حسابه شديد يوم القيامة.. عالم بالأوقاف يحذر من التعدي على المال العام
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن المال العام ليس مجرد مال يتداول بين المؤسسات، بل هو مال يتعلق بكل فرد في المجتمع.
أفضل أدعية قبل النوم للرزق.. رزقك بلا كد ودعاؤك لا يرد بـ10 كلمات لماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه؟.. 10 أسرار ينبغي معرفتها حرمة التعدي على المال العاموأوضح «أبو عمر» في تصريح له، تعليقاً على حرمة التعدي على المال العام، أن هذا يجعل من التعدي عليه أمرًا في غاية الخطورة، لأن المال العام مال الناس جميعًا، وليس ملكًا لفرد واحد.
وأشار إلى أن من أخطر القضايا التي يجب أن نعيها جميعًا هي حرمة التعدي على المال العام، مضيفًا: الحقيقة أن المال العام يعبر عن المصلحة العامة، وهو يرتبط بكل شخص في المجتمع، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، حاضرًا أو مستقبليًا.
ونبه إلى أنه عندما نستخدم المال العام أو نتعامل معه، يجب أن نعلم أنه ليس لنا وحدنا، بل هو مخصص لخدمة الجميع، ومن ثم فإن التعدي عليه أو إهداره يضر بكل من ينتفع به، منوهًا بأن المال ينقسم إلى نوعين: المال الخاص والمال العام.
وأضاف أن المال الخاص هو ما يخص الفرد، وإذا اعتدى عليه شخص ما، يتم محاسبته يوم القيامة بشكل فردي، لكن الأمر مع المال العام يختلف، فالتعدي عليه لا يضر فردًا واحدًا، بل يضر الجميع، هذا المال يخص المجتمع كله.
واستطرد: وكل من يستفيد من خدماته - سواء كانت تعليمية أو صحية أو غيرها - له حق في هذا المال، وبالتالي، من يعتدي عليه، سيحاسب أمام الله يوم القيامة، ولكن ليس فقط من قبل الله، بل أيضًا من قبل كل من يحق له الاستفادة من هذا المال".
وأكد على خطورة هذه المسألة، قائلاً: "تخيلوا معي، لو أن أحدهم اعتدى على المال العام، فليس هو فقط من سيحاسب، بل سيطالبه كل من له حق في هذا المال، من أصغر شخص إلى أكبر شخص، سواء كان في الوقت الحاضر أو في المستقبل.
وأفاد بأنه لذلك، فإن التعدي على المال العام ليس مجرد إثم عادي، بل هو اعتداء على حق المجتمع بأسره، ونحن محملون بأمانة الحفاظ على المال العام، وأمانة أن نوصله إلى الأجيال القادمة كما وصل إلينا من قبلنا.
وشدد على أنه يجب التعامل مع هذا المال بحذر شديد، لأن التعدي عليه ليس جريمة فردية فقط، بل جريمة جماعية، تمس كل فرد في المجتمع، فمن يدمر أو يبدد المال العام، فهو لا يضر نفسه فقط، بل يضر الجميع".
وأكد أن المال العام أمانة في أيدينا، ونحن المسؤولون عن الحفاظ عليه وتوصيله للأجيال القادمة كما وصل إلينا، يجب أن نكون على وعي تام بأن التعدي على المال العام ليس مجرد معصية دنيوية، بل هو محاسبة أمام الله سبحانه وتعالى، وفي يوم القيامة، لا يُحاسب الناس بجنيهات أو أمتار من الأرض، بل يُحاسبون على ما فعلوا، وعلى كل من له حق في هذا المال".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعدي على المال العام عالم بالأوقاف المال العام التعدی على المال العام التعدی علیه یوم القیامة هذا المال أن المال
إقرأ أيضاً:
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: التعدي على المنشآت الصحية يعتبر جريمة حرب
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن أكثر من 7400 هجوم على مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الست الماضية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2400 من العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال جيبريسوس، في مائدة مستديرة لمنظمة الصحة العالمية بعنوان "حماية الصحة في النزاعات المسلحة": "منذ أن بدأنا في رصد الهجمات على الرعاية الصحية في عام 2018، تحققت منظمة الصحة العالمية من أكثر من 7400 هجوم في 21 دولة أو إقليم، أسفرت عن مقتل أكثر من 2400 شخص وإصابة 5000 آخرين من العاملين في مجال الصحة والمرضى".
وأكد جيبريسوس أنه "خلال السنوات الثلاث الماضية شهدنا زيادة في وتيرة وحجم وتأثير الهجمات على الرعاية الصحية".
وأضاف المسؤول أنه بالإضافة إلى أفغانستان وغزة وهايتي، تحققت منظمة الصحة العالمية هذا العام من 1100 هجوم في لبنان وميانمار والسودان وأوكرانيا وأماكن أخرى.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، المجتمع الدولي إلى توضيح أن "الهجمات على الرعاية الصحية تشكل انتهاكا للحق في الصحة، وانتهاكا للقانون الدولي، ويمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية".