هل فقد نجوم الكيبوب جمهورهم المخلص في 2024؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
يُعتبر عام 2024 محطة فارقة في صناعة موسيقى البوب الكورية أو الكيبوب (K-pop)، التي شهدت تحولات جذرية نتيجة للتحديات التي واجهتها، ما سيؤثر بلا شك على الاتجاهات الغنائية في كوريا الجنوبية خلال السنوات المقبلة. وفيما يلي، نستعرض أبرز التغيرات التي طرأت على هذا النوع الموسيقي الذي حقق انتشارا عالميا مذهلا خلال العقد الأخير.
تاريخيا، تعتمد موسيقى البوب الكورية على تكوين فرق غنائية تضم عدة أعضاء، وهو ما يتماشى مع ثقافة التعاون والمشاركة الراسخة في المجتمع الكوري. لكن يبدو أن هذه الإستراتيجية تشهد إعادة نظر تدريجية. وقد تأثرت العديد من الفرق الكبرى بفترات التوقف المؤقت لأعضائها، مثل أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، مما دفع بعض الأعضاء لإطلاق مسيرات منفردة ناجحة.
على سبيل المثال، نجح جيمين، عضو فرقة "بي تي إس" BTS، في تصدر قائمة "هوت 100" لمخطط بيلبورد الأميركي، كأول مغني كيبوب منفرد يحقق هذا الإنجاز، وذلك بفضل أغانيه الشهيرة مثل "من (Who) و"أقرب من هذا" (Closer Than This). كما شهد جونغكوك نجاحا كبيرا بألبومه المنفرد "غولدن" (Golden)، الذي طرح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
انتقل هذا التوجه إلى الفرق النسائية أيضا، حيث بدأت نجمات مثل جيني من فرقة "بلاك بينك" بتركيز اهتمامهن على مسيرتهن الفردية، ويبدو أن هذه النجاحات ستُعيق عودة بعض النجوم إلى فرقهم بعد انتهاء زملائهم من الخدمة العسكرية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، الإعلان عن تأجيل عودة فرقة "بي تي إس" إلى عام 2026 بدلا من 2025.
تراجع التعاون مع المغنين العالميينشهد هذا العام انخفاضا ملحوظا في التعاون بين نجوم الكيبوب والمغنين العالميين، على عكس السنوات السابقة التي كانت تعزز فيها هذه الشراكات شهرة البوب الكوري عالميا. لكن في 2024، تغيّرت الموازين، حيث أصبح المغنون العالميون هم من يسعون للتعاون مع نجوم كوريا لتحقيق انتشار واسع.
من أبرز التعاون الذي تم هذا العام، أغنية "إيه بي تي" (APT) التي جمعت بين روز من "بلاك بينك" والمغني العالمي برونو مارس، إلى جانب شراكة تاي يون مع المغني البريطاني سام سميث في أغنية "لست الوحيد" (I Am Not the Only One). ومع ذلك، كان التعاون بين الفرق الكاملة والمغنين العالميين محدودا، مثل أغنية "حب، مال وشهرة" (Love, Money and Fame) التي جمعت بين فرقة "سفنتين" ودي جي خالد.
مع تراجع نشاط فرق الجيل الثالث عام 2024، تصدرت فرق الجيل الرابع الساحة العالمية، ومن أبرز الأمثلة، فرقة ستراي كيدز، التي تصدرت عناوين الصحف العالمية بفضل نجاحات ألبومها "عملاق" (Giant)، الذي بقي على قوائم بيلبورد لأشهر طويلة. كما لاقت الفرقة اهتماما عالميا بتعاونها مع المغني الأميركي تشارلي بوث في أغنية "أفقد أنفاسي" (Lose My Breath)، ولم يكن حضور أعضاء الفرقة لفعالية ميت غالا Met Gala في أميركا لأول مرة إلا دليلا على ازدياد شهرتهم عالميا.
العالمية على حساب الجمهور المحليكانت موسيقى البوب الكورية معروفة باستخدامها للغتها الأم، معبرة عن قضايا المجتمع والثقافة الكورية. لكن في 2024، اتجه المنتجون إلى التركيز على العالمية، حيث أصبحت معظم الإنتاجات تعتمد على اللغة الإنجليزية، وتعكس اهتمامات الجمهور الغربي. هذا التحول أثار انتقادات الجمهور المحلي، الذي يرى أن البوب الكوري كان وسيلة لتعريف العالم بثقافتهم.
هيمنة الرأسمالية على البوب الكوريبرزت سياسات جديدة في صناعة البوب الكوري هذا العام، حيث لاحظ الجمهور تراجع جودة الإنتاجات الموسيقية لصالح الكم الكبير من الأغاني، بهدف تحقيق انتشار واسع. كما دخل المنتجون في شراكات مع شركات ومنصات عالمية لبيع حقوق العروض الكورية، التي كانت تعرض مجانا في السابق، فعلى سبيل المثال، قامت منصة "كيه بي إس" (KBS) ببيع حقوق العرض إلى أمازون برايم، في حين تضاعفت رسوم تطبيق "وي فيرس" Weverse، الذي يُتيح التواصل بين نجوم الكيبوب ومعجبيهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لماذا يطارد الأهلي نجوم الزمالك؟
يُعتبر التنافس بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك من أعمق وأقدم المنافسات في تاريخ الكرة المصرية، بل والعربية، حيث يمثل كل نادٍ قاعدة جماهيرية ضخمة وتاريخاً حافلاً بالإنجازات.
في إطار هذا التنافس، يبدو أن الأهلي غالباً ما يسعى للتعاقد مع لاعبي الزمالك البارزين، مما يثير تساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذه الدوافع.
في هذا التقرير، سنستعرض الأسباب المتوقعة مع تسليط الضوء على أبرز الأمثلة التاريخية والحالية لهذه الانتقالات:
أسباب سعي الأهلي للتعاقد مع لاعبي الزمالك
تعزيز القوة الفنية لفريق الأهلي، كونه أحد أكثر الأندية نجاحاً في أفريقيا، يسعى دائماً للحفاظ على تفوقه الرياضي من خلال ضم أفضل المواهب في الساحة المصرية. لاعبو الزمالك الذين يبرزون غالباً ما يكونون من بين الأفضل، مما يجعلهم أهدافاً جذابة للأهلي لتعزيز صفوفه ومواصلة هيمنته على البطولات المحلية والقارية.
إضعاف المنافس التقليدي: ضم لاعبين بارزين من الزمالك لا يعزز قوة الأهلي فحسب، بل يُضعف الزمالك كمنافس مباشر في الوقت ذاته. هذه الاستراتيجية تُعتبر تكتيكاً شائعاً في عالم كرة القدم لتقليص الفجوة بين الفريقين وخلق حالة من عدم الاستقرار لدى المنافس.
القيمة التسويقية والجماهيرية: اللاعبون الذين يتمتعون بشعبية كبيرة في الزمالك يجلبون معهم قاعدة جماهيرية، مما يعزز من قيمة الأهلي التسويقية.
انتهاء العقود والفرص المتاحة: في كثير من الحالات، ينتهي عقد اللاعب مع الزمالك، مما يتيح له التفاوض بحرية مع أي نادٍ آخر، بما في ذلك الأهلي. الأهلي يستغل هذه الفر صة غالباً بتقديم عروض مالية وفنية مغرية تفوق ما يمكن للزمالك تقديمه، خاصة في ظل الأزمات المالية التي قد يعاني منها الأخير أحياناً.
التاريخ والتقاليد: الانتقالات بين القطبين ليست جديدة، بل هي جزء من تاريخ الناديين. هذا التقليد يعكس ديناميكية السوق الكروية في مصر، حيث يسعى كل نادٍ لاستقطاب أفضل العناصر بغض النظر عن مصدرها.
أبرز أمثلة تعاقد الأهلي مع لاعبي الزمالك
محمود عبد المنعم "كهربا"
انتقل كهربا إلى الأهلي قادماً من الزمالك عبر بوابة الدوري البرتغالي (ديسبورتيفو أفيس)، في صفقة أثارت جدلاً كبيراً بسبب نزاع قانوني مع الزمالك. كهربا أصبح أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة الأهلي وحقق معه العديد من البطولات، حتى انتقل إلى الاتحاد الليبي.
إمام عاشور
انتقال إمام عاشور إلى الأهلي لم يكن مجرد صفقة رياضية، بل حدث أشعل التنافس بين القطبين. بقدراته الفنية وروحه القتالية، يُعد عاشور إضافة قوية للأهلي، لكنه يبقى رمزًا للجدل بسبب تاريخه مع الزمالك، يواصل اللاعب تألقه وسط تطلعات لتمديد عقده لاحقًا ليصل إلى 2029 براتب قد يرتفع إلى 40 مليون جنيه سنويًا، حسب تقارير حديثة.
أشرف بن شرقي
انتقل أشرف بن شرقي رسمياً إلى الأهلي خلال الموسم الجاري بعد فسخ عقده مع الريان القطري، ما أذار غضب الزملكاوية.
أحمد مصطفى "زيزو" (شائعات):
في مارس (آذار) 2025، أثيرت ضجة كبيرة حول توقيع زيزو، أحد أبرز نجوم الزمالك الحاليين، للأهلي بعقد مدته أربع سنوات. تقارير أشارت إلى أن الزمالك قدم عرضاً جديداً للاعب بعد انتشار الشائعات، لكن ببنود أقل مادياً، مما زاد من تعقيد الموقف.
في النهاية، سعي الأهلي للتعاقد مع لاعبي الزمالك ليس مجرد "مطاردة" عشوائية، بل استراتيجية مدروسة تهدف إلى تعزيز الفريق، وإضعاف المنافس، والاستفادة من الفرص المتاحة في السوق.