سلطنة عُمان تشارك في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
- وزير الصحة: سُعِدْنا بأن نرى مخرجات إعلان مسقط تمهد لنقاشٍ واسعٍ قُبَيْلَ الاجتماع العالمي الثاني رفيع المستوى في الأمم المتحدة حول مقاومة مضادات الميكروبات
تشارك سلطنة عُمان في أعمال المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات الذي بدأ أعماله اليوم في مدينة جدة مدينة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بوفد رسمي يرأسه معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة.
وقد أكد معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة في كلمته التي ألقاها غداة افتتاح المؤتمر أن سلطنة عُمان كانت دائمًا فاعلة وحاضرة في المؤتمرات الوزارية الرفيعة حول مقاومة المضادات منذ نسختها الأولى والثانية بمملكة نيذرلاندز، واستضافت سلطنة عُمان النسخة الثالثة في نوفمبر 2022م في مسقط، حيث ركّزت على تعزيز نهج «الصحة الواحدة»، وخرج المؤتمر للمرة الأولى بمقترحات لحوكمة استخدام المضادات ومتابعة ذلك في قطاعات الصحة البشرية والحيوانية والإنتاج الغذائي.
وقال معاليه: لقد سُعِدْنا بأن نرى مخرجات إعلان مسقط تمهد لنقاشٍ واسعٍ قُبَيْلَ الاجتماع العالمي الثاني رفيع المستوى في الأمم المتحدة حول هذا الموضوع وأن البيان الختامي أشار بوضوح إلى الحاجة إلى خطة طريق لوضع محددات للمتابعة وحوكمة الاستخدام، في الوقت الذي يبنى فيه الدليل العلمي لمرجعية المؤشرات وفاعليتها بالفريق العلمي المحايد الذي سيشكل لهذا الغرض.
وأضاف: لقد كان لسلطنة عُمان كما تعلمون دورٌ فاعلٌ في رفع مستوى الوقاية ومكافحة العدوى، بوصفها إحدى أهم ركائز الخطة العالمية لمكافحة مقاومة المضادات للأجندة العالمية في عام 2022، والتي أقرّت إستراتيجيتها هذا العام، كذلك نظّمنا حدثًا جانبيًا خلال الاجتماع رفيع المستوى لمقاومة المضادات في القمة الـ79 للأمم المتحدة لبحث أهمية الوقاية ومكافحة العدوى ومتابعة استهلاك المضادات الحيوية.
واستطرد قائلًا: تواصل بلادنا سلطنة عُمان اتخاذ خطوات حثيثة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات على الصعيد الوطني والمشاركة مع المنظمات والمؤسسات، والتعاون مع الدول في المنطقة وخارجها لدعم تسريع الجهود وتوحيدها عبر القطاعات المختلفة للتصدي بفاعلية لهذه التحديات.
على صعيد آخر وضمن برنامج المؤتمر اليوم؛ شارك معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة بصفته متحدثًا رئيسًا في الجلسة النقاشية الفرعية «آلية الحوكمة في نظام الرئاسة الثلاثية وإقامة مؤتمر وزاري نصف سنوي» التي جمعت وزراء الصحة المشاركين في المؤتمر.
وقد أكد معاليه في مداخلته على أهمية تطبيق نظام الحوكمة في نظام الرئاسة الثلاثية «الترويكا» لضمان استمرارية الجهود العالمية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
وأوضح معاليه أن نظام الترويكا، الذي يضم الدول المستضيفة السابقة والحالية والمقبلة للمؤتمرات، يعزز التعاون والتنسيق المستمر ويضمن تناسق السياسات والإجراءات، مما يسهم في تعزيز الاستجابة الدولية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات بشكل فعّال ومستدام.
واختتم معاليه مداخلته بالتأكيد على التزام سلطنة عُمان بمواصلة دعم الجهود الإقليمية والدولية في هذا المجال والعمل جنبًا إلى جنب مع جميع الدول الأعضاء لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
المؤتمر يشهد مشاركة «40» وزيرًا من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة من مختلف دول العالم، وعدد من رؤساء المنظمات الدولية، في خطوة لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، التي باتت تهدد الصحة العالمية.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين العديد من الموضوعات مثل المراقبة والإشراف، وبناء القدرات، والحوكمة، والابتكار، والبحث والتطوير، وذلك دعمًا للجهود الدولية المتعددة لمواجهة هذا التحدي المتعاظم، والبناء على ما أُنجز من اتفاقات وتعهدات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مقاومة مضادات المیکروبات رفیع المستوى حول مقاومة وزیر الصحة وزیر ا
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: المملكة أصبحت مركزًا لمواجهة التحديات الصحية العالمية
أكد معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- أصبحت مركزًا لمواجهة التحديات الصحية العالمية، أنها تضع صحة الإنسان أولاً ووفق كل اعتبار.
وأشار إلى أن استضافة المملكة للمؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات تعكس التزامها تجاه العالم في مواجهة تحدي مقاومة مضادات الميكروبات الذي يمثل أحد أهم التحديات العالمية الكبرى.
جاء ذلك في كلمة معاليه التي ألقاها اليوم خلال المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات، الذي تستضيفه المملكة في مدينة جدة في الفترة من 14-16 من نوفمبر الجاري.
وعبر معالي وزير الصحة عن سعادته لاستضافة هذه النسخة من المؤتمر أكبر عدد من الدول المشاركة في تاريخ المؤتمرات الوزارية السابقة، وهو ما يشكل فرصة عظيمة لتعزيز الاستجابة العالمية، والانتقال من البيان إلى التطبيق، مؤكدًا أن كل الدول المشاركة في هذا الاجتماع الوزاري تدرك جيدًا أبعاد هذا التحدي العالمي والحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير جديدة للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات من خلال الوقاية من العدوى والسيطرة عليها، والتنفيذ الكامل لخطط العمل الوطنية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير الوصول العادل إلى المضادات الحيوية.
وأعلن خلال كلمته عن عدد من المبادرات التي تسهم بدورها في مواجهة هذا التحدي العالمي، وتضمنت إنشاء اللجنة العلمية العالمية لدعم مقاومة المضادات الحيوية، وإطلاق جسر التقنية الحيوية الذي يدعم البحث والتطوير والابتكار، إضافة إلى إطلاق مركز المعرفة لرفع الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات سوف تنعكس على نقل إعلان جدة الذي جاء تحت شعار “من البيان إلى التطبيق” إلى حيز التنفيذ.
وأشاد بالمؤتمرات الوزارية السابقة، ومنها مؤتمر سلطنة عمان الذي نتج عنه إعلان مسقط، إضافة للمؤتمرات السابقة التي استضافتها هولندا، مشيرًا إلى أن مخرجات تلك المؤتمرات أسهمت بشكل فاعل في رسم خارطة الطريق العالمية للتصدي لمقاومة المضادات الحيوية وتخفيف آثارها السلبية، كما أشاد بالإعلان الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة من هذا العام وما ورد فيه من التزامات وفرص لتوحيد الجهود والمضي قدمًا في مواجهة هذا التحدي العالمي.
وشدد الجلاجل على أهمية تكاتف الجهود الدولية ووضع الحلول للتصدي لهذا التهديد الصحي، الذي يمثل أحد أكثر التهديدات الصحية العالمية إلحاحًا في الوقت الحالي، مستعرضًا ما تم العمل عليه في النسخ السابقة من المؤتمر الوزاري لمقاومة مضادات الميكروبات من معالم بارزة، شملت إطلاق خطة العمل لمقاومة مضادات الميكروبات العالمية، وتبلور التحالف الرباعي للمنظمات ذات العلاقة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتفعيل نهج “الصحة الواحدة” لتحقيق التوازن بين صحة الإنسان والحيوان والنظم البيئية على النحو الأمثل بصورة مستدامة.
وأوضح أن مقاومة مضادات الميكروبات تؤثر بشكل عميق في كل جوانب الحياة، وأن فقدان السيطرة عليها يشكل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والأمن العالمي بما من شأنه أن يغير مسار قرون من التقدم الصحي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذا التحدي لا يعرف حدودًا؛ إذ يؤثر في جميع الأعمار والفئات، لافتًا النظر إلى أنه من المتوقع أن يتسبب هذا “الوباء الصامت” في أكثر من مليون حالة وفاة سنويًا، وهو أعلى من إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا مجتمعة، وقد نشهد في عام 2050 وصول عدد الوفيات الناجمة عن الميكروبات المقاومة للمضادات إلى 39 مليون وفاة، وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 4% مما يكلف الاقتصاد العالمي ما يقدر بنحو 100 تريليون دولار.
وأكد في ختام كلمته دور المشاركين المهم في دعم إعلان جدة بما يسهم في وضع حلول مستدامة لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، مشددًا على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة وسريعة للتصدي لهذا التحدي الصحي، وضرورة الحفاظ على مكتسبات الطب الحديث، منها المضادات الحيوية التي كان لها الدور في إنقاذ ملايين الأرواح، وعدم المخاطرة بفقدانها، معبرًا عن أمله في الدور القادم للأجيال المقبلة بالحفاظ على هذه الهبة الثمينة.
يذكر أن المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات يجمع 48 وزيرًا ونائب وزير من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة من 57 دولة، إضافة إلى 450 مشاركًا من منظمات الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى تنسيق الجهود الدولية لدعم نهج الصحة الواحدة، وإيجاد الحلول الفعالة والمستدامة، ورفع الجاهزية والاستعداد لمقاومة مضادات الميكروبات بما يحقق الأمن الصحي العالمي، وتحويل الالتزامات إلى خطوات عملية ملموسة، من خلال تنسيق الجهود العالمية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.