بنود مقترح التسوية بين حزب الله وإسرائيل والعقدة الشائكة فيها
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تترقب مختلف الأطراف رد حزب الله اللبناني على مقترح التسوية مع إسرائيل والذي قدمته واشنطن بعد أسابيع من المباحثات والتسريبات وعلى وقع تصاعد المواجهة بين الطرفين.
وقالت مصادر للجزيرة إنه تم تسليم حزب الله نسخة عن مسودة مقترح وقف إطلاق النار التي نقلتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وأضافت المصادر أن حزب الله سيدرس النقاط الواردة في المسودة ويبلغ رئيس البرلمان اللبناني بملاحظاته عليها.
بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تنتظر ردا لبنانيا على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في غضون أيام قليلة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أن حزب الله، سيعطي إجابة على الخطوط العريضة الأميركية خلال أيام قليلة.
بنود مشروع الاتفاقوكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن بنود مشروع الاتفاق المقترح بين لبنان وإسرائيل وتتضمن:
إقرار الطرفين بأهمية قرار الأمم المتحدة رقم 1701. يعطي مشروع الاتفاق للطرفين حق الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر. الجيش اللبناني هو القوة المسلحة الوحيدة بالجنوب مع اليونيفيل. الحكومة اللبنانية ستشرف على أي بيع للأسلحة إلى لبنان أو إنتاجها داخله. يتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال سبعة أيام. يحل الجيش اللبناني محل القوات الإسرائيلية المنسحبة من الجنوب وستشرف على ذلك الانسحاب الولايات المتحدة ودولة أخرى. يتعين على لبنان نزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في جنوب لبنان في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق. المواجهة بين حزب الله وإسرائيل مستمرة منذ 13 شهرا بالتزامن مع الحرب على غزة (الفرنسية) العقدة الشائكةووفق ما تسرّب عبر وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المقترح الأميركي يقضي بانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومنعه الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب.
لكن إسرائيل تريد الاحتفاظ بحق مهاجمة حزب الله في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.
فيما يشدد الحزب على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن رئيس البرلمان نبيه بري يقود المحادثات نيابة عن حزب الله.
الموقف اللبناني الرسمي
وكباقي الأطراف تنتظر الحكومة اللبنانية رد حزب الله ومصير التسوية المطروحة على الطاولة، كونها تترتب عليها تحركات سياسية وأخرى عسكرية للجيش اللبناني.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي 1701 ودعم الوحدة الوطنية وعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى اللبنانيين.
وأضاف ميقاتي اليوم الجمعة خلال لقائه علي لاريجاني مستشار الرئيس الإيراني أن الأولوية للتوصل الى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره من دون تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمونه.
وصدر القرار رقم 1701 عن مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ آب 2006 عقب حرب استمرت 33 يوما بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل الأممية.
ميقاتي خلال استقباله علي لاريجاني في بيروت اليوم (الصحافة الإيرانية) الموقف الإيرانيومن المواقف المهمة المرتبطة بالتسوية أيضا موقف إيران الداعمة لحزب الله اللبناني.
وقال مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إن طهران ستدعم أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان.
وأكد لاريجاني اليوم الجمعة "أن إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية ولا سيما القرار 1701، كما تدعم انتخاب أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون".
وأعرب لاريجاني، عقب مباحثاته في بيروت مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين في مقدمتهم رئيسي الحكومة والبرلمان، عن أمله في أن يتمكن النازحون اللبنانيون من العودة إلى مناطقهم.
كما أكد بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن إيران "ستقف إلى جانب لبنان حكومة وشعبا في كافة الظروف وهذا الوقوف واجب لدعم الشعب والحكومة اللبنانية".
ترامب (يسار) أبلغ نتنياهو أن يدعم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان (الفرنسية-أرشيف) الموقف الأميركيبطبيعة الحال تقود الإدارة الأميركية الحالية الوساطة بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن تلك الوساطة لا يمكن أن تغفل منعطف تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب الحكم خلال أسابيع.
ويتسلم ترامب مهامه رسميا رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وحتى ذلك الحين تبقى المسؤولية مع الإدارة الحالية برئاسة الرئيس جو بايدن.
وأبلغ ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، التقى الأحد الماضي، ترامب وكبار المسؤولين في إدارته، وناقش معهم مجموعة واسعة من القضايا.
وأضافت: "من جانبه أعطى ترامب الضوء الأخضر رسميا لمواصلة محاولة التوصل إلى تسوية حول لبنان".
ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثة (لم تسمه)، إن ترامب قال لدريمر: "أريدك أن تتوصل إلى اتفاق بشأن لبنان.. ليس لدي أي اعتراضات على المخطط الحالي".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن أكثر من 3 آلاف قتيلا و14 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بین لبنان وإسرائیل الحکومة اللبنانیة لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار الیوم الجمعة إلى اتفاق فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
هيئة دولية للإشراف على تطبيق القرار 1701.. ماذا نعرف عن مسودة التسوية الجديدة بين إسرائيل وحزب الله؟
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تقدم في مسار المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحزب الله، حيث نقلت عدة صحف أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يفضل التوصل لتسوية قبل وصوله إلى البيت الأبيض، وعليه فإن الأجواء "إيجابية"، غير أن أصواتًا مقربة من الحزب تشير إلى أنها المقترح "مفخخ".. فماذا نعرف عنه؟
اعلاننقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن ترامب ناقش مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر مروحة واسعة من القضايا، وأوصاه بإخبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يدعم وقف إطلاق النار في لبنان، معطيًا إياه "الضوء الأخضر"، قائلًا إنه ليس لديه "أي اعتراضات" على مسودة التسوية التي يقترحها الإسرائيليون لوقف الحرب على لبنان.
