مؤرخون وباحثون: الترابط بين الأندلس والمغرب عميق ومستمر
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
في إطار فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تناولت ندوة بعنوان «الأندلس المغربية» الأثر العميق الذي تركه الغرب الإسلامي في الثقافة الغربية، مؤكدين على الوحدة التاريخية والفكرية بين المغرب والأندلس.
شارك في الجلسة الدكتور أحمد شوقي بنبين، مدير الخزانة الملكية الحسنية، والدكتور أحمد شحلان، المؤرخ الأكاديمي المغربي، والدكتورة فاطمة طحطاح، المتخصصة في التراث الأندلسي المغربي، وأدارها الإعلامي محمد العمارتي.
في مداخلته، أشار الدكتور أحمد شوقي بنبين إلى الدور الكبير للأندلس في إغناء الحضارة الغربية، حيث أسهم العلماء والفلاسفة والأطباء من الغرب الإسلامي في نقل التراث عبر المخطوطات والتراجم. أخبار ذات صلة «كلمات» تطلق 20 كتاباً صوتياً لذوي الإعاقة البصرية أفراح الصباح: ديوان «شغف أزرق» رحلة بين الحنين والفقد
وقال: «أسهمت طليطلة في القرن الثالث الهجري في ترجمة مئات المؤلفات العربية إلى اللاتينية، وأصبح أثر علماء أمثال ابن رشد وابن سينا حاضراً في العلوم الغربية لقرون». وأضاف أن إسبانيا احتفظت بعدد كبير من المخطوطات العربية التي وُثّقت في دير الإسكوريال، ثم أهدتها لاحقاً إلى المغرب على شكل نسخ إلكترونية، مضيفاً أن ملوك المغرب حرصوا على حفظ هذا التراث وصونه.
وتحدثت الدكتورة فاطمة طحطاح عن أوجه الوحدة التي ربطت بين الأندلس والمغرب. وأوضحت أن المغرب والأندلس ارتبطا منذ فتح طارق بن زياد للأندلس وحتى سقوط غرناطة، مشيرة إلى أن المغرب كان الملجأ الأساسي للأندلسيين المطرودين، ما عزز الأواصر الحضارية والاجتماعية والثقافية بين الشعبين.
من جانبه، تناول الدكتور أحمد شحلان مسألة الحداثة الغربية وأصولها التي ترتبط بتراث الغرب الإسلامي. وأشار إلى أن مفهوم الحداثة، الذي يظهر بوضوح في فكر ابن حزم الأندلسي وابن رشد القرطبي، كان له أثر عميق على الفلاسفة الغربيين، الذين استلهموا من هؤلاء العلماء قواعد التفكير النقدي والإصلاحي.
واختتم مدير الجلسة محمد العمارتي حديثه بالتأكيد على أن الأندلس ليست مجرد فردوس مفقود، بل هي جزء من الهوية المغربية الحية، حيث يحتفظ المغرب بعادات وتقاليد أندلسية تعكس عمق العلاقة الحضارية بين الشعبين. وأشار إلى أن الدستور المغربي لعام 2011 يضع الموروث الأندلسي كرافد أساسي في الهوية المغربية، مما يعكس استمرارية هذه الروابط عبر العصور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب المغرب الأندلس
إقرأ أيضاً:
البدر يبحث مع ابن جلوي تطوير الألعاب المائية ويهنئ السعودية والمغرب باستضافة المونديال
أعرب رئيس الاتحادين الكويتي والآسيوي للألعاب المائية الشيخ خالد البدر الصباح عن سعادته البالغة بفوز المملكة العربية السعودية بتنظيم كأس العالم لكرة القدم للمنتخبات ٢٠٣٥ مضيفا أن هذا الفوز يعد تأكيد واضحا من قبل المنظمات الرياضية الدولية على مكانة المملكة العربية السعودية الشقيقة وقدرتها على تنظيم مثل هذه الأحداث الرياضية الهامة والتطور المميز في قطاعات عديدة وضعت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولي بين الدول المتقدمة لاستضافة البطولة
كما تقدم بالتهنئة إلى المملكة المغربية على فوزها بتنظيم البطولة في نسخة ٢٠٣٠ مشاركة مع إسبانيا والبرتغال.
وعلى هامش زيارته إلى المجر لحضور منافسات بطولة العالم للسباحة التقى البدر الأمير فهد بن جلوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعوديةحيث تناول اللقاء مناقشة عددا من الموضوعات التي تهم الشأن الرياضي على المستوى القاري والدولي
وأكد البدر أن اللقاء مع الأمير فهد بن جلوي جاء مثمرا حيث تم بحث سبل التعاون وتبادل الرؤى بين الاتحاد الآسيوي للألعاب المائية واللجنة الأولمبية السعودية بما يحقق الهدف المنشود في كيفية النهوض بالألعاب المائية والارتقاء بها وذلك في ظل حرص نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية على أن تواصل المملكة نهضتها الرياضية في جميع الألعاب في ظل توجيهات القيادة السياسية الحكيمة.
كما التقى البدر رئيس الاتحاد الدولي للمصارعة الرومانية الصربي نناد الاوفيش،كما التقى في وقت لاحق وزير الرياضة والشباب المكسيكي وتناولت اللقاءات الشأن الرياضي والقضايا المشتركة.