قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن عمليات المقاومة الأخيرة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة تعكس القدرة على الاستمرار في إلحاق خسائر كبيرة بجيش الاحتلال، رغم مرور أكثر من 41 يوما على بدء التوغل الإسرائيلي بشمالي القطاع، والذي بدأ في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال في بيت لاهيا، من بينها الإجهاز على 3 جنود إسرائيليين من مسافة صفر، وقنص جندي آخر، واستهداف دبابات وجرافات عسكرية.

وفي غرب مخيم جباليا، استهدفت الكتائب دبابة ميركافا 4 بعبوة "شواظ"، في حين أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تدمير دبابة أخرى في شارع الشيماء، وقصف مقر قيادة وسيطرة إسرائيلية في محور نتساريم برشقة صاروخية.

وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري أن تصاعد هذه العمليات في المناطق التي يعتبرها الاحتلال تحت سيطرته الكاملة، يعكس طبيعة حرب العصابات، حيث تظهر المقاومة في توقيت وأماكن غير متوقعة للعدو وتكبّده خسائر باهظة، مما يدفعه لإعادة حساباته.

وأشار إلى أن المقاومة تمكنت منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة شمال القطاع في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الآن من تدمير 39 دبابة، و23 جرافة عسكرية، و19 ناقلة جند، إلى جانب تنفيذ 7 عمليات قنص، وتفجير 12 فوهة نفق، وتدمير 11 منزلًا مفخخا، وإسقاط 3 طائرات مسيّرة.

ولفت إلى أن معدل تدمير دبابة يوميا يمثل استنزافا كبيرا للاحتلال، خاصة مع مشاركة 4 ألوية إسرائيلية في التوغل شمالي القطاع.

وأضاف الفلاحي أن مقتل قائد لواء 401 وجرح نائب قائد الفرقة 162 خلال التوغل الأخير يعكس عمق الخسائر البشرية، إلى جانب الخسائر المادية.

وأكد أن عمليات المقاومة الأخيرة تؤكد أنها رغم الحصار والتدمير، لا تزال تحتفظ بقدرة تشغيلية فاعلة في القاطع الشمالي، مما يشير إلى استمرار كفاءة منظومة القيادة والسيطرة لديها.

وأشار الفلاحي إلى أن محور نتساريم بات نقطة ارتكاز إستراتيجية لجيش الاحتلال، لكنه يواجه تحديات كبيرة نتيجة قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات متواصلة، مما يجعل كل يوم من التوغل مكلفا على الصعيدين العسكري والسياسي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: تصاعد الاحتجاجات في صفوف جيش الاحتلال

قالت مراسلة فضائية القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن الاحتجاجات تتسع وتزداد في صفوف جنود الاحتلال، أو حتى النظاميين الذين يوقعون على عرائض تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين.

وتابعت في تغطية حية، اليوم الأربعاء، أنه ربما هناك اتساع في دائرة الاحتجاجات ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينظر إليها بأنها ليست حراكا كبيرا، أو انقلابا من الجيش الإسرائيلي بل وهاجم الموقعين على هذه العرائض، وكان هناك محاولة لتهديد وابتزازهم وفصلهم من أماكن عملهم.

وأكدت أن هناك تزايد في وتيرة الاحتجاجات، لأن الحكومة الإسرائيلية وحتى المستوى الأمني لا يملكان أي خطط استراتيجية، لتحقيق أهدافها في استئناف الحرب على قطاع غزة، بل يقول الموقعون إن استمرار الحرب وعودة القتال في قطاع غزة سيعود بالضرر على حياة الجنود المتضررين أولًا المتواجدين في الميدان وثانيًا على حياة المحتجزين.

اقرأ أيضاً«القاهرة الإخبارية»: غارات أمريكية تستهدف شرق العاصمة اليمنية صنعاء

«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يقصف خان يونس ورفح الفلسطينية

القاهرة الإخبارية: ترقب وصول الرئيسين السيسي وماكرون إلى مدينة العريش

مقالات مشابهة

  • 6 شهداء بقصف الاحتلال خيمة لنازحين في بيت لاهيا
  • فلسطين.. جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف لمباني سكنية شرق حي الشجاعية
  • فلسطين.. 6 شهداء جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في شروع بيت لاهيا شمال غزة
  • خبير عسكري: استهداف دبابات بحي التفاح يؤكد قدرة المقاومة على الفعل
  • الفلسطينيون يشاركون في مظاهرة حاشدة ببيت لاهيا رفضًا لعدوان الاحتلال وحكم حماس
  • القاهرة الإخبارية: تصاعد الاحتجاجات في صفوف جيش الاحتلال
  • التمرد العسكري يضرب صفوف الاحتلال
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف خيام النازحين فى بيت لاهيا شمال غزة
  • خبير عسكري: مخطط تهجير الفلسطينيين مستمر.. وحماس لن تتخلى عن سلاحها
  • «تمرد عسكري» في إسرائيل.. لماذا تعصف الفوضى والتفكك بجيش الاحتلال؟!