منحاز، وخطاب حزبي بحت.

وأوصت الدراسة بتغليب مصلحة الوطن العليا على بقية المصالح الأخرى، ووضع وسام الانتماء للوطن فوق كل المصالح والانتماءات الضيقة، وأكدت أن وقائع الحرب الممتدة منذ عشر سنوات أثبتت فشل الخيار العسكري، ولابد من الجلوس على طاولة الحوار الجدي النابع من تغليب مصلحة اليمنيين، لبناء السلام ووقف نزيف الحرب والدماء التي يدفع ثمنها الغالي الشعب، ووحده المتضرر الرئيس من الحرب ونتائجها التي قرع طبولها أمراء الحرب، والأدوات الممولة من الخارج.

وشددت التوصيات على ضرورة البحث الجدي عن حلول عملية وعادلة للقضية الجنوبية، بوصفها قضية محورية، وقضية وطن كان له نطاقه الجغرافي وحدوده السياسية، ذهب نحو الوحدة على أمل بناء الوطن الكبير، وسيادة القانون والعدل، فحصد الإقصاء والتهميش وإعلان الحرب عليه مرتين بدءًا من حرب العام 1994م، وحرب 2015م.

  

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: صحف الدراسة

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين تناقش أزمة تمويل الصحف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عُقدت اليوم جلسة نقاشية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "أزمة تمويل الصحف وسبل سيادة الإيرادات وخفض المصروفات"، حيث شارك نخبة من كبار الصحفيين والأكاديميين في مناقشة القضايا التي تواجه الصحافة الورقية والإلكترونية. 

تناولت الجلسة عدة محاور، من بينها تحديات التمويل، ضرورة الابتكار في مصادر الإيرادات، واستراتيجيات تقليل المصروفات مع الحفاظ على الجودة الإعلامية.

مجدي الجلاد: الابتكار ضرورة لإنقاذ الصحافة

أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد أن الصحافة تواجه أزمة هيكلية تتطلب حلولاً جذرية. 

وأضاف: “لا يمكن الاعتماد فقط على الإعلانات كوسيلة رئيسية للتمويل؛ هناك حاجة لتطوير نماذج مبتكرة مثل الاشتراكات الرقمية وخدمات المحتوى المدفوع”. 

وشدد على أهمية الاستثمار في المحتوى النوعي الذي يضيف قيمة حقيقية للقارئ، مما يعزز ولاء الجمهور.

محرز غالي: دور التكنولوجيا في تعزيز الإيرادات

أشار الدكتور محرز غالي، أستاذ الاقتصاد الإعلامي، إلى أن التكنولوجيا الرقمية يمكن أن تكون حلاً للأزمة، قائلاً:

"الصحف التي تفشل في مواكبة التحول الرقمي ستتلاشى. يجب على المؤسسات الصحفية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتحليل بيانات المستخدمين لتقديم محتوى أكثر تخصيصاً وتحقيق إيرادات إضافية من الإعلانات الموجهة."

كما دعا إلى تعزيز الشراكات مع منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق أقصى استفادة من الجمهور الرقمي.

علي جمال التركي: خفض المصروفات بحلول مبتكرة

من جانبه، قدم الدكتور علي جمال التركي، مدير تحرير جريدة وموقع البوابة نيوز، رؤية متكاملة حول خفض المصروفات دون الإضرار بجودة العمل الصحفي. وأوضح:

"لا يعني خفض المصروفات التضحية بالكفاءات أو الجودة، بل يمكن تحقيق ذلك من خلال تقليل الإنفاق غير الضروري على المكاتب الإدارية، والاعتماد بشكل أكبر على العمل عن بُعد، وتحسين كفاءة الإنتاج الصحفي."

أحمد فتحي: التعليم الإعلامي ودوره في المستقبل

اختتم الدكتور أحمد فتحي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، النقاش بالتأكيد على أهمية تطوير برامج تعليم الصحافة لتناسب المتغيرات الحديثة، مشيراً إلى أن:

"الصحافة المستقبلية تتطلب مهارات جديدة مثل تحليل البيانات، وإعداد الفيديوهات التفاعلية، والتصميم الجرافيكي. لا يمكن للمؤسسات الصحفية مواجهة الأزمة دون فريق مؤهل ومُحدث."

توصيات الجلسة:

التركيز على التحول الرقمي: إنشاء منصات رقمية قوية وجاذبة للجمهور مع تطوير تطبيقات ذكية.

 تنويع مصادر التمويل: من خلال إطلاق خدمات مدفوعة، وفعاليات مباشرة، وشراكات تجارية.

خفض المصروفات بكفاءة: من خلال إعادة هيكلة العمليات الداخلية والاستفادة من التكنولوجيا.

 تعزيز التدريب الإعلامي: لتأهيل الصحفيين وتزويدهم بالمهارات التقنية والرقمية الحديثة.

وأعرب المشاركون عن أملهم في أن تكون هذه الجلسة بداية لوضع استراتيجيات عملية تُسهم في تجاوز الأزمة المالية التي تواجه الصحافة، ودعوا إلى استمرار الحوار بين العاملين في القطاع لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة.

وانطلقت أمس السبت فعاليات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين بحضور ومشاركة واسعة من المتخصصين والجمعية العمومية.

وفي وقت سابق أعلنت نقابة الصحفيين المصريين بالتنسيق مع الأمانة العامة للمؤتمر السادس للصحافة المصرية برنامج المؤتمر، الذي ينعقد خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر الحالي، ويشارك فيه نخبة واسعة من المتحدثين المصريين والعرب، وممثلي الاتحاد الدولي للصحفيين.

ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات لأبرز القضايا والموضوعات الملحة، التي تهم الصحفيين المصريين، وأوضاع الصحافة المصرية، بالإضافة لإعلان نتائج الاستبيان الخاص بالمؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 1500 صحفي.

ودعت الأمانة العامة للمؤتمر جموع الصحفيين المصريين للمشاركة في المؤتمر، ومناقشة كل القضايا المتعلقة بمهنة الصحافة، وأوضاعها وتحدياتها للوصول لتوصيات معبرة عن الصحافة المصرية وأوضاع الصحفيين. 

مقالات مشابهة

  • الرقباء يمتنعون!!
  • 55 % من تلاميذ المتوسط لا يكملون الدراسة
  • سمير عثمان: عدم تطوير قدرات الصحفيين وموارد المؤسسات يؤثر على صناعة الإعلام
  • جامعة نجران تعلن توفر وظائف أكاديمية لحملة الدكتوراه والماجستير بنظام التعاون
  • اﻟﺼﺤﻒ اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ: ﻧﻔﻖ ٌ ﻣﻌﺘﻢ.. ﻓﻰ اﻧﺘﻈﺎر ﺷﻤﻌﺔ!
  • نقابة الصحفيين تناقش أزمة تمويل الصحف
  • في حال اندلعت الحرب العالمية الثالثة.. ماهي خارطة الجبهات المحتملة؟
  • محافظ مطروح يكرم الدفعة الثانية من الحاصلين على درجة الدكتوراه والماجستير
  • جامعة تعز تمنح درجة الدكتوراه بامتياز في الإدارة التربوية للباحث عبداللطيف الفجير
  • ختام برنامج «رؤية لمجابهة التطرف» في كليات جامعة الأزهر بأسيوط