خبير عسكري: هذه دلالة تصاعد عمليات المقاومة في بيت لاهيا
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن عمليات المقاومة الأخيرة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة تعكس القدرة على الاستمرار في إلحاق خسائر كبيرة بجيش الاحتلال، رغم مرور أكثر من 41 يوما على بدء التوغل الإسرائيلي بشمالي القطاع، والذي بدأ في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال في بيت لاهيا، من بينها الإجهاز على 3 جنود إسرائيليين من مسافة صفر، وقنص جندي آخر، واستهداف دبابات وجرافات عسكرية.
وفي غرب مخيم جباليا، استهدفت الكتائب دبابة ميركافا 4 بعبوة "شواظ"، في حين أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تدمير دبابة أخرى في شارع الشيماء، وقصف مقر قيادة وسيطرة إسرائيلية في محور نتساريم برشقة صاروخية.
وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري أن تصاعد هذه العمليات في المناطق التي يعتبرها الاحتلال تحت سيطرته الكاملة، يعكس طبيعة حرب العصابات، حيث تظهر المقاومة في توقيت وأماكن غير متوقعة للعدو وتكبّده خسائر باهظة، مما يدفعه لإعادة حساباته.
وأشار إلى أن المقاومة تمكنت منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة شمال القطاع في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الآن من تدمير 39 دبابة، و23 جرافة عسكرية، و19 ناقلة جند، إلى جانب تنفيذ 7 عمليات قنص، وتفجير 12 فوهة نفق، وتدمير 11 منزلًا مفخخا، وإسقاط 3 طائرات مسيّرة.
ولفت إلى أن معدل تدمير دبابة يوميا يمثل استنزافا كبيرا للاحتلال، خاصة مع مشاركة 4 ألوية إسرائيلية في التوغل شمالي القطاع.
وأضاف الفلاحي أن مقتل قائد لواء 401 وجرح نائب قائد الفرقة 162 خلال التوغل الأخير يعكس عمق الخسائر البشرية، إلى جانب الخسائر المادية.
وأكد أن عمليات المقاومة الأخيرة تؤكد أنها رغم الحصار والتدمير، لا تزال تحتفظ بقدرة تشغيلية فاعلة في القاطع الشمالي، مما يشير إلى استمرار كفاءة منظومة القيادة والسيطرة لديها.
وأشار الفلاحي إلى أن محور نتساريم بات نقطة ارتكاز إستراتيجية لجيش الاحتلال، لكنه يواجه تحديات كبيرة نتيجة قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات متواصلة، مما يجعل كل يوم من التوغل مكلفا على الصعيدين العسكري والسياسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: نتنياهو سيستمر في التصعيد قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
قال اللواء أركان حرب أيمن عبدالمحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إنّ هناك توقعات بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستمر في تصعيد عملياته العسكرية خلال الـ3 أيام المتبقية وحتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.
نتنياهو يستمر في القصف لتحقيق إنجاز قبل تنفيذ الاتفاقوأضاف «عبدالمحسن»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الهدف من هذه العمليات قبل تنفيذ الاتفاق معروف، خاصة أن نتنياهو وعلى مدار 15 شهر من العمليات العسكرية المستمرة المكثفة التي تستهدف البنية التحتية وإحداث أزمة إنسانية من خلال الخسائر البشرية العالية، لم يحقق أهدافه في القضاء على حركة حماس، لذا فهو يستثمر هذا الوقت في تحقيق أي إنجاز على الأرض عبر استمرار التدمير والاستهدافات، بهدف جعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة.
جهود مصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
وتابع: «في ظل الاتفاقات والجهود المصرية الحثيثة نأمل بتنفيذ الاتفاق»، لافتا إلى أنّ هناك إصرار مصري قطري أمريكي على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة».