الذهب يتجه لأسوأ أداء أسبوعي في 3 سنوات.. لماذا؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تتجه أسعار الذهب اليوم الجمعة لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من 3 سنوات بفعل صعود الدولار نتيجة توقع تخفيضات أقل لأسعار الفائدة الأميركية، مما قلل من جاذبية المعدن الأصفر بين المستثمرين.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2572.4 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش، لكنه عاد للهبوط مجددا خلال تعاملات اليوم.
كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب نحو 0.2% عند 2567 دولارا.
وكان المعدن النفيس قد هبط بأكثر 4% منذ بداية الأسبوع، ولامس أمس الخميس أدنى مستوى منذ 12 سبتمبر/أيلول الماضي.
ما الأسباب؟ يتجه الدولار لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من شهر، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. كما واصلت عوائد سندات الخزانة الأميركية أيضا مكاسبها اليوم الجمعة بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة في أكبر اقتصاد في العالم بأكثر من المتوقع الشهر الماضي. تزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد. ما تأثر التضخم؟يعتقد خبراء الاقتصاد أن خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية ستؤجج التضخم، مما قد يبطئ دورة التيسير النقدي لمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أمس الخميس إنه لا توجد حاجة للتسرع في خفض الفائدة.
ووفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي إم إي"، تتوقع الأسواق بنسبة 59% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في ديسمبر/كانون الأول المقبل، انخفاضا من 83% قبل يوم.
ويترقب المستثمرون الآن تعليقات من عدد من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
ورغم الاتجاه النزولي للذهب إلا المستثمرين يتوقعون أن الحكومة الأميركية في عهد ترامب ستخفض الضرائب وترفع الرسوم الجمركية.
ومن شأن مثل هذا المزيج أن يدفع الديون والتضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى، وهما أمران يمكن أن يساعدا سعر الذهب.
ماذا عن باقي المعادن؟بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 30.63 دولارا للأوقية. صعد البلاتين 0.7% إلى 946.31 دولارا. زاد البلاديوم 1.6% إلى 955.80 دولارا. وتتجه المعادن الثلاثة لتسجيل انخفاض أسبوعي.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بعد خسائر 250 دولارا.. ماذا يحدث في سعر الذهب العالمي؟
أعلنت مؤسسة «جولد بيليون» استقرار أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم الجمعة، ولكن الذهب في طريقه إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات في ظل قوة الدولار الأمريكي خاصة بعد تماسك معدلات التضخم الأمريكية وعدم اليقين المصاحب لتوقعات السياسة النقدية.
تداولات أونصة الذهب العالميانحصرت تداولات أونصة الذهب العالمي اليوم حول المستوى 2565 دولار للأونصة ليسجل أعلى مستوى عند 2571 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2554 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن سجل الذهب يوم أمس أدنى مستوى منذ شهرين عند 2536 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
انخفاض أكثر من 250 دولارا في سعر الذهب العالمييتجه الذهب إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021 بنسبة 4.4% ليسجل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، حيث انخفض الذهب بأكثر من 250 دولار وبنسبة 9.1% من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولارا للأونصة وحتى أدنى مستوى سجله يوم أمس عند 2536 دولارا للأونصة.
في المقابل واصل الدولار الأمريكي تألقه مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أعلى مستوى في عام خلال جلسة الأمس، بعد أن وجد دعم كبير منذ فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتسبب هذا الارتفاع في جعل الذهب أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى غير الدولار؛ ليقلل هذا من الطلب على الذهب وينخفض سعره.
ضعف الذهب الحالي يعكس التوقعات الحالية أن السياسة النقدية الأمريكية ستكون أكثر تعقيداً خلال العام القادم بسبب الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب والتي ستعتمد على سياسات مالية وضريبية من شأنها أن تدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع وبالتالي يصبح الأمر معقد بالنسبة للبنك الفيدرالي للاستمرار في خفض أسعار الفائدة.يذكر أن بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة للذهب منذ كون السندات الحكومية الأمريكية تشهد عائدا مرتفعا يدفع الطلب إلى التزايد عليها مقارنة مع الذهب.
خفض أسعار الفائدة بسرعةوأشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الخميس، إلى أن النمو الاقتصادي المطرد وسوق العمل القوية والتضخم المستمر يبرر الحذر في خفض أسعار الفائدة بسرعة، وقد ساهمت تعليقاته في تأكيد التوقعات بصعوبة موقف البنك الفيدرالي خلال العام القادم.
يزيد من هذا التعقيد أن بيانات تضخم أسعار المنتجين التي صدرت يوم أمس أظهرت ارتفاع في معدلات التضخم، بينما استقر ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين أيضاً مما يدل على بقاء التضخم واستقراره بأعلى من مستهدف البنك الفيدرالي عند 2% وهو ما قد يؤثر على توجه البنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية.