بوابة الوفد:
2025-03-23@00:44:43 GMT

سامحنى

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

للدين شرطان متلازمان، لا ينصلح حال الناس إلا بهما، الأول الشعائر الدينية.. وإذا لم تهذب هذه الشعائر أخلاقنا وسلوكنا تكون تلك الشعائر أو العبادات مجرد عادات يؤديها الشخص دون أى مضمون، لأن العبادات يجب أن تتم ترجمتها إلى سلوكيات يومية بينك وبين باقى الناس، فالشعائر التى كلف الله بها الخلق يجب أن تحد من شهوات النفس التى تميل دائماً إلى الراحة وعدم التعب، لذلك أوجبت الشعائر الدينية لمن يصلى ويصوم ويحج البعد عن الغيبة والنميمة والكذب ونقض الوعد والهمز واللمز والسخرية من الغير، وهكذا يكون تأثير العبادات بالإيجاب.

لذلك قال المولى فى محكم آياته «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ» إلا أننا نجد البعض يأخذ من العبادات مجرد شكل يحدده الزى والسبحة والزبيبة والمسك الذى يضعه هؤلاء ويظنون أن الله غافل عما يفعلونه فى معاملاتهم مع الناس. هؤلاء يؤكدون على وجود خلل فى طبيعتهم وانفصال تام بين العبادات والمعاملات، ويعتقدون طالما يقومون بما أمر الله به لعبادته والظاهر فى تصرفاتهم فهذا يكفى. ولكن الفرق شاسع بين هذا وذاك، فالله يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك به، ولكن البشر لا يغفرون، لذلك نجد بعض الناس تكرر على لسانها كلمة سامحنى إذا باع أو اشترى، ويطلب منك مسامحته عن أى أخطاء، ولكن آخرين يعتقدون أن الغش شطارة، وأن أكل مال الغير فهلوة، فيكتفون بالعبادات، وانظر حولك تجد بعضهم فى كل مكان وزمان.
لم نقصد أحداً!! 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى

إقرأ أيضاً:

حسام موافي: العفو والتسامح من الصفات المقربة لله.. وتجعله العبد محبوبا بين الناس

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة في القصر العيني، أن  الله سبحانه وتعالى أرشد عباده إلى التسامح والصبر على الأذى، مستشهدًا بقوله تعالى: “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”، موضحًا أن تقديم الخير على الشر قد يجعل العداوة تتحول إلى محبة.

حسام موافي يكشف عن التمييز بين الغيبوبة وموت جذع المخغيبوبة في أي وقت.. حسام موافي يحذر من صوم مرضى السكر

وقال حسام موافي، خلال تقديمه برنامج “رب زدني علما”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن العفو والتسامح من الصفات التي تُقرب العبد من الله عز وجل، كما تجعله محبوبًا بين الناس، مشيرًا إلى أن الجميع يطمعون في أن يعاملهم الله بالفضل وليس بالعدل، لأن العدل وحده قد لا ينجو منه أحد، لكن فضل الله واسع يشمل عباده.

يعامل الآخرين بالفضل

وتابع أستاذ طب الحالات الحرجة في قصر العيني، أنه يجب على الإنسان أن يعامل الآخرين بالفضل، تمامًا كما يأمل أن يعامله الله به، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ»، موضحًا أن من أراد أن يُحاسب بالعدل فعليه أن يعامل الناس بالعدل، لكن الفضل أوسع وأشمل وأجره عظيم عند الله.

مقالات مشابهة

  • درس التراويح بالجامع الأزهر: قيام الليل من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه
  • الحشد يعطل البرلمان.. إقرار قانونه رهن التوافقات وانتهاء العبادات
  • إزاي الجن مذكور في القرآن وناس بتقول إنه مش موجود؟ علي جمعة يجيب
  • الصيام وقيمة التعاون
  • مفتي الجمهورية يحدد 4 صفات تدل على الشخص المنافق الخالص
  • مميزات الخطاب القرآني في الدعوة والتبليغ بالحكمة والموعظة الحسنة
  • شيخ الأزهر: الجمال الإلهي ليس بالشكل ولكن بالإتقان والدقة
  • حسام موافي: العفو والتسامح من الصفات المقربة لله.. وتجعله العبد محبوبا بين الناس
  • نصائح مهمة من الدكتور حسام موافي.. عامل الناس بالفضل مش بالعدل
  • أفضل العبادات في العشر الأواخر من شهر رمضان