عقد مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة جلسة نقاشية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ43، لمناقشة وتوقيع مجموعة من إصدارات المركز، من بينها كتاب الأستاذ ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة جائزة الإعلام العربي، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني، جمهورية مصر العربية، والرئيس الفخري للاتحاد العام للصحفيين العرب بعنوان “الإخوان .

. إعلام ما بعد السقوط”.

أدار الجلسة الدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير جريدة الوطن، وحسام إبراهيم، المدير التنفيذي للمركز، بحضور نخبة من الباحثين والمهتمين بالشأن السياسي والإعلامي.
وقال رشوان، إن كتابه الجديد الذي يتناول “الإخوان .. إعلام ما بعد السقوط”: “أن المتتبع لأساليب العمل السياسي والجماهيري لجماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها، وحتى ما بعد إطاحة الشعب المصري بحكمها القصير المظلم لبلده بثورته العظيمة في 30 يونيو 2013، يجد أن الإعلام بمختلف صوره المتعاقبة والمتطورة مع التقدم الزمني، قد مثل واحدا من اهتمامات الجماعة وإحدى وسائلها في الدعاية، والانتشار الجماهيري، والتحريض، والتعبئة، وقد تعددت وسائل الإعلام التابعة للجماعة منذ عام 1933 بمجلات وصحف يومية وأسبوعية وشهرية، ومع ظهور وانتشار الإنترنت والصحافة الإلكترونية في نهايات الألفية الثانية وبدايات الألفية الجديدة، أولت الجماعة مبكرا اهتماما ملحوظا بها، وأسست منابرها المتعددة على الشبكة العنكبوتية”.

وأضاف أنه ومع المرحلة الراهنة التي تمر بها الجماعة منذ عقد تقريبا لحقت تغييرات هائلة بإعلام الجماعة، والملتحق بها الموجه كاملا من خارج مصر، فالهزائم الهائلة التي تلقتها الجماعة على صعيد المجتمع المصري، دفعت إعلام فرقها المتباينة إلى تغيير جوهر رسالته القديمة، والذي كان الدعاية للجماعة بما يزيد من شعبيتها، لكنه أصبح يستهدف فقط التحريض على الحكم في مصر والسعي بأي وسيلة لخلخلته.

وأشار إلى أن تحالفات الإخوان بعد 96 عاما، انهارت نتيجة سلوكياتهم ومحاولاتهم للسيطرة على المناصب في الدولة، ما أدى إلى خروج الشعب في مظاهرات 30 يونيو 2013 التي مثلت صدمة للجماعة، موضحا أن الجماعة واجهت لأول مرة خروج ملايين المصريين الرافضين لحكمها، وهو ما لم يكن متوقعا بالنسبة لهم.

وتحدث الكاتب الصحفي ضياء رشوان أيضا عن اعتصام رابعة، الذي كشف الوجه المتطرف للجماعة، وبدء العنف بشكل عملي من خلال التفجيرات والاغتيالات، وبعد ثلاث سنوات من فقدانهم السلطة، بدأوا في استغلال الإعلام الخارجي للتحريض، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة في إعادة التأثير والتجنيد.

كما ناقش رشوان مصادر تمويل الجماعة، متسائلا عن كيفية تمويل أنشطتها الإعلامية خارج مصر، وتحدث عن لجنة حصر أموال الإخوان التي قدرت أموالهم بمئات المليارات.

وقال رشوان، إن الاعتقاد بأن الحرب في غزة قد تكون وسيلة لعودة الإخوان إلى المشهد لم يتحقق، ووجد الإخوان أن الوضع في فلسطين قد أغلق هذا الباب أمامهم.

من جانبه أعرب الدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير جريدة الوطن الإماراتية، عن شكره للمركز على تنظيم هذه الجلسة الهامة التي تناقش كتاب الكاتب الصحفي ضياء رشوان.

فيما أكد حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، على أهمية الكتاب كجزء من جهود المركز في إثراء المعرفة والتحليل بشأن الجماعة الإرهابية منذ عام 2011 حتى الآن، بعد مرور عقد على سقوطها.

ويتناول الكتاب ملامح إعلام الإخوان عقب الإطاحة بحكمها في مصر وذلك في أربعة فصول، يستعرض الفصل الأول العلاقة بين الإرهاب وجماعة الإخوان، والمنطلقات الفكرية للتنظيمات الإرهابية العنيفة التي تشابكت معها الجماعة، ويتناول الفصل الثاني القائمين على إعلام الإخوان، وحدود الإنفاق عليه ومصادره، والجمهور المستهدف، كذلك حجم ومستوى المتابعين له، مع التطرق لخصائص البنية والمضمون وانعكاساتها على تحقيق أهداف الجماعة وأهدافه.

ويستكشف الفصل الثالث الهدف الرئيسي من تأسيس جماعة الإخوان لإعلامها، كذلك الهدف الذي ركزت عليه شاشاتها ووسائل الإعلام الجديد التابعة لها، كما يتطرق هذا الفصل إلى سمات وخصائص إعلام الجماعة، وقصوره في القراءة وفشله حتى في الدعاية و”البروباجندا”، إضافة إلى إخفاقه في تحقيق هدفه، وأخيرا وثق الفصل الرابع، ما كانت عليه مصر وكانت عليه الجماعة الإرهابية في ظل هيمنتها الكاملة على حكم مصر، لعام هو الأكثر قتامة وخطرا في كل تاريخها الحديث.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ضیاء رشوان ما بعد

إقرأ أيضاً:

“السعودية وغزة”.. إعلام عبري يكشف تفاصيل عن خطة ترامب للانتقال من صفقة القرن إلى “التريليون دولار”

#سواليف

كشفت وسائل إعلام عبرية أن #تل_أبيب تعتبر #تطبيع #العلاقات مع المملكة العربية #السعودية إنجازا كبيرا، وسيكون بمثابة “مسمار جديد في نعش” المطالبة بإقامة #دولة_فلسطينية مستقلة.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم”: “أعلن الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، قبل دخوله البيت الأبيض، أن مهمته المركزية في الشرق الأوسط هي الدفع باتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية، كاتفاق يُوسع ويُكمل #اتفاقات_أبراهام التي نجح في تحقيقها نهاية ولايته السابقة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “في نظر ترامب، هذه ليست مجرد #صفقة_القرن، بل #صفقة_التريليون، حيث يأمل أن يؤدي الاتفاق إلى استثمارات سعودية في الولايات المتحدة بقيمة تريليون دولار، خاصة في مجالات السلاح والطاقة”.

مقالات ذات صلة طقس العرب .. حالتان جويتان نهاية الأسبوع / فيديو وتفاصيل 2025/02/17

وتابعت: “بالنسبة لإسرائيل، يُعتبر توقيع #اتفاق_سلام مع السعودية إنجازا كبيرا يعزز مكانتها الإقليمية. ومع ذلك، فإن مثل هذا الاتفاق سيكون بمثابة مسمار جديد في نعش المطالبة الفلسطينية بإقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة في ظل التأييد الدولي الواسع لهذه المطالبة”.

كما أشارت “يسرائيل هيوم” إلى أن “إدارة بايدن سعت أيضا للدفع باتفاق بين إسرائيل والسعودية، وكانت تل أبيب والرياض على وشك تحقيق اختراق في صيف 2023. لكن هجوم في 7 أكتوبر 2023، أوقف هذا التقدم. حيث كان الهدف من الهجوم، من بين أمور أخرى، منع التوصل إلى اتفاق سلام يُلحق الضرر بحماس والمحور الإيراني الذي يدعمها”.

وأضافت أن “هجوم لحماس وما تبعه من تداعيات يُظهران أهمية الاتفاق السعودي-الإسرائيلي، لكنهما يكشفان أيضا عن حدود هذا الاتفاق. اتفاقات أبراهام، التي وُقِعت في سبتمبر 2020، لم تمنع هجوم حماس ولم توقف توسع القتال في الشرق الأوسط من لبنان وسوريا إلى العراق واليمن وإيران. في لحظة الحقيقة، تحولت هذه الاتفاقات إلى مجرد حبر على ورق لم يُترجم إلى واقع ملموس”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “إسرائيل تمكنت من التغلب على أعدائها في الحرب الأخيرة، ليس بفضل اتفاقات أبراهام، بل بسبب قوتها العسكرية وشجاعة جنودها، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي. وهذا يوضح أنه لا يمكن الاعتماد كليا على الاتفاقات الدبلوماسية في مواجهة التهديدات الأمنية”.

وشددت “يسرائيل هيوم” على أنه “مع كل الأهمية التي يجب أن تُعطى لاتفاقات أبراهام والاتفاق المستقبلي مع السعودية، لا يمكن إيجاد حلول سريعة للمشكلات الأساسية في الشرق الأوسط. قضايا مثل مستقبل الضفة الغربية وغزة، وتهديدات حزب الله في لبنان، والخطر الإيراني، لن تختفي بمجرد توقيع اتفاق مع السعودية. الطريقة التي تواجه بها إسرائيل هذه التهديدات هي التي ستحدد مستقبلها، أكثر من أي اتفاق دبلوماسي”.

وحذرت من أنه “يجب ألا تخدع إسرائيل نفسها بوهم أن الشرق الأوسط الجديد خال من التهديدات. لم يتحقق هذا الوعد بعد توقيع اتفاقات أوسلو، ولا بعد اتفاقات أبراهام، ولن يتحقق بعد اتفاق مع السعودية. يتعين على إسرائيل التحرك على مسارين متوازيين: الأول، الدفع باتفاق مع السعودية، والثاني، معالجة جذور المشكلات الأمنية الوجودية على حدودها، خاصة في مواجهة إيران وحزب الله”.

مقالات مشابهة

  • الروبوتات تشارك في معرض “فومكس” بالمنتدى السعودي للإعلام
  • رقم قياسي لحارس الشارقة يقود فريقه للتأهل لربع نهائي “أبطال آسيا”
  • 170 دولة تشارك بمعرض “قمة AIM للاستثمار” في أبوظبي أبريل المقبل
  • الروبوتات تشارك في معرض “فومكس” بالمنتدى السعودي للإعلام 2025
  • إعلام العدو: 170 ألف جندي “إسرائيلي” يطلبون العلاج النفسي
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • وزير الإعلام يفتتح النسخة الرابعة من معرض مستقبل الإعلام “فومكس”
  • “تنظيم الإعلام” تطلق تقرير حالة الإعلام وفرص الاستثمار
  • إعلام عبري: دول عربية ستقدم بديلا لخطة ترامب يتضمن إخراج “حماس” من غزة
  • “السعودية وغزة”.. إعلام عبري يكشف تفاصيل عن خطة ترامب للانتقال من صفقة القرن إلى “التريليون دولار”