هونغ كونغ تطرح فرصاً استثمارية وتجارية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
جمعة النعيمي (هونغ كونغ)
أخبار ذات صلة الصين تخفف القيود على الاستثمار الأجنبي «إياتا»: 29.2% زيادة حركة السفر عبر شركات الطيران في الشرق الأوسطنظم مجلس تنمية العمل في هونغ كونغ، زيارة عمل لـ10 جهات وهيئات حكومية في هونغ كونغ في إطار التحضيرات النهائية للدورة الثامنة لقمة مبادرة الحزام والطريق والتي من المنتظر انعقادها في هونغ كونغ الشهر المقبل والتي تتزامن مع الذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق.
وخلال الزيارة التقت «الاتحاد» مع عدد من رؤساء الهيئات والجهات الحكومية في هونغ كونغ، والتي استعرضت من خلالها عدداً من الفرص التجارية والاستثمارية بين دول الشرق الأوسط وهونغ كونغ في إطار الخطط والمبادرات التي تشملها مبادرة الحزام والطريق.
وتضمن برنامج الزيارة مناقشة سبل تعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط وهونغ كونغ ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية والحيوية، فضلاً عن تعزيز التبادل الاقتصادي والثقافي بين الجانبين، فيما شمل برنامج الزيارة 5 جوانب رئيسية هي التمويل، والاطلاع على أحدث أداء والتوقعات الاقتصادية في هونغ كونغ، ومزايا الأعمال، والتنمية المصرفية والنقدية، وسوق الأسهم ومعرفة أحدث تطورات العلوم والتكنولوجيا والبنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية والفنون والثقافة.
الاستثمار الأجنبي
وقال الدكتور جيمي شيانغ، القائم بأعمال المدير العام للدائرة الحكومية للاستثمار الأجنبي المباشر في هونغ كونغ، إن الدائرة تعمل علي تقديم النصح والإرشاد لدعم الشركات الراغبة في الاستثمار في هونغ كونغ من مرحلة التخطيط وحتى إطلاق أعمالها وتوسيعها. وأضاف: «تعمل الدائرة الحكومية للاستثمار الأجنبي المباشر مع رواد الأعمال في الخارج والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات متعددة الجنسيات التي ترغب في إنشاء مكتب - أو توسيع أعمالها الحالية - في هونغ كونغ». وتعد الدائرة الحكومية في منطقة هونغ كونغ هي الجهة الإدارية الخاصة المسؤولة عن الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تتمثل رؤيتها في تعزيز مكانة هونغ كونغ كموقع أعمال دولي رائد في منطقة آسيا.
وأوضح شيانغ «تتمثل مهمة الدائرة في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والاحتفاظ بها والتي لها أهمية استراتيجية للتنمية الاقتصادية في هونغ كونغ، حيث تطبق في جميع خدماتها القيم الأساسية وفي مقدمتها الشغف والنزاهة والاحتراف وخدمة العملاء والود في العمل والاستجابة والتعاون والابتكار».
ولفت إلى أن هونغ كونغ تتمتع بالعديد من المزايا الاستثمارية الفريدة، حيث تحتضن المركز التجاري والشحن المالي الدولي، مؤكداً أن الحكومة المركزية لهونغ كونغ تدعم برامج التمويل، والنقل، والتجارة وتسوية المنازعات القانونية.
وأكد أن هونغ كونغ ترغب في الاستمرار في التطور بقوة لتحقيق منافع اقتصادية في المستقبل بالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى التركيز على الاستدامة، لافتاً إلى أن الدائرة الحكومية للاستثمار الأجنبي المباشر في هونغ كونغ تعمل على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي خصوصاً الاستثمار القادم من منطقة الشرق الأوسط.
علاقات صداقة
بدوره، قال داريل تشان، نائب الرئيس التنفيذي، في سلطة النقد في هونغ كونغ: «نحن في سلطة النقد في هونغ كونغ نولي الكثير من الاهتمام لبناء علاقات صداقة وشراكات استراتيجية مع حكومات دول الشرق الأوسط، مؤكداً أن سلطة النقد في هونغ كونغ ستقوم قريباً بزيارة عمل إلى دول الشرق الأوسط، والتي تشمل عدداً من دول المنطقة وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة.استخدام التكنولوجيا
وتوقع تشان أن تحظى الزيارة لدولة الإمارات بمناقشات مثمرة خصوصاً مع نظرائنا في مصرف الإمارات المركزي، لافتاً إلى أن هناك العديد من القضايا الاقتصادية الهامة التي ستحظي باهتمام الجانبين ومنها طرق الدفع عبر الحدود باستخدام التكنولوجيا والتي تستهدف في المقام الأول تسهيل برامج التجارة والاستثمار.
وتعد سلطة النقد في هونغ كونغ، جزءاً لا يتجزأ من حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، حيث تتمتع السلطة في عملها اليومي بدرجة عالية من الاستقلالية ضمن السلطات القانونية ذات الصلة الممنوحة أو المفوضة إليها، حيث يضمن الاستقلال الذاتي درجة عالية من المساءلة والشفافية.
وتقوم السلطة بـ4 مهام رئيسية هي الحفاظ على استقرار العملة في إطار نظام سعر الصرف المحدد، كما تعمل علي تعزيز استقرار وسلامة النظام المالي، بما في ذلك النظام المصرفي، والمساعدة في الحفاظ على مكانة هونغ كونغ كمركز مالي دولي، بما في ذلك صيانة وتطوير البنية التحتية المالية لهونغ كونغ، فضلاً عن إدارة صندوق الصرف.
غرف المقاصة
قال نيكولاس أجوزين، الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ للتبادلات والمقاصة المحدودة: «أعتقد أن هناك ما يمكن القيام به بين دول الشرق الأوسط وهونغ كونغ، لافتا إلى أن هناك الكثير من المدخرات من هذا الجزء من العالم التي يمكن نشرها لتلك الشركات من الشرق الأوسط التي تتطلع إلى توسيع آفاقها واستثماراتها».
وأضاف أجوزين أن هونغ كونغ للتبادلات والمقاصة المحدودة تعتبر شركة قابضة مطروحة للتداول العام وهي واحدة من أكبر مشغلي السوق في العالم، وتشمل الشركات التابعة لها بورصة هونغ كونغ وبورصة هونغ كونغ للعقود الآجلة، مؤكداً أن هونغ كونغ للتبادلات والمقاصة المحدودة تدير 4 غرف مقاصة في هونغ كونغ وبورصة لندن للمعادن، مما يجعلها مؤسسة مهمة في الأسواق المالية العالمية.
وأوضح أن هونغ كونغ للتبادلات والمقاصة المحدودة تعد واحدة من أكبر مجموعات التبادل وأكثرها احترامًا في العالم، وهي جهة اتصال مالية عملاقة مع الصين وتحتل مكانًا موثوقًا به لجمع رأس المال مع نظام بيئي عميق ومتنوع، كما تعد جزءًا من صناعة سريعة التحول، وقد حان الوقت الآن للبناء على قوة الصين، وتعزيز حيوية السوق في هونغ كونغ، ومكانة المستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الاستثمار هونغ كونغ الاستثمار الأجنبي مبادرة الحزام والطريق الحزام والطريق الاستثمار الأجنبی دول الشرق الأوسط الأجنبی المباشر إلى أن
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تحتفظ بموقعها القوي في حل النزاعات بالشرق الأوسط
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ مصر كانت دائماً داعمة للتهدئة، باعتبارها رائدة عملية السلام فى المنطقة، ورغم التحديات التى تواجهها، لا تزال تحتفظ بموقعها القوى فى حل النزاعات والتواصل بين جميع الأطراف المعنية.. وإلى نص الحوار:
الدور المصرى سيظل محوريا فى المستقبلكيف تُقيّم الدور المصرى فى التوسّط لوقف إطلاق النار فى غزة؟
- مصر حريصة منذ بداية الحرب على وقف إطلاق النار، لأن هذا يُمثل جزءاً من أمننا القومى، فغزة هى بوابتنا الشرقية، ولا يمكن لمصر أن تبقى بعيدة عن هذه الأزمة، كما أن مصر تدرك تماماً أنّ النزاع بين حركة مقاومة تحارب من أجل الاستقلال ودولة احتلال مدعومة من الغرب، وبالتالى كان من الضرورى أن تلتزم بالمساهمة فى التوسّط لوقف القتال، ومنذ البداية سعت مصر لتحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تمهيداً لحل عادل للقضية الفلسطينية. أما الاتفاق الذى تم التوصل إليه فكان من المفترض تنفيذه فى مايو من العام الماضى، لكن إسرائيل لم تلتزم به بعد أن وافقت عليه، حيث اعتقدت أنها يمكن أن تفرض شروطاً جديدة، مما أدى إلى تأجيله، ورغم هذا، استمرت الجهود المصرية بشكل متواصل.
