الصين توقف نشر نسب البطالة لدى الشباب في ظل مؤشرات اقتصادية مخيبة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
بدأ تزايد البطالة في أوساط الشباب يثير قلق العديد منهم خاصة مع تباطؤ الاقتصاد
قررت الصين وقف نشر نسب البطالة المتزايدة في أوساط الشباب، في ظل سلسلة من المؤشرات الاقتصادية المخيبة للآمال التي تثير القلق بشأن ثاني اقتصاد في العالم.
وقبيل نشر أحدث المؤشرات التي جاءت ضعيفة كما كان متوقعا، قام المصرف المركزي الصيني بخفض معدل للفائدة في محاولة لتعزيز النموّ الاقتصادي.
وأعلن المكتب الوطني للإحصاءات الثلاثاء توقفه عن نشر مؤشرات البطالة للفئات العمرية، معلّلا ذلك بالحاجة "لتحسين إحصاءات مسح القوة العاملة". وثمة مخاوف من أن تواجه الصين صعوبة في تحقيق معدل النمو المستهدف عند خمسة بالمئة هذا العام دون المزيد من إجراءات التحفيز المالي. وأفاد المكتب بأن نسبة البطالة الإجمالية ارتفعت من 5,2 في المئة في حزيران/يونيو إلى 5,3 في تموز/يوليو.
وبدأ تزايد البطالة في أوساط الشباب يثير قلق العديد منهم. وقالت الطالبة لي نيوجون لوكالة فرانس برس في بكين إن نسب البطالة هذه "مقلقة للغاية". وأضافت ابنة الثامنة عشرة "عندما أفكر بإيجاد وظيفة، ينتابني قلق شديد".
ومع تزايد الأرقام التي تؤشر إلى تباطؤ محتمل في الاقتصاد، دعا العديد من الخبراء إلى خطة تعافٍ واسعة النطاق لتعزيز الدورة الاقتصادية. وقال المحللان لدى مجموعة "سوسييتيه جنرال" واي ياو وميشيل لام في مذكرة "بهدف إحياء الطلب سريعا، نعتقد أن خيار السياسة الأكثر فاعلية عند هذا التقاطع سيكون إطلاق خطة استهلاك تحفيزية مركزية مدعومة من الحكومة".
إلا أن السلطات تبقي إلى الآن على إجراءات محددة الهدف وإعلانات عن دعمها القطاع الخاص، في ظل محدودية الإجراءات الملموسة المتخذة من بكين. وترافق إعلان الثلاثاء بشأن وقف إصدارنسب البطالة لدى الشباب، مع نشر السلطات الصينية سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة لتموز/يوليو. وقابل العديد من مستخدمي مواقع التواصل المحلية التبرير الرسمي للخطوة بمزيج من التشكيك والتهكم. وكتب مستخدم منبكين "هل يمكنك حلّ المشكلة عبر تكميم فمك وعصب عينيك؟".
سعى القادة الصينيون إلى تحفيز الاستهلاك المحلي دون نجاح كبير
انخفاض معدل المواليد إلى مستوى قياسي
وفي خطوة غير متوقعة، عمد المصرف المركزي الصيني الثلاثاء إلى خفض معدل الفائدة على تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل، وهي قروض لسنة واحدة للمؤسسات المالية، من 2,65 الى 2,5 في المئة.
ويقلّص خفض هذه الفائدة كلفة التمويل على المصارف، ما يشجّعها على زيادة الاقراض وبالتالي امكان تعزيز الانفاق.
في ذات السياق قالت صحيفة (ناشونال بيزنس ديلي) إن معدل المواليد في الصين سجل، بحسب التقديرات، مستوى متدنيا قياسيا عند 1.09 في 2022، وهو رقم من المرجح أن يثير قلق السلطات التي تحاول رفع أعداد المواليد الجدد الآخذة في التناقص في البلاد.
وقالت الصحيفة المدعومة من الحكومة إن الرقم من مركز بحوث السكان والتنمية في الصين يجعل البلاد صاحبة أقل معدل مواليد بين كل الدول التي يتجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة.
ومعدل المواليد في الصين بالفعل واحد من أقل المعدلات في العالم، بالإضافة إلى كوريا الجنوبية، وتايوان وهونغ كونغ وسنغافورة.
وتجرّب بكين مجموعة من التدابير لرفع معدل المواليد، بما في ذلك منح حوافز مالية وتحسين مرافق الرعاية بالطفل، بسبب الشعور بالقلق إزاء أول هبوط للتعداد السكاني منذ ستة عقود، والتزايد السريع في أعداد المسنين.
وجعل ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال والاضطرار إلى ترك الوظائف كثيرا من النساء يمتنعن عن إنجاب مزيد من الأطفال أو الإنجاب من الأصل. ولا تزال الفوارق بين الجنسين والصور النمطية التقليدية المتعلقة برعاية النساء لأطفالهن منتشرة في أنحاء البلاد.
ع.أ.ج/ ف.ي (رويترز، أ ف ب)
تاريخ 15.08.2023 مواضيع الصين, هونغ كونغ, دويتشه فيله , الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية الصين, تباطؤ الاقتصاد الصيني, تراجع معدلات النمو الاقتصادي, اقتصاد الصين ومعدلات البطالة لدى الشباب, البطالة بين الشباب., دويتشه فيله, DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4VDNE مواضيع ذات صلة صندوق النقد الدولي يتوقع تراجعا كبيرا للاقتصاد العالمي في 2022 19.04.2022قدم صندوق النقد الدولي صورة قاتمة لتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث خفض من توقعاته بالنسبة للنمو الاقتصادي العالمي في 2022. كما توقع الصندوق ارتفاع الأسعار، وخصوصا للاقتصادات الناشئة والنامية.
تاريخ 15.08.2023 مواضيع الصين, هونغ كونغ, دويتشه فيله , الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية الصين, تباطؤ الاقتصاد الصيني, تراجع معدلات النمو الاقتصادي, اقتصاد الصين ومعدلات البطالة لدى الشباب, البطالة بين الشباب., دويتشه فيله, DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4VDNE الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع بيئة ومناخ علوم وتكنولوجيا صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الصين تباطؤ الاقتصاد الصيني دويتشه فيله الصين تباطؤ الاقتصاد الصيني دويتشه فيله معدل الموالید اقتصاد الصین العدید من
إقرأ أيضاً:
إيرادات الجوكر.. جنون مشترك مخيبة لآمال شركة وارنر براذرز
خلال جلسة مناقشة الأرباح لشركة وارنر براذرز ديسكفري، وصف ديفيد زاسلاف، الرئيس التنفيذي للشركة، إيرادات فيلم "الجوكر 2" بأنها مخيبة للآمال. وأقر زاسلاف بأن أداء الشركة كان متذبذبًا هذا العام، مشيرًا بشكل خاص إلى النتائج المالية غير المرضية التي حققها الفيلم.
وأكد المسؤولون التنفيذيون في الشركة أن أداء الفيلم الأخير كان أقل من التوقعات، مما قد يؤثر سلبا على أرباح الربع الأخير من العام. وقد تكبدت الشركة خسائر تزيد على 100 مليون دولار مرتبطة بقسم الألعاب، وأوضحوا أنهم يعتزمون إعادة التركيز على الاستثمارات الأساسية وتقليل عدد الإصدارات الجديدة من الأفلام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الرسالة" لأول مرة بإیطالیا.. فیلم یعید فهم الإسلام في زمن الیمینlist 2 of 2منى زكي: تجسيد أم كلثوم تجربة غيّرت حياتيend of listورغم أن فيلم "الجوكر 2" تم إطلاقه في أكتوبر/تشرين الأول وحقق إيرادات بلغت 37.8 مليون دولار أميركي فقط في عطلة نهاية الأسبوع محليًا، فإن هذه الأرقام كانت أقل من نصف إيرادات الجزء الأول الذي حصد 96.2 مليون دولار أميركي في افتتاحه.
وجاءت تصريحات زاسلاف في ظل تحديات مالية واجهتها الشركة خلال عام 2023، حيث كان أداء الأفلام متفاوتًا. فقد حقق فيلم "كثيب: الجزء الثاني" و"غودزيلا ضد كونغ" نجاحًا كبيرًا، بينما فشل فيلم "فيوريوسا: قصة ماكس المجنون" في تحقيق التوقعات المرجوة، وتعرض فيلم "المراقبون" لانتقادات حادة. أما الأفلام مثل "أعاصير" و"بيتلجوس بيتلجوس" فقد سجلت أرباحًا جيدة لكنها لم تصل إلى مستوى نجاح فيلم "باربي" الذي صدر في الفترة نفسها من العام السابق.
وكشفت الشركة عن تراجع صافي دخلها الذي وصل 135 مليون دولار، وذلك بعد أن كانت قد سجلت خسائر بقيمة 417 مليون دولار في العام السابق. وفي المقابل، حققت شركة فوكس كورب، وهي منافسة صغرى، دخلًا صافيًا قدره 827 مليون دولار في الربع الأخير، مدعومًا بالإعلانات السياسية المتعلقة بانتخابات عام 2024 التي ساعدت محطاتها المحلية.