كما شدد ترامب أثناء لقائه مع ديرمر على أنه يفضل إنهاء الحرب قبل وصوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي نوّهت بوجود حجر عثرة لا يزال يعترض المحادثات.
تدخل إسرائيلي عند "الحاجة"وقالت الصحيفة، إن التسوية المقترحة تقضي بمنع حزب الله من التواجد جنوبًا والانكفاء إلى شمال نهر الليطاني، بالإضافة إلى ضمان عدم تسليحه عبر سوريا، على أن تملك إسرائيل حق التدخل في تطبيق هذا الشرط في حال "فشل الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام (اليونيفيل) في المهمة".
Relatedالحرب على غزة: خلافات إسرائيلية حول خطة الجنرالات ومقترح تسوية جديد في لبنان وحزب الله يصعّد في حيفانعيم قاسم: حزب الله تعافى بعد الضربة المؤلمة وسنستمرّ في مواجهة إسرائيل هوكستين في بيروت بشروط إسرائيلية لوقف الحرب.. نحن مع لبنان إذا ما قرر اتخاذ "قرارات شجاعة"في المقابل، نقلت الصحيفة عن خبراء أمنيين قولهم إن مساعي إسرائيل لتوسيع العملية البرية للضغط على لبنان محفوفة بالمخاطر، خاصة وأنها تمنحه وقتًا أطول لاستكمال مسار التعافي وتضع شروطًا صعبة.
هل الأجواء إيجابية فعلًا؟الإعلام العبري روّج من جهته للتسوية بشكل متباين، فمنه من بالغ في الحديث عن تقدم، ومنه من عرض نقاط الاختلاف التي لا تزال قائمة، فقد نقل موقع "والا" أن إسرائيل لا تزال تريد أن تحظى بحرية العمل العسكري داخل لبنان وهو ما يشكل انتقاصًا لسيادته.
وفي وقت سابق، عارض وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تصريحات وزير الخارجية، جدعون ساعر، بشأن "إحراز تقدم في المفاوضات مع لبنان"، قائلاً إنه لن يسمح بتسوية لا تتضمن نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني.
هيئة دولية للإشراف على تطبيق 1701 وخلاف حول أعضائهابدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن واشنطن وباريس ستقومان بتسليح الجيش اللبناني في إطار التسوية.
كما كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، أن المسودة الأمريكية الإسرائيلية التي قدمت لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تتضمن شرطًا جديدًا على تطبيق القرار 1701، وهو "فرض آلية جديدة لتنفيذ القرار" من خلال إنشاء لجنة دولية مشرفة عليه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها إن هناك نقاشًا جديًا بين بري والأمريكيين، لكن الأمور لا تعكس التقدم الذي تحاول إسرائيل الإيحاء به، وأن هناك نقطة خلاف حول مطالبة إسرائيل بتشكيل لجنة دولية تتألف من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وربما الأردن لتولي مراقبة تطبيق القرار 1701.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن تل أبيب تريد "منح نفسها شرعية دولية لنزع سلاح حزب الله"، خاصة وأن الدولة العبرية تشدد على أنها يمكنها التراجع عن شروط الاتفاق إذا "لمست عدم جدية في تطبيقه من قبل الجيش اللبناني واليونيفيل"، مما يشكل خطرًا على سيادة لبنان ولا يضمن الشفافية.
وأضافت الصحيفة أن مصر تسعى لتقريب وجهات النظر في بيروت، وأن لبنان يقبل فقط بإضافة ممثلين أمريكي وفرنسي إلى اللجنة الثلاثية لمراقبة تطبيق القرار 1701، لكنها تصفها بأنها تسوية "مفخخة"، وتشير بوضوح إلى أن العرض بهذه الطريقة هو عرض "ابتزازي" فإما قبول لبنان بالشروط أو التصعيد..
ماذا يقول لبنان رسميًا؟حتى الآن، لا يزال بري يدرس المقترح بالتشاور مع حزب الله، غير أن رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قال إن لبنان يعطي الأولوية لوقف الحرب في المفاوضات، ويريد تنفيذ القرار 1701 دون تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمونه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل شخص وإصابة آخرين في هجوم روسي على أوديسا احتجاجات في بيرو.. مطالب بالعدالة ورفض لرابطة التعاون الاقتصادي بريطانيا تعمل على مشروع قانون لتوحيد 86 صندوق تقاعد بهدف تعزيز النمو الاقتصادي واشنطنإسرائيلفرنسااليونيفيلحزب اللهوقف إطلاق الناراعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب على غزة: خلافات إسرائيلية حول خطة الجنرالات ومقترح تسوية جديد في لبنان وحزب الله يصعّد في حيفا يعرض الآن Next في جلسة سرية.. ماسك يلتقي بالسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة وحديث عن إمكانية رفع العقوبات عن طهران يعرض الآن Next مصرع 10 أشخاص في حريق بدار للمسنين في إسبانيا يعرض الآن Next عاجل. بعد 40 عاما في سجون فرنسا.. جورج إبراهيم عبد الله حرا طليقا في ديسمبر يعرض الآن Next مقتل شخص وإصابة آخرين في هجوم روسي على أوديسا اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلغزةدونالد ترامبفيضانات - سيولضحاياقصفإسبانيافرنساأزمة المناخإيلون ماسكلبنانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024