فى سبتمبر الماضى تحت عنوان «التهجير من غزة إلى الضفة» كتبت أن مخطط «خطة الحسم» الذى قامت عليه حكومة نتنياهو السادسة فى 29 ديسمبر 2022، الخاص بحسم الصراع وتصفية القضية الفلسطينية يقوم على أربع مراحل تستهدف الضفة الغربية، بما يعنى أن الضفة كانت البداية لذلك المخطط وليس غزة، لكن هجمات السابع من أكتوبر هى التى غيرت أولويات الحكومة الإسرائيلية، والدولة العبرية التى أهدر كرامتها الاستخبارية والعسكرية.
كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الان تعود الضفة للواجهة مرة أخرى؛ نتنياهو قال إنه «سيطرح فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية فور تسلم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الرئاسة رسميا». ووزيره المتطرف سموتريتش لم يكذب خبرا وأكد فى منشور عبر حسابه على منصة «إكس» كتب إن «2025 سيكون عام السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة»، وهو الاسم اليهودى التوراتى الذى يطلق على الضفة الغربية. إسرائيل كعادتها لا تضيع وقتا، ولا تنتظر حتى أداء الرئيس الأمريكى المنتخب لليمين الدستورية فى ظهر يوم 20 يناير 2025، وتعمل على فرض أمر واقع يخدم أهدافها، والهدف الأول والأهم بالطبع هو إجهاض حلم دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
سموتريتش صرح بأن انتخاب ترامب يمثل فرصة «لبسط السيادة» على الضفة الغربية؛ وهنا يمكن الربط بين هذا التصريح وبين ما نشرته وسائل وهيئات الإعلام الإسرائيلية من أن مخطط فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية يرجع لولاية ترامب الأولى فى عام 2020.
المخطط الإسرائيلى يقوم على ضم أراضى من منطقتى (أ) و (ج) وفقا لتقسيم اتفاقية أوسلو، والمنطقة (أ) تخضع إداريا وأمنيا للسلطة الفلسطينية، أما المنطقة (ج) فتخضع بالكامل أمنيا وإداريا للسيطرة الإسرائيلية، وعلى مستوى المستوطنات يوجد بالضفة نحو 144 مستوطنة، و 12 مستوطنة بالقدس الشرقية، إضافة إلى أكثر من 100 بؤرة استيطانية غير قانونية، إلى جانب هذا كله إسرائيل خلال عام 2024 صادرت قسرا أكثر من 42 ألف دونم من الأراضى العربية فى الضفة، والمخطط الجديد وفق ما نشرته مونت كارلو الدولية يشتمل على ضم ثلاث مناطق رئيسية هي: منطقة الأغوار ومنطقة العزل الواقعة عند جدار الفصل والمستوطنات الواقعة بين غرب الضفة وشرقها، إضافة إلى ضم تجمع معالى أدوميم، الفاصل بين رام الله وسلفيت ويمتد حتى البحر الميت، وتجمع غوش عتصيون الفاصل بين الخليل وبيت لحم.
وعلى هذا حال نجاح مخططها، تكون إسرائيل قد أجهضت حلم الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال القضاء على أركان الدولة الثلاثة الرئيسية؛ الأرض من خلال الضم والمصادرة، والشعب من خلال الإبادة والتهجير القسرى فى غزة والضفة، والسلطة من خلال إفشالها والتضييق عليها، وحتى عودة اللاجئين تم التعامل معها من خلال طرد الأونروا وانهاء عملها. فما الذى يتبقى فعليا لكى يعترف به العالم ويتحقق الركن الرابع من أركان الدولة وهو الاعتراف الدولي. كل ذلك مقدمة وإرهاصات لانتفاضة ثالثة حادة الغضب، فهل يفعلها ترامب ويوقف ذلك. مع الأسماء المقترحة لأركان إدارته صهيونية الهوى والهوية أشك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية دولة فلسطينية الرئيس الأمريكى د وليد عتلم القضية الفلسطينية غزة على الضفة الغربیة من خلال
إقرأ أيضاً:
شاهد.. انفجار عبوة بقوات الاحتلال في الضفة الغربية
الضفة الغربية- الوكالات
قالت كتيبة نابلس في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة معدة مسبقا، ونجحوا في إعطابها بمخيم بلاطة شرقي نابلس في الضفة الغربية.
وبثت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد قالت إنها تظهر لحظة انفجار العبوة، ومقطعا آخر يظهر سحب الآلية المعطوبة من مخيم بلاطة.
⬅️ شاهد..
لحظة انفجار عبوة بقوات الاحتلال خلال اقتحامهم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس pic.twitter.com/MgOtK7qk4n