ما تحديات عملية الوساطة؟
- التحديات التى واجهت مصر كانت متعدّدة، من بينها التحدى الموضوعى، الذى يتمثّل فى تعنّت إسرائيل وإصرارها على مواصلة العدوان وقتل أكبر عدد من المدنيين فى غزة، فى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بدعم أمريكى، أما التحدى الآخر فكان إجرائياً، ويتعلق بصعوبة التواصل مع القيادة الفلسطينية، خصوصاً مع حركة حماس، التى تُسيطر على قطاع غزة، إذ كان التواصل مع حماس يتم عبر وسائل بدائية للحفاظ على سرية المفاوضات وعدم رصدها من قِبل الأجهزة الإسرائيلية، بالإضافة إلى ذلك، كانت المماطلة الإسرائيلية تقف حجر عثرة أمام الوصول إلى اتفاقات نهائية، حيث كانت إسرائيل تضيف شروطاً جديدة فى كل مرة يتم التوصّل فيها إلى اتفاق، مما يزيد تعقيد الوضع، ومع ذلك استطاعت مصر التوصل إلى مرحلة حاسمة فى عملية التفاوض التى تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية وتسليم الأسرى.
كيف ترى الدور المصرى فى ملف غزة؟
- الدور المصرى سيظل محورياً فى المستقبل طالما أن القضية الفلسطينية لم تجد حلاً دائماً، ومصر تعتبر مدافعاً رئيسياً عن القضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، ولها دور أساسى فى السعى لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، إذ تتمسّك مصر بموقفها الثابت فى دعم حقوق الفلسطينيين، وهذا يجعل دورها مستمراً.
ما أهمية الوساطة المصرية بالنسبة لعلاقات مصر مع الفلسطينيين وإسرائيل؟
- مصر تحاول أن تظل عنصراً دائماً للتهدئة، باعتبارها رائدة فى عملية السلام بالمنطقة، ورغم التحديات التى تواجهها، فإن مصر لا تزال تحتفظ بموقعها القوى فى حل النزاعات والتواصل بين جميع الأطراف المعنية، وتسعى دائماً للحفاظ على التوازن بين دعمها الكامل لحقوق الفلسطينيين وحفاظها على علاقاتها مع إسرائيل، وعبر دورها كوسيط، تمكنت مصر من تعزيز علاقاتها مع الفلسطينيين من خلال تقديم الدعم الإنسانى والمساهمة فى التوصل إلى حلول سلمية، كما أن مصر، من خلال الوساطات، تؤكد موقفها الثابت فى دعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولى، بما يُعزّز مكانتها فى محافل السلام العالمية.
تحديات إعادة إعمار غزةعملية إعادة الإعمار بعد العودة عملية معقدة، نظراً للدمار الكبير الذى لحق بالبنية التحتية فى غزة، إذ تلعب مصر دوراً محورياً فى عملية إعادة الإعمار، حيث تقدّم مساعدات كبيرة عبر معبر رفح، وهذه المساعدات تشمل مواد البناء، والأدوية، والمساعدات الغذائية، والحكومة المصرية تتعاون مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة و«الأونروا»، لتنسيق جهود الإغاثة، فى ما يخص الجانب الطبى، حيث يتم تنظيم عمليات نقل المرضى والمصابين عبر معبر رفح لتلقى العلاج فى مصر، وهذا جزء من الدعم الإنسانى المستمر، أما بالنسبة لإعادة الإعمار.