إيران تؤكد دعمها التام للبنان في مفاوضات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
بيروت "وكالات": قال علي لاريجاني المستشار البارز للزعيم الإيراني علي خامنئي اليوم إن إيران ستدعم أي قرار تتخذه لبنان للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وجاءت تصريحات لاريجاني خلال زيارة لبيروت في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصفها المكثف للمناطق التي تسيطر عليها جماعة حزب الله في المدينة.
وكثفت إسرائيل هذا الأسبوع غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو تصعيد تزامن مع مؤشرات على تحرك في الاتصالات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بهدف إنهاء الصراع.
وقال مصدران سياسيان لبنانيان كبيران لرويترز إن السفيرة الأمريكية في لبنان قدمت الخميس مسودة اقتراح هدنة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، دون الخوض في تفاصيل. ووافقت جماعة حزب الله على اضطلاع بري بالتفاوض.
وذكر المصدران أن المسودة هي أول مقترح مكتوب من واشنطن لوقف القتال بين حليفتها إسرائيل وجماعة حزب الله منذ عدة أسابيع على الأقل.
وذكر لاريجاني بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الأخير قدم له "إيضاحات جيدة".
وقال لاريجاني ردا على صحفي سأله عما إذا كان قد جاء إلى بيروت لإفشال مسودة الاتفاق الأمريكية "نحن لا نسعى إلى تخريب أي شيء".
وتابع "نسعى إلى حل المشاكل. ندعم الحكومة اللبنانية في جميع الظروف، ومن يعرقلون (الأمور) هم نتنياهو وجماعته"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال دبلوماسي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه يرى أن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، معبرا عن أمله في التوصل إليه.
ويمثل هذا الجهد الدبلوماسي محاولة أخيرة من جانب الإدارة الأمريكية قبل انتهاء ولايتها للتوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، في الوقت الذي تبدو فيه الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة متعثرة تماما.
ومن النقاط الشائكة الرئيسية في محادثات وقف إطلاق النار مطلب إسرائيل بالاحتفاظ بحرية التصرف إذا خرقت جماعة حزب الله أي اتفاق، وهو المطلب الذي يرفضه لبنان.
وشنت إسرائيل هجومها على حزب الله بعد نحو عام تبادلا فيه الأعمال القتالية عبر الحدود عقب اندلاع حرب غزة. وتقول إنها تريد ضمان عودة عشرات الآلاف الذين أجبروا على ترك منازلهم في شمال إسرائيل.
وأجبرت حملة إسرائيل أكثر من مليون على الفرار من منازلهم في لبنان مما تسبب في أزمة إنسانية.
ووجهت ضربات موجعة لحزب الله، فقتلت أمين عام الجماعة حسن نصر الله وقادة آخرين وقصفت بغارات جوية مناطق لبنانية يتمتع فيها حزب الله بنفوذ سياسي وعسكري، وأرسلت قواتها للتوغل في جنوب لبنان.
فيما يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل ويخوض مقاتلوه معارك مع القوات الإسرائيلية في الجنوب.
واليوم أعلن حزب الله استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية في عدة مواقع بالصواريخ. وقال الحزب في بيان إنه "استهدف تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة مسكافعام وفي ثكنة يفتاح وعند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا في جنوب لبنان، بصلية صاروخية".
كما أعلن حزب الله استهداف مستوطنة ديشون الإسرائيلية، وتجمعات لقوات إسرائيلي عند أطراف بلدة مارون الراس الجنوبية وفي مستوطنة سعسع الإسرائيلية بصليات صاروخية، وفي بلدة مارون الراس، بمسيرة انقضاضية.
وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق من اليوم استهداف قاعدة طيرة الكرمل الإسرائيلية في جنوب حيفا، بصلية من الصواريخ النوعية، كما استهداف قاعدة شراجا الإسرائيلية شمالي مدينة عكا.
مبان مدمرة
ودمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى بالقرب من تقاطع الطيونة وهو أحد أكثر التقاطعات المرورية ازدحاما في بيروت اليوم، في ضربة هزت العاصمة اللبنانية. والمبنى المستهدف كان في منطقة تلتقي فيها الضاحية الجنوبية بأجزاء أخرى من المدينة، وهو هدف أكثر مركزية من معظم الأهداف التي قصفتها إسرائيل.
وقبيل الغارات الجوية، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا على وسائل التواصل الاجتماعي حدد فيه بعض المباني في الضاحية الجنوبية أمر السكان بإخلائها، قائلا إنها قريبة من منشآت لحزب الله.
وأمكن سماع صوت صاروخ يقترب في لقطات مصورة تظهر الغارة الجوية بالقرب من الطيونة. وتحول المبنى المستهدف إلى أنقاض وسط سحابة من الغبار امتدت إلى حرش بيروت، الحديقة الرئيسية في المدينة.
وقال إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الأمني لرويترز الخميس إن احتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار هي الأكثر إيجابية منذ بدء الصراع.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسارع لدفع جهود وقف إطلاق النار في لبنان لمنح إنجاز مبكر في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يكون مؤيدا بشدة لإسرائيل.
ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، قتلت الهجمات الإسرائيلية ما لا يقل عن 3386 شخصا حتى يوم الأربعاء منذ السابع من أكتوبر 2023، وسقط معظمهم منذ أواخر سبتمبر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: حزب الله خسر الإمداد من سوريا وجرائم إسرائيل تستهدف المقاومة
نفى الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، انعكاس ما يجري في سوريا على لبنان معربا عن أمله أن تخرج سوريا مستقرة وفق ما يريده شعبها
وقال قاسم في تصريحات تلفزيونية تناقلتها وسائل إعلام سورية ولبنانية، عن الموقف اللبناني ووضع حزب الله في مواجهة الاحداث الدائرة، إن الاحتلال الإسرائيلي أدرك أن الأفق في مقاومة حزب الله “مسدود” فذهب إلى وقف إطلاق النار.
واضاف الأمين العام لحزب الله، أن "اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان جاء لوقف العدوان الاسرائيلي ولا يعتبر نهاية لـ المقاومة، لافتا إلى أن الاتفاق يرتبط بجنوب نهر الليطاني فقط.
وتابع قاسم قائلا إن الاحتلال يريد إلغاء أي مقاومة تقف بوجه مشروعه التوسعي على مستوى كل المنطقة، مشيرًا إلى أن الجرائم الإسرائيلية كانت تستهدف كسر المقاومة دون أن تنجح وهذه الجرائم ليست إنجازًا.
وعن سوريا قال مجددا إن “ خسارة حزب الله لطريق الإمداد عبر سوريا تفصيل صغير” مضيفا “ نأمل أن ينظر حكام سوريا الجدد إلى إسرائيل كعدو وأن لا يطبعوا العلاقات معها”
واستطرد امين حزب الله “لا نستطيع الحكم على الحكام الجدد لسوريا قبل استقرارها، وما جرى في سوريا دليل على أننا أمام عدو توسعي خطير احتل مئات الكيلومترات من الجولان المحتل”