تأكيد عربي على وحدة الأراضي السورية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة السعودية وسوريا تبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة السعودية ومصر تبحثان الأوضاع في المنطقةأكدت مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية والتعامل مع قضية القوات الأجنبية في إطار الشرعية الدولية.
وأشار بيان صدر في ختام الاجتماع الذي ضم وزراء خارجية مصر سامح شكري، والسعودية فيصل بن فرحان، والأردن أيمن الصفدي، والعراق فؤاد حسين، والسوري فيصل المقداد، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى أن الدول المشاركة أكدت على ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية، وتوفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
وأعرب البيان أن الحل السياسي هو المسار الوحيد لحل الأزمة في سوريا، معربين عن التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الجاري.
وتوافق المشاركون على «أهمية استكمال هذا المسار بجدية، باعتباره أحد المحاور الرئيسية على طريق إنهاء الأزمة وتحقيق التسوية السياسية والمصالحة الوطنية المنشودة».
بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا كان جاداً ومثمراً، مشيراً إلى أنه أجرى حواراً مهماً مع وزير خارجية السوري فيصل المقداد.
وأضاف: «سنواصل العمل لتحقيق التقدم المنشود في مختلف الموضوعات لمصلحة سوريا وشعبها العزيز».
وكان جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد أوضح أن لجنة الاتصال اجتمعت بموجب قرار صادر عن مجلس الجامعة العربية في مايو الماضي وتضم 6 دول عربية، فضلاً عن الأمين العام للجامعة.
وقال رشدي إن «انعقاد اللجنة يعكس جدية الدول العربية في القيام بدور رئيسي في تسوية الأزمة السورية، وفي التعامل مع التبعات الخطيرة التي تمخضت عنها، لا سيما فيما يتعلق بخطر إنتاج وتهريب المخدرات، وتهديدات الإرهاب، فضلاً عن المشكلات الإنسانية الضاغطة وفي مقدمتها قضية اللاجئين».
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية المصري، أمس، اجتماعاً مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والعراقي فؤاد حسين وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تجمع الدول الثلاث. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن «الآلية الثلاثية التي جاء اجتماعها على هامش استضافة القاهرة لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، تشكل منصة مهمة على صعيد الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز آليات التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث في المجالات المختلفة».
وأشارت إلى «أهمية هذه الآلية في التشاور والتنسيق بين مصر والأردن والعراق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حفاظاً على وحدة الصف العربي وصون أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة».
كما أكد وزيرا خارجية مصر سامح شكري والسعودية الأمير فيصل بن فرحان أمس، خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، على ضرورة الدفع بأطر التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات المختلفة بالمنطقة حفاظاً على الأمن القومي العربي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فؤاد حسين فيصل المقداد الأزمة السورية سوريا سامح شكري فيصل بن فرحان أيمن الصفدي الدول العربیة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
المرتضى في كتاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة : شكراً
وجه وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، كتابا الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرتش، شكره فيه على "تجاوبه مع طلب وزارة الثقافة التدخل لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية على المعالم الأثرية في لبنان".
وجاء في كتاب المرتضى:" تلقيت كوزيرٍ للثقافة في الجمهورية اللبنانية، كما جميع مواطني بلدي، بارتياح كبير، خبر تجاوبكم مع دعواتنا بأن حذرتم إسرائيل من تنفيذ تهديدها بقصف قلعة بعلبك، الذي أطلقته منظمتكم تجاه الكيان الإسرائيلي العدواني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الأربعاء الماضي المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك".
وتابع المرتضى:"لا شك، في أن للمنظمة الدولية دورا كبيرا في وقف العدوان من أساسه، وفي منعه على الأقل من هدم التاريخ الإنساني في بلادنا، الذي تمثله قلعة بعلبك وكثير من المواقع الأثرية المنتشرة على امتداد الأراضي اللبنانية من بينها صور وعنجر وتبنين. وكلنا أمل في أن تمارس منظمتكم هذا الدور على أفضل وجه خدمة للإنسانية وحفظا للموروث الثقافي العالمي".
واضاف:"ان شعوب منطقتنا تدافع منذ ثلاثة أرباع قرن، لا عن حقوقها فحسب، بل عن القيم العليا التي قامت عليها الأمم المتحدة: عن حقوق الإنسان وعلى رأسها حق الشعوب في تقرير مصيرها وفي مقاومة الاحتلال البغيض، عن القانون الدولي الإنساني التي تنتهكه إسرائيل في جميع ممارساتها، عن ميثاق الأمم المتحدة الذي مزقه مندوب الكيان المغتصب من على أعلى منبر أممي، عن السلام الذي تدمره إسرائيل، من خلال الحروب كما من خلال سياسات الاستيطان وقضم الأراضي واعتقال الأبرياء وخرق سيادة الدول بالانتهاكات البحرية والبرية والجوية، كما حدث ويحدث في لبنان".
وختم المرتضى:"إننا نشكر موقفكم شكرا عميقا، ونتوقع من منظمتكم اتخاذ تدابير عملية ملموسة لردع إسرائيل عن متابعة عدوانها".