آبل آيرتاغ يساعدك بالعثور على حقيبتك في المطارات
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
سيتمكن المستخدم الذي يستخدم جهاز التتبع "آيرتاغ" (Airtag) من آبل؛ من العثور على حقيبته بسرعة في المطارات العالمية؛ حيث أعلنت الشركة الأميركية عن إطلاق وظيفة جديدة لتسهيل ذلك عن طريق رابط بالتطبيق "فايند ماي" (Find My).
وتهدف الوظيفة الجديدة إلى تسهيل العثور على حقائب المسافرين؛ حيث يمكن مشاركة موقع الحقائب مع أطراف أخرى عن طريق رابط، لكي يتمكن المستخدم من العثور على الحقائب المفقودة.
وأعلنت آبل أنها تشارك هذه الوظيفة مع أكثر من 15 شركة طيران حول العالم مثل لوفتهانزا ويورو وينجز والخطوط الجوية النمساوية والخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الملكية الهولندية "كيه إل إم" والخطوط الجوية السنغافورية والخطوط الجوية السويسرية الدولية والخطوط الجوية التركية وخطوط دلتا الجوية.
وفي السابق كانت المشكلة تتمثل في أنه يمكن لمستخدم جهاز التتبع تحديد موقع الحقيبة المفقودة، ولكن عملية إعادة توجيه الموقع كانت مرهقة بدرجة كبيرة، وهو ما تغير حاليا مع الوظيفة الجديدة، والتي تجعل هذه العملية أسهل.
وتتيح الوظيفة الجديدة "مشاركة موقع الأشياء" (Share Item Location) إمكانية إنشاء رابط يمكن إرساله للأطراف الأخرى، ويمكن لمتلقي هذا الرابط معرفة موقع الحقيبة على خريطة تفاعلية، وبمجرد العثور على الحقيبة فإنه يتم تعطيل هذا الرابط، كما أن صلاحية الرابط تنتهي تلقائيا بعد مرور 7 أيام.
وتتوفر الوظيفة الجديدة في إصدار تجريبي "بيتا" (Beta) في نظام التشغيل "آي أو إس 18.2″، ومن المتوقع إطلاقها قريبا كجزء من التحديث التالي لنظام التشغيل.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من الشركات تقوم حاليا بتصنيع أجهزة التتبع الصغيرة مثل آبل وسامسونج وتايل (Tile) وتشيبولو (Chipolo) ويوفي سيكيوريتي (eufy Security) وبيبل بي (Pebblebee)، وتعمل كل هذه الأجهزة بطريقة متطابقة عبر تقنية البلوتوث؛ حيث تقوم أجهزة التتبع بإنشاء اتصال لاسلكي مع هاتف ذكي مجاور متوافق مع نظام تشغيلها، وبالتالي يحصل المستخدم على موقع تقريبي للحقيبة المفقودة.
وغالبا ما يمثل توافق نظام التشغيل مشكلة مع أجهزة التتبع؛ نظرا لأنه لا يمكن التعرف على أجهزة التتبع إلا من خلال هواتف ذكية مزودة بتطبيقات معينة أو أذونات محددة.
وتمتاز أجهزة التتبع آيرتاغ من آبل بأنها لا يمكن التعرف عليها إلا بواسطة الهاتف الذكي آيفون أو الحاسوب اللوحي آيباد، ومع ذلك فإنه تم إعدادها بحيث يتم التعرف على أجهزة التتبع الفعالة وتحميل موقعها في تطبيق فايند ماي وإخبار المستخدم بذلك. وكلما كبرت شبكة الأجهزة المحتملة، التي تستقبل إشارة جهاز التتبع آيرتاغ، عملت الشبكة بصورة أفضل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الوظیفة الجدیدة والخطوط الجویة نظام التشغیل أجهزة التتبع العثور على
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن يعود حظر الحجاب إلى الجامعات التركية؟
صرح وزير التعليم التركي يوسف تكين، قبل أيام، بأن حظر ارتداء الحجاب قد يعود إلى المدارس والجامعات التركية في حال فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأشار تكين في جوابه على سؤال الصحفي التركي آدم متان، حول هذا الاحتمال، إلى أن حزب الشعب الجمهوري تقدم عام 2007 إلى المحكمة الدستورية بطلب إلغاء التعديل المتعلق بحرية ارتداء الحجاب في الجامعات، وقال في طلبه آنذاك إن هذه الخطوة يمكن أن تفتح الباب أمام المطالبة بحرية ارتداء الحجاب في الدوائر الحكومية والشرطة والجيش. ولفت الوزير إلى أن هذا حدث قبل بضع سنوات فقط، وليس قبل زمن طويل.
حزب الشعب الجمهوري يحاول أن يظهر نفسه كحزب يحترم قيم المجتمع المسلم والحريات الشخصية، ويقول إن حظر ارتداء الحجاب لن يعود، إلا أن التجارب السابقة والحالية تؤكد أن عقلية هذا الحزب مثل "الذيل الذي لا ينعدل"، ولا يمكن أن تتغير، مهما قال وفعل قبل الانتخابات لكسب أصوات الناخبين المتدينين. ولعل أقرب مثال لذلك، هو ما قامت به رئيسة بلدية أسكودار في إسطنبول، سِينَمْ دَدَطاشْ، المنتمية إلى حزب الشعب الجمهوري.
الشعب الجمهوري يحاول أن يظهر نفسه كحزب يحترم قيم المجتمع المسلم والحريات الشخصية، ويقول إن حظر ارتداء الحجاب لن يعود، إلا أن التجارب السابقة والحالية تؤكد أن عقلية هذا الحزب مثل "الذيل الذي لا ينعدل"، ولا يمكن أن تتغير، مهما قال وفعل قبل الانتخابات لكسب أصوات الناخبين المتدينين
منطقة أسكودار معروفة بسكانها المتدينين، وكانت تعتبر من قلاع الأحزاب المحافظة، كما أن الرئيس السابق لبلديتها كان منتميا إلى حزب العدالة والتنمية. ولما فازت مرشحة حزب الشعب الجمهوري برئاسة بلدية أسكودار في الانتخابات المحلية الأخيرة، قامت بإلغاء الأيام والساعات المخصصة للنساء في مسبح البلدية، وفرضت الاختلاط على الجميع في استخدام المسبح. كما أحضرت معلمة رقص من أفريقيا في شهر رمضان المبارك لتعليم الفتيات رقصة "توركينغ"، وهي "تدوير إيقاعي للأطراف اللحمية السفلية بقصد الإثارة الجنسية أو الضحك للجمهور المستهدف"، وفقا لــ"الموسوعة الحرة ويكيبيديا".
تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان أزالت العوائق التي وضعت أمام تحفيظ القرآن الكريم وتعليم تلاوته، ومكَّنت الطلاب من حفظ القرآن الكريم كاملا وتلقي العلوم الإسلامية بالتوازي مع مواصلة دراستهم المتوسطة. وإضافةً إلى ذلك، تنظِّم رئاسة الشؤون الدينية دورات صيفية لتعليم الأطفال الصغار تلاوة القرآن الكريم، وهو ما يعارضه حزب الشعب الجمهوري جملة وتفصيلا، بحجة أن النظام العلماني يجب أن لا يلقن الأطفال الصغار أي معلومة متعلقة بالدين ليبقى على مسافة واحدة من جميع الأديان والمذاهب والمعتقدات، ما يعني أن هذه العقلية ستغلق مدارس تحفيظ القرآن الكريم ودورات تعليم تلاوته، إن تمكنت من الفوز في الانتخابات وشكَّلت الحكومة.
رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزل، في رده على ما قاله وزير التعليم، حاول أن يطمئن الناخبين المتدينين، قائلا إنه هو من سيقف ضد محاولات حظر ارتداء الحجاب في ظل أي حكومة يشكلها حزب الشعب الجمهوري. ولكن مثل هذه التصريحات لا تكفي لإزالة المخاوف، لأن ارتداء الحجاب لم يكن محظورا لوجود قانون أو مادة دستورية، بل كانت القوى المتسلطة على الإرادة الشعبية تحظره بناء على تفسيرها لمبدأ العلمانية، ولا يوجد أي مؤشر يشير إلى تراجع مؤيدي حزب الشعب الجمهوري عن ذاك التفسير المتطرف للعلمانية. مثل هذه التصريحات لا تكفي لإزالة المخاوف، لأن ارتداء الحجاب لم يكن محظورا لوجود قانون أو مادة دستورية، بل كانت القوى المتسلطة على الإرادة الشعبية تحظره بناء على تفسيرها لمبدأ العلمانية، ولا يوجد أي مؤشر يشير إلى تراجع مؤيدي حزب الشعب الجمهوري عن ذاك التفسير المتطرف للعلمانيةبل هناك من يتجرأ منهم على محاولة حظر ارتداء الحجاب في حصته بالجامعة أو شتم الفتيات المحجبات والاعتداء عليهن في الشوارع، رغم وجود حكومة تدافع عن حقوقهن. ومن المتوقع أن يطبق كثير من المسؤولين الموالين للمعارضة، حظر ارتداء الحجاب تلقائيا دون أن ينتظروا قرار الحكومة، لمجرد فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية.
تركيا تشهد حالة استقطاب غير مسبوق منذ فترة، تغذِّيه المعارضة وفلول تنظيم الكيان الموازي التابع لجماعة غولن. ولضمان استمرار تلك الحالة، يتم شحن الموالين للمعارضة بمشاعر العداء والكراهية تجاه الحكومة والأحزاب المؤيدة لها، من خلال بث الإشاعات والأنباء الكاذبة. ويجعل هذا الوضع الناخبين المؤيدين للمعارضة لا يعترفون أبدا بالخدمات التي تقدمها الحكومة، كما لا يرون الفساد المنتشر في البلديات التي يديرها رؤساء منتمون إلى حزب الشعب الجمهوري، بل ولا يبالون بارتكاب هؤلاء الرؤساء جرائم، مثل اختلاس أموال البلدية أو الابتزاز أو تلقي الرشاوى، ما داموا ينتمون إلى الحزب الذي يؤيدونه، ويعتبرون كافة الاتهامات الموجهة إليهم سياسية مهما كانت مبنية على أدلة دامغة، كما هو الحال في قضية رئيس بلدية إسطنبول المقال أكرم إمام أوغلو.
أوزغور أوزل، بعد انتخابه رئيسا لحزب الشعب الجمهوري، حاول أن يتبنى سياسة تخفيف التوتر بين الحكومة والمعارضة، إلا أن جهوده اصطدمت بجدار عقلية حزبه المترسخة، وسرعان ما عاد إلى لغة التصعيد التي بلغت ذروتها بعد اعتقال إمام أوغلو بتهمة الفساد ودعم الإرهاب. ويسعى حزب الشعب الجمهوري الآن إلى تحريض طلاب المدارس الثانوية ضد الحكومة من أجل تحويلهم إلى حطب يبقي نار الاستقطاب مشتعلة. ومن المؤكد أن هؤلاء الذين يتم شحنهم الآن بكمية كبيرة من مشاعر العداء والكراهية تجاه المواطنين المؤيدين للحكومة، بدعوى أنهم هم من أوصلوا البلاد بأصواتهم إلى الوضع الراهن، سيبحثون عن سبل الانتقام منهم في أول فرصة سيجدونها.
x.com/ismail_yasa