نور القلوب: كيف تفتح الواردات الإلهية والذكر أبواب الحق في حياتنا؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
القلب، مهبط الواردات التي هي الأحوال والخواطر النورانية، يعدّ من أهم المحاور التي يُمكن أن ينطلق منها الإنسان في رحلته الروحية نحو الله.
كيف يكون الذكر وسيلةً لاستقبال الأنوار؟
فكيف تعمل هذه الواردات؟ وكيف يكون الذكر وسيلةً لاستقبال هذه الأنوار؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الدكتورعلي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي جمهورية مصر العربية السابق، في حديثه عن القلب وأثر الواردات عليه عبر صفحته الرسمية على موقع الإلكتروني(الفيسبوك)
القلب وفتح أبواب الحق:وضح جمعة، القلب هو مهبط الواردات الإلهية التي تُحدث تغييرات جذرية في الإنسان.
من أعظم الأمثلة على تأثير الواردات الإلهية على القلب هو ما عاشه سيدنا رسول الله ﷺ. فبكثرة تنزل الأنوار على قلبه الشريف، كان يغلق باب الخلق، فينعزل عن الناس ويشغل نفسه بذكر الله، وذلك بسبب شدة الأنوار التي كانت تملأ قلبه. يقول د. علي جمعة: "كان النبي ﷺ يستغفر الله في اليوم سبعين مرة بسبب كثرة الأنوار التي كانت تغمر قلبه، حتى لا تلهيه عن تبليغ الرسالة والصبر على أذى الناس."
النور الذي يغير حياة الصحابةكانت الصحابة الكرام، الذين تجولوا بالقرب من النبي ﷺ، يشهدون تأثير هذا النور الإلهي في حياتهم. فالصحابي، وفقًا لرؤية د. علي جمعة، هو من نظر إلى النبي ﷺ، حتى وإن كان أعمى، لأن النور الذي ينبثق من قلب النبي ﷺ كان يعدّل فطرة هذا الإنسان ويحيي قلبه. وهذا النور هو الذي جعل الصحابة يشهدون التحول الروحي الذي كانوا يعيشونه.
كيف ينفع الذكر القلب؟ينبّه جمعة إلى أن القلب يحتاج إلى عدة وسائل لتنزيل الواردات النورانية عليه، وأهم هذه الوسائل هو الذكر المستمر بالله، والعبادة، والتخلية من الصفات القبيحة، والتحلية بالفضائل. هذه هي الطريقة المثلى لتزكية القلب، وجعل الإنسان قادرًا على استقبال الأنوار التي تقوده إلى الله.
الطريق إلى النور الإلهي
في النهاية، يشرح الدكتور علي جمعة أن القلب هو مركز الواردات النورانية التي تأتي من الله، وأنه يجب على المؤمن أن يتنقى قلبه ويجعل من الذكر وسيلة لتلقي هذه الأنوار. فالذكر والعبادة لا يقتصران على الأوقات المخصصة فقط، بل يجب أن يتخللا كل جوانب الحياة، ليظل القلب مفتوحًا لاستقبال الأنوار التي تعينه على السير في طريق الحق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة النور القلب الذكر الأنوار التی النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
تعرف على فوائد قشر البرتقال التي تثير حماسة العلماء بسبب فائدتها
أفادت دراسة جديدة قام بها علماء في جامعة فلوريدا عن اكتشاف مركب بيولوجي موجود في قشر البرتقال يمكنه تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكدت الدراسة أن قشور البرتقال تحتوي على مركب نشط بيولوجيًا يسمى فيرولويل بوتريسين (FP) والذي يمكن أن يحسن صحة القلب والأوعية الدموية عند تناوله.
فيرولويل بوتريسين هو مستقلب تم العثور عليه في قشور بعض أنواع البرتقال في حين لا يبدو موجودًا في قشور الليمون أو اليوسفي وقد تلّقى المركب الكثير من الاهتمام بسبب إمكاناته المضادة للأكسدة وللالتهابات ولكن لا يزال هناك الكثير من العلماء لا يعرفون عنه.
ووفقا للتجارب تم تغذية الفئران بمستخلص قشر البرتقال المغذي الغني بـ (FP) لمدة ستة أسابيع متتالية ولاحظ الباحثون انخفاضًا في المؤشرات الحيوية في الدم المرتبطة بالالتهاب وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويقول عالم الغذاء هذا اكتشاف جديد يسلط الضوء على الإمكانات الصحية غير المعترف بها سابقًا للفيرولويل بوتريسين في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
بالمقارنة مع العصير يحتوي قشر البرتقال على تركيز مثير للإعجاب من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والليمونيين وهي مادة كيميائية يمكن أن يكون لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